الأمم المتحدة: اختطاف أو اختفاء نحو 100 شخص في سوريا منذ يناير
من أوليفيا لو بواديفين
جنيف (رويترز) – قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن نحو 100 شخص اختطفوا أو اختفوا في سوريا منذ مطلع العام، حيث ترد أنباء عن حالات اختفاء قسري جديدة.
وقال المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان للصحفيين في جنيف “بعد مرور 11 شهرا على سقوط الحكومة السابقة في سوريا، لا زلنا نتلقى تقارير مقلقة عن اختطاف أو اختفاء عشرات الأشخاص”.
وسجلت المفوضية 97 على الأقل من حالات الاختطاف أو الاختفاء منذ يناير كانون الثاني من العام الجاري، وأشارت إلى أن من الصعب التأكد من الرقم بشكل دقيق.
وذكر الخيطان أن هذا الرقم يضاف إلى أكثر من 100 ألف شخص اختفوا في عهد الرئيس السابق بشار الأسد.
وأطاحت هيئة تحرير الشام، وهي جماعة إسلامية معارضة، بالأسد العام الماضي في هجوم مباغت استمر 11 يوما وأنهى حربا أهلية دامت 13 عاما.
ويطالب كثير من السوريين بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات في عهد الحكومة السابقة، بما في ذلك الوقائع التي شهدتها السجون سيئة السمعة.
وقالت المفوضية إنه على الرغم من لم شمل عائلات منذ الإطاحة بالأسد، فهناك كثيرون لا يعرفون مصير ذويهم.
وأضافت أن الوضع الأمني المضطرب في سوريا، ولا سيما في أعقاب اندلاع أعمال عنف في منطقة الساحل السوري ومدينة السويداء بجنوب البلاد، زاد من صعوبة العثور على المفقودين وتعقبهم نظرا لخشية البعض من التطرق إلى ذلك الأمر.
وذكر الخيطان أن بعض الأشخاص تعرضوا لتهديدات بسبب التحدث إلى الأمم المتحدة.
وأثارت المفوضية قضية حمزة العمارين، المتطوع في منظمة الخوذ البيضاء والذي اختفى في 16 يوليو تموز أثناء تقديمه الدعم لمهمة إجلاء إنسانية خلال أعمال العنف في السويداء، ودعت إلى احترام القانون الدولي.
وفي مايو أيار الماضي، أعلنت الرئاسة السورية تشكيل لجان للعدالة والمفقودين معنية بالتحقيق في الجرائم المرتكبة في عهد الأسد.
(إعداد حاتم علي للنشرة العربية – تحرير رحاب علاء)