بلدان في حلف الأطلسي تتعهد تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا بأكثر من مليار يورو
أعلنت بلدان عدّة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأربعاء عن مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا تفوق قيمتها مليار يورو، داعية روسيا إلى وقف تهديداتها وخوض مفاوضات جدّية مع كييف.
ويجتمع وزراء خارجية دول الناتو في بروكسل الأربعاء غداة محادثات جرت بين الروس والأميركيين في مسعى إلى تسوية النزاع في أوكرانيا، لكن في غياب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
وقد تعذّر التوصّل إلى “أيّ تسوية” بشأن الأراضي الأوكرانية التي تحتلّها روسيا، في ختام محادثات جرت الثلاثاء في موسكو بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الأمين العام للحلف مارك روته الأربعاء إن “محادثات السلام جارية وهذا أمر جيّد، لكن لا بدّ لنا من أن نحرص خلال انعقادها وحتّى من دون أن نعلم متى ستنتهي على أن تكون أوكرانيا في أقوى وضع ممكن لمواصلة القتال”.
وندّد عدّة وزراء بغياب نيّة التوصّل إلى سلام عند الجانب الروسي في أعقاب المحادثات التي عقدت في موسكو.
واعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أنه “ينبغي أن يتخلّى الرئيس بوتين عن عنجهيّته ويتوقّف عن إراقة الدماء ويكون مستعدّا للجلوس على طاولة المفاوضات لدعم سلام عادل وشامل في أوكرانيا”.
وقال فلاديمير بوتين الثلاثاء إن بلده مستعدّ لحرب مع أوروبا إذا ما أطلقت شرارتها.
واعتبرت وزيرة خارجية لاتفيا بايبا براجا أنه من الأجدى “عدم الإنصات لبروباغندا” الكرملين.
وقال وزير خارجية ليتوانيا كيستوتيس بودريس لدى وصوله إلى بروكسل إن الروس “غير مهتمّين بتاتا لا بوقف لإطلاق النار ولا باتفاق سلام”، داعيا الحلفاء في الناتو إلى دعم أوكرانيا.
كما كتبت وزارة الخارجية الألمانية في منشور عبر منصة إكس “نرحب بكل المناقشات الرامية إلى إنهاء حرب روسيا العدوانية على أوكرانيا. ببساطة، لا نرى في الوقت الحالي أي تحوّل في موقف روسيا التفاوضي”.
وأعلنت عدّة بلدان في الحلف، من بينها النروج وبولندا وألمانيا، الأربعاء عن نيّتها شراء أسلحة أميركية بقيمة حوالى مليار يورو لصالح أوكرانيا.
وتندرج هذه المشتريات في إطار برنامج “بورل” الذي يقضي الغرض منه تزويد أوكرانيا بأسلحة أميركية بتمويل من الدول الأوروبية. وقد حشد البرنامج حوالى أربعة مليارات يورو.
وتعهّدت كندا بدورها دفع 200 مليون يورو، فيما أعلنت هولندا الإثنين عن نيّتها تقديم مبلغ 250 مليون يورو.
وتواجه فرنسا التي لا تشارك في هذا البرنامج ضغوطات من الشركاء، وعلى رأسهم ألمانيا وهولندا، للمساهمة بشكل أكبر في الدعم العسكري المقدّم لأوكرانيا.
وب/م ن/جك