أطباء بلا حدود تتهم الدول النافذة في مجموعة العشرين باحتواء الجهود لتعزيز الرعاية الصحية
حذرت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة من أنّ الدول النافذة في مجموعة العشرين تدفع باتجاه احتواء الجهود الرامية إلى تعزيز الوصول العالمي للرعاية الصحية، وذلك في قمتها التي تُعقد هذا الشهر في جنوب إفريقيا، واصفة الخطوة بأنّها مخيّبة للآمال.
واختارت جنوب إفريقيا “التضامن والمساواة والاستدامة” موضوعا لرئاستها مجموعة العشرين، لكنّها واجهت بعض المعارضة، خصوصا من الولايات المتحدة التي تعدّ أغنى عضو في المجموعة.
وقال جاويد عبد المنعم رئيس منظمة أطباء بلا حدود المنتخب حديثا، إنّ هناك “تقليصا كبيرا للعناصر الرئيسية” في مسودة إعلان وزراء الصحة التي سيتم تقديمها إلى القمة التي ستُعقد في 22 و23 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال الطبيب السوداني الإيراني للصحافيين في جوهانسبرغ، إنّ التغييرات تؤثر على مجالات مثل الاستعداد العالمي للأوبئة ودور منظمة الصحة العالمية.
وتعد منظمة أطباء بلا حدود عضوا في مجموعة العمل الصحية التابعة لمجموعة العشرين، والتي تضم 19 دولة ومنظمتين إقليميتين، وتمثّل أكثر من 80 في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي.
وقال عبد المنعم “يجب أن أقول إنّنا نشعر بخيبة أمل عندما نلاحظ أنه في وقت له أهمية خاصة بالنسبة إلى دول مجموعة العشرين، حيث عليها أن تتحد لدعم الوصول العالمي إلى الرعاية الصحية للجميع، فإنّ العديد منها ركّزت بدلا من ذلك على القيام بالعكس، ودفعت نحو التزامات أقل وتنسيق أقل ودعم أقل”.
ولم يحدد رئيس أطباء بلا حدود أي دول تعرقل توصيات جنوب إفريقيا.
وتريد بريتوريا انتهاز فرصة رئاستها لدعم أولويات بلدان الجنوب، بما في ذلك تعزيز القدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ ومعالجة الديون في البلدان النامية، قبل تسليم الرئاسة للولايات المتحدة العام المقبل.
ووصفت الولايات المتحدة الموضوع الذي اختارته جنوب إفريقيا لرئاستها مجموعة العشرين بأنّه “معادٍ لأميركا”، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّه لن يحضر القمة.
هو/ناش/ب ق