The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

لوتون: “ناجٍ من مجزرة غزة – كنا نبحث عن الطعام فقط لنبقى على قيد الحياة”

محتجون من "حملة التضامن مع فلسطين" يرسمون خطًا أحمر أمام البرلمان البريطاني في لندن، تضامنا مع غزة.
حشود مشاركة في "حملة التضامن مع فلسطين" ترسم خطًا أحمر أمام البرلمان البريطاني في لندن، تضامنا مع غزة. Keystone-SDA

تناولت الصحف السويسرية هذا الأسبوع تطورات الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مسلطة الضوء على حادثة دامية جديدة، راح ضحيتها عشرات المدنيين. وتناولت، في سياق آخر، مصير سلاح حزب الله، بعد مواجهة دامت قرابة عام مع إسرائيل، وشهادة قيادي منشق تكشف أسرار جماعة الحوثي.


أفادت صحيفة لوتون، في تقرير للصحفي لويس ليما، بأن توزيع المساعدات في قطاع غزة تحول إلى مجزرة لليوم الثالث على التوالي، حيث قتل الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 27 فلسطينياً، كانوا يتجمعون بالقرب من أحد مراكز توزيع الطعام الأربعة، التي أنشأتها مؤسسة تدعمها إسرائيل. وفي اعتراف هو الأول من نوعه، أقرّ الجيش الإسرائيلي بأنه أطلق النار على “عدة مشبوهين” قال إنهم اقتربوا من الجنود الذين “شعروا بالخطر”.
وأضافت الصحيفة أن مدير العمليات في المؤسسة، الجندي الأمريكي السابق جيك وود، قد استقال قبل أيام، مشيرًا إلى أن الآلية لا تحترم مبادئ العمل الإنساني من حياد واستقلالية وإنسانية.
وفي المقابل، أعلنت “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي تدير مراكز توزيع المساعدات بدعم من إسرائيل، تعيين جونّي مور، القس الإنجيلي الأمريكي، خلفًا لمدير العمليات المستقيل جيك وود. ولم يتأخر مور في الرد على الانتقادات الدولية، حيث نشر على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقًا) هجومًا مباشرًا على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قائلًا: “السيد الأمين العام، هذه الاتهامات محض أكاذيب. إنها روايات يروج لها الإرهابيون، وأنتم ترددونها”.

“كنا نبحث عن الطعام فقط لنبقى على قيد الحياة”

صحيفة لوتون نقلا عن ناج فلسطيني


ونقل ليما عن كريستيان كاردون، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، قوله: “استقبلنا في مستشفانا الميداني 184 مصابًا. توفي 19 منهم عند وصولهم، وتوفي 8 آخرون متأثرين بجراحهم بعد ذلك بوقت قصير”.
وذكر ليما أن المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، وصف الوضع بالقول: “الفلسطينيون يواجهون خياراً مروعاً: إما الموت جوعاً أو المخاطرة بحياتهم في محاولة الوصول إلى القليل من الطعام المتاح، من خلال آلية المساعدات الإنسانية العسكرية الإسرائيلية”.

وأضافت الصحيفة أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أشارت إلى أن الهجمات القاتلة في الأيام الأخيرة “ضد المدنيين اليائسين” قد ترقى إلى جرائم حرب، وقد تندرج، عند النظر إليها ضمن مجمل ظروف الحرب على غزة، في إطار توصيف جريمة إبادة جماعية.

وختم ليما تقريره بنقل شهادة مؤثرة لشاب فلسطيني قال لفريق أطباء بلا حدود بعد عمليات القتل يوم الأحد: “كنا هناك نبحث عن الطعام فقط لنبقى على قيد الحياة”. ويضيف “أُصبت برصاصة عند الساعة 3:10 صباحًا. وبما أننا كنا محاصرين، استمر نزيفي حتى الساعة الخامسة. كان معي الكثير من الرجال. حاول أحدهم سحبي، فأصيب برصاصة في رأسه ومات على صدري”.
 
