الصليب الأحمر: حماس تسلم رفات أحد آخر رهينتين متبقيتين بغزة
القاهرة/القدس 2 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سلمت اليوم الثلاثاء رفات أحد آخر رهينتين لا يزالان في غزة، وذلك بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تسنى التوصل إليه في أكتوبر تشرين الأول.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن قوات إسرائيلية في غزة تسلمت ما وصفها “عينات” ستنقل لإسرائيل لإجراء فحوص الطب الشرعي عليها.
ويتعلق الأمر بجثتي رهينتين متبقيتين في غزة، للإسرائيلي ران جفيلي والتايلاندي سودثيساك رينثالاك، وكلاهما خُطف خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
ويضطلع الصليب الأحمر بدور الوساطة بين الجماعات المسلحة في غزة وإسرائيل على مدار الحرب المدمرة التي اندلعت عقب هجوم حماس، مما ساعد في تسهيل إطلاق سراح الرهائن الأحياء وتسليم رفات المتوفين.
* سلطات الصحة: مقتل صحفي في ضربة جوية
وقتلت غارة جوية إسرائيلية في وقت سابق فلسطينيا، عرفته سلطات الصحة المحلية بأنه الصحفي المستقل محمود وادي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لرويترز إن وادي شارك في هجوم حماس في أكتوبر تشرين الأول 2023، مستشهدا بصور. ولم تتمكن رويترز بعد من التحقق من رواية المسؤول الإسرائيلي على نحو مستقل.
وأفادت السلطات في غزة بأن صحفيا فلسطينيا آخر أصيب في الغارة الإسرائيلية.
وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني لاحقا بأن قذائف دبابات إسرائيلية أصابت منزلا في إحدى ضواحي مدينة غزة، مما تسبب في مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب رويترز للتعليق على الواقعة.
* وقف إطلاق نار هش
تراجعت وتيرة العنف منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر تشرين الأول، لكن إسرائيل واصلت القصف وعمليات الهدم قائلة إنها تستهدف بنية حماس التحتية. وتتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بانتهاك الاتفاق المدعوم من الولايات المتحدة.
وتفيد السلطات الصحة في غزة بأن ما لا يقل عن 357 فلسطينيا قتلوا منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ. وقالت السلطات الإسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين قتلوا ثلاثة جنود إسرائيليين خلال هذه الفترة.
وذكرت لجنة حماية الصحفيين أنها وثقت مقتل 201 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام بغزة وإسرائيل ولبنان، الذي امتدت إليه الحرب بعد وقت قصير من الهجوم الأول عام 2023.
ومن بين القتلى صحفيون يعملون لدى رويترز. ويشمل العدد 193 فلسطينيا قتلتهم إسرائيل في غزة، وستة في لبنان، وإسرائيليين اثنين قُتلا في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وأفادت لجنة حماية الصحفيين بأن إسرائيل لم تنشر قط نتائج تحقيق رسمي ولم تحاسب أحدا على قتل جيشها الصحفيين.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات لا تستهدف إلا المقاتلين والمواقع العسكرية وتتجنب المدنيين والصحفيين، وحذر من أن البقاء في مناطق القتال النشط ينطوي على مخاطر كامنة على الرغم من الجهود المبذولة للحد من الأضرار.
وذكر الجيش في بعض الأحيان أن بعض الصحفيين قتلوا بسبب صلاتهم بحماس، وهو ما نفته مؤسساتهم الإخبارية. ولم يقدم الجيش أدلة على ذلك يمكن التحقق منها.
(شارك في التغطية ألكسندر كورنويل – إعداد رحاب علاء وعلي خفاجي للنشرة العربية – تحرير أميرة زهران )