
الشركة المشغلة للسفينة إترنيتي سي تعبر عن “الارتياح” لرؤية فيديو الحوثيين

أثينا (رويترز) – عبرت الشركة المشغلة للسفينة التي غرقت بعد تعرضها لهجوم من المسلحين الحوثيين قبالة سواحل اليمن في وقت سابق من هذا الشهر عن ارتياحها يوم الثلاثاء بعد مشاهدة مقطع فيديو يظهر 11 من أفراد الطاقم المفقودين وهم على قيد الحياة.
ونشر الحوثيون المتحالفون مع إيران مقطع الفيديو، ومدته ست دقائق، وقالوا يوم الاثنين إنهم أنقذوا البحارة من سفينة الشحن (إترنيتي سي) التي ترفع علم ليبيريا.
وقالت الشركة التي تتخذ من أثينا مقرا في بيان إن الجهود مستمرة لضمان “سرعة عودة البحارة سالمين إلى أسرهم”.
وأضافت “تشعر كوزموشيب ماندجمنت بالارتياح العميق لرؤية لقطات الفيديو التي نشرها الحوثيون في… 28 يوليو (والتي) أظهرت 10 من أفراد طاقم السفينة المفقودين، بالإضافة إلى أحد حراس أمن السفينة (11 إجمالا)، على قيد الحياة ويبدو أنهم يتلقون الرعاية”.
وأكدت الحكومة الفلبينية اليوم الثلاثاء أن تسعة من البحارة الذين تم إنقاذهم فلبينيون.
وقال وزير شؤون العاملين المهاجرين الفلبيني هانز كاكداك إن البحارة في “حالة بدنية جيدة” بناء على روايات عائلاتهم، وإن الحكومة تعمل على ضمان إطلاق سراحهم وعودتهم سالمين.
وأضافت كوزموشيب أنها تأمل في “إفراج (الحوثيين) عن طاقمنا في أقرب فرصة”.
وإترنيتي سي هي ثاني سفينة تغرق قبالة اليمن هذا الشهر بعد هجمات متكررة شنها مسلحون حوثيون بطائرات مسيرة وقذائف صاروخية. وكانت سفينة أخرى تديرها اليونان، وهي (ماجيك سي) قد غرقت قبل ذلك بأيام.
ومثلت الضربات التي استهدفت السفينتين عودة لهجمات الحوثيين على الملاحة، بعد استهدافهم أكثر من 100 سفينة بين نوفمبر تشرين الثاني 2023 وديسمبر كانون الأول 2024 فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في الحرب في غزة.
وأًجبر طاقم إتيرنتي سي وثلاثة من الحراس المسلحين على التخلي عن السفينة في أعقاب الهجمات. وأنقذت بعثة يقودها القطاع الخاص 10 أفراد في حين يُخشى أن يكون خمسة آخرون قد لقوا حتفهم بسبب الهجمات بالأساس.
ونشرت حركة الحوثي يوم الاثنين مقطعا مصورا مدته ست دقائق تظهر فيه صور للبحارة العشرة مع تواصل بعضهم مع عائلاتهم. كما عرضوا شهادات تفيد بأن أفراد الطاقم لم يكونوا على علم بالحظر البحري الذي فرضه الحوثيون على السفن المبحرة إلى الموانئ الإسرائيلية. وقالوا إن السفينة كانت متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي لتحميل أسمدة.
ولم يتسن لرويترز التحقق من اللقطات بشكل مستقل.
(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير محمد علي فرج)