(المصدر: صحيفة لوتونرابط خارجي، 4 يونيو 2025، بالفرنسية)

من قلب الحركة الحوثية إلى المنفى: شهادة قيادي منشق تكشف أسرار الجماعة

أنصار للحوثيين يرددون شعارات ويرفعون مجسمًا لطائرة مسيّرة خلال مظاهرة مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء.
أنصار للحوثيين يرددون شعارات، ويرفعون مجسمًا لطائرة مسيّرة، خلال مظاهرة مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء. Keystone-SDA

نشرت صحيفة لوتون تقريراً يتضمن شهادة، هي الأولى من نوعها، لعلي البخيتي، القيادي والمتحدث الرسمي السابق باسم جماعة الحوثي اليمنية. البخيتي، الذي يعيش حالياً في المنفى بلندن، كشف عن تفاصيل مثيرة حول الحركة، التي كان في يوم من الأيام في قلبها.
ويروي البخيتي للصحيفة قصة انضمامه للحوثيين، وهو يصف نفسه كملحد ذي خلفية اشتراكية، قائلاً: “أنا ملحد منذ بلغت العشرين من عمري”.

الهجمات على إسرائيل تهدف بالأساس إلى ترسيخ هوية جماعة الحوثيين، وإضفاء الشرعية على شعاراتها المعادية للغرب.

صحيفة لوتون


ويضيف البخيتي أنه حاول تحديث الحركة من الداخل، لكنه اصطدم بتيار متشدد. ويقول: “حاولت أن أفصل الدين عن السياسة داخل الجماعة. ولكن في النهاية، كانت الغلبة للأفكار المتشددة”. ويضيف، واصفاً علاقته بزعيم الحركة عبد الملك الحوثي: “حول عبد الملك الحوثي، لم يكن هناك سوى حملان منقادة. أما أنا فلم أتردد في مواجهته بأفكار تتعارض مع رؤيته”.
ونقلت الصحيفة عن البخيتي قوله إن نقطة التحول جاءت مع سيطرة الحوثيين على صنعاء في 2014: “عندما دخلوا صنعاء، تنكروا لكل المبادئ الشعبية التي رفعناها. كانوا يرون ذلك نصراً إلهياً، ولم يكن لديهم سوى هذا الكلام. في تلك اللحظة، قررت أن أغادر”.
وكشف البخيتي أيضاً عن تفاصيل العلاقة المعقدة بين الحوثيين وإيران، مشيراً إلى وجود خلافات داخل النظام الإيراني حول دعم الحركة.
ويوضح البخيتي رؤيته للصراع الحالي بين الحوثيين وإسرائيل، مؤكداً أن هذه الحرب ليست مدفوعة من قبل إيران كما يعتقد البعض. وفقاً له، فإن الهجمات على إسرائيل تهدف بالأساس إلى ترسيخ هوية الجماعة، وإضفاء الشرعية على شعاراتها المعادية للغرب. ويقول البخيتي: “الهجمات على إسرائيل اليوم تهدف أساساً إلى ترسيخ هوية الجماعة، وإضفاء الشرعية على شعارها ‘الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل”. ويضيف: ” لطالما كان اليهود نصب أعينهم. وقد طرد الحوثيون جالية يهودية تُدعى “السلام” من صعدة”.
ومن منفاه، يواصل البخيتي انتقاد الحوثيين بشدة، قائلاً: “معظم الناس في اليمن سئموا من شعارات الحوثيين. الجوع هو ما يسيطر على حياتهم، ودعم الحوثيين يتناقص يوماً بعد يوم”. ولكنه يحذر: “استولت هذه الجماعة على السلطة بسبب أخطاء الحكومة وانقساماتها. لكن طالما لا يوجد مشروع بديل قابل للحياة، سيبقون في السلطة”، وفق ما جاء في الصحيفة.
(المصدر: صحيفة لوتونرابط خارجي، 1 يونيو 2025، بالفرنسية)  

“لماذا نسلم أسلحتنا وأنتم تقصفوننا؟”… نزع سلاح حزب الله ومستقبل لبنان

رجل يقود دراجة مائية قبالة الساحل المتوسطي بينما يستمتع آخرون بيوم مشمس في البترون، شمال لبنان، السبت 31 مايو 2025.
رجل يقود دراجة مائية قبالة الساحل المتوسطي بينما يستمتع آخرون بيوم مشمس في البترون، شمال لبنان، السبت 31 مايو 2025. The Associated Press.

