
ترامب يلتقي نتنياهو لإجراء محادثات محورية بشأن مقترح السلام في غزة

من نضال المغربي وألكسندر كورنويل
واشنطن/القاهرة/القدس (رويترز) – استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء محادثات محورية يوم الاثنين، إذ يسعى للضغط على ضيفه من أجل الموافقة على اقتراح للسلام في غزة يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين والتي جعلت إسرائيل تواجه عزلة دولية متزايدة.
وفي رابع زيارة لنتنياهو منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني، يتطلع رئيس الوزراء اليميني إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة والتي تعد الأهم بالنسبة لبلاده بعد أن اعترف عدد كبير من قادة الغرب رسميا بدولة فلسطينية الأسبوع الماضي في تحد للولايات المتحدة وإسرائيل.
وانتقد ترامب بشدة قرارات الاعتراف بدولة فلسطينية ووصفها بأنها جائزة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، ويسعى للحصول على موافقة نتنياهو على خطة لإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني وتحرير الرهائن المتبقين لدى حماس.
ويأتي ذلك في إطار جهود دبلوماسية مكثفة للرئيس الأمريكي الذي تعهد خلال حملته الانتخابية عام 2024 بإنهاء الصراع سريعا، وأعلن مرارا وتكرارا منذ ذلك الحين أن التوصل إلى اتفاق بات وشيكا، لكن ذلك لم يتحقق.
وقدمت واشنطن خطة سلام من 21 نقطة إلى دول عربية وإسلامية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، ويتمثل الهدف الرئيسي لترامب يوم الاثنين في محاولة لحل نقاط الخلاف المتبقية مع نتنياهو.
جاءت محادثات البيت الأبيض في الوقت الذي توغلت فيه دبابات إسرائيلية يوم الاثنين في قلب مدينة غزة، حيث بدأت إسرائيل في شن واحدة من أكبر هجماتها في الحرب هذا الشهر. وقال نتنياهو إنه يهدف إلى القضاء على حماس في معاقلها الأخيرة.
ووصل نتنياهو بسيارة ليموزين وصافحه ترامب أمام البيت الأبيض، في تناقض كبير مع الاستقبال الفاتر الذي تلقاه نتنياهو عندما تحدث يوم الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث انسحب عشرات المندوبين.
ورغم أن نتنياهو يشيد بترامب باعتباره أقرب حليف لإسرائيل، فإن هناك مؤشرات على وجود شكوك إسرائيلية تجاه الاقتراح فضلا عن بعض التحفظات من دول عربية.
وتنص الخطة، التي وضعها المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ومستشار ترامب إلى الشرق الأوسط في ولايته الأولى جاريد كوشنر، على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار يتبعه خلال 48 ساعة الإفراج عن جميع الرهائن المتبقيين لدى حماس ثم انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة.
وكانت جهود وقف إطلاق النار السابقة التي دعمتها الولايات المتحدة انهارت بسبب عدم سد الفجوة بين إسرائيل وحماس، وتعهد نتنياهو بمواصلة القتال لحين القضاء على حماس بالكامل.
(إعداد أميرة زهران ومحمد عطية للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)