في تقرير موسّع نشرته صحيفة تاغيس أنتسايغير، يستعرض الصحفي برند دوريس المشهد السياسي والعسكري المتغير في لبنان، وسط نقاش غير مسبوق حول مصير سلاح حزب الله، بعد مواجهة دامت قرابة عام مع إسرائيل وانتهت بهدنة هشة في نوفمبر 2024.

تبقى القرى الجنوبية معلقة في انتظار تسوية سياسية وأمنية: الإعمار مقابل السلاح.

صحيفة تاغيس أنتسايغير


وفي لقاء مع الصحفي في أحد مطاعم الضاحية الجنوبية لبيروت، يتساءل الباحث اللبناني المتخصص في شؤون حزب الله، قاسم قصير، بتهكم: “ماذا سنحصل إذا سلمنا سلاحنا؟ منازل جديدة؟ أمان؟” ثم يضحك. لكن السؤال سرعان ما يأخذ طابعًا جادًا: “لماذا أعطيك بندقيتي وأنت تقصفني؟”.
ويقول دوريس إنه بينما يتواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، يبدو أن كل شيء ممكن في لبنان الآن. لذا تريد الحكومة في بيروت نزع سلاح حزب الله. لكن الأمر ليس بهذه البساطة، وفق الصحيفة.
ويضيف أن الحزب، الذي طالما تباهى بترسانة من 150 ألف صاروخ، تلقّى في الأشهر الماضية ضربات إسرائيلية غير مسبوقة، شملت تفجير آلاف أجهزة الاتصالات، واستهداف قادته، من بينهم زعيمه، حسن نصر الله، في نوفمبر الماضي. على أثر ذلك، تشكّلت حكومة جديدة لا تضم وزراء من الحزب.
ويشير الصحفي إلى تصريح وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي: “حزب الله جماعة مسلحة خارجة عن القانون – غير شرعية”. ورغم هذا التصعيد، لا يزال الحزب يحتفظ بمواقعه في الجنوب، ويرفض نزع سلاحه قبل انسحاب إسرائيل من خمس قواعد عسكرية أنشأتها مؤخرًا داخل الأراضي اللبنانية.
وفي المقابل، يرى بعض المراقبين أن حجم الدمار في الجنوب قد يمهّد لـ”صفقة شاملة”: إعادة إعمار مقابل نزع السلاح. هذا ولمحت دول كالسعودية وقطر بإمكانية دعم لبنان ماليًا إذا تم التوصل لاتفاق سياسي شامل، وفق الصحيفة.
ويختتم دوريس تقريره بالإشارة إلى المفارقة التي يعيشها لبنان اليوم: ففي الوقت الذي تشهد فيه بيروت مؤشرات على التعافي الاقتصادي وتزايد الحركة السياحية، تبقى القرى الجنوبية على حالها من الدمار، معلقة في انتظار تسوية سياسية وأمنية: الإعمار مقابل السلاح.
(المصدر: صحيفة تاغيس أنتسايغيررابط خارجي، 3 يونيو،  بالألمانية)
يمكنك  الكتابة لنا عبر هذا العنوان الإلكتروني إذا كان لديك رأي أو انتقاد أو اقتراح لموضوع ما.

موعدنا الجمعة 13 يونيو مع عرض صحفي جديد.

 مراجعة :ريم حسونة

للاشتراك في النشرة الإخبارية:

المزيد

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية