تركيا تنتقد بارزاني بعد زيارة برفقة حراس مدججين بالسلاح
أنقرة 3 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – طلبت تركيا تفسيرا من حكومة إقليم كردستان العراق بعد أن وصل الزعيم السابق مسعود بارزاني إلى منطقة حدودية تركية ذات أغلبية كردية مطلع الأسبوع محاطا بحراس مدججين بالسلاح وبزي موحد.
وزار بارزاني منطقة الجزيرة في إقليم شرناق بجنوب شرق تركيا لحضور ندوة عن شاعر كردي. وحضر الندوة مسؤولون أتراك منهم نائب وزير الداخلية.
وتولى بارزاني رئاسة حكومة إقليم كردستان العراق من عام 2005 إلى عام 2017 ولا يزال أقوى شخصية في الإقليم.
وتركز الخلاف، الذي قد يضر بجهود تحسين العلاقات بين تركيا وحكومة كردستان العراق، على مقطع فيديو لبارزاني قالت أنقرة إنه يعد إهانة للدولة التركية ويشكك في قدرتها على حماية الأجانب على أراضيها.
واتهم دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية المتحالف مع الرئيس رجب طيب أردوغان، بارزاني بتحويل زيارته إلى “استعراض”، قائلا إنه “لعارٌ كبير أن يتجول جنود بزي أجنبي على أرض بلادنا ببنادق بعيدة المدى”.
وردا على ذلك، قال مكتب بارزاني إن هذه التصريحات “نتاج عقلية احتقار”. وأضاف أن جميع الإجراءات الأمنية المتخذة خلال زيارة بارزاني تمت وفقا للبروتوكولات الموقعة بين المسؤولين الأتراك والعراقيين.
وتابع مكتب بارزاني في بيان قائلا “كنا نظن أن الله قد هدى دولت بهجلي وتخلى عن العنصرية والاحتقار. لكن يبدو أنه لا يزال هو نفسه الذئب الرمادي القديم، إلا أنه الآن يرتدي ثياب الخراف”.
وكان يشير بذلك إلى شعار حزب الحركة القومية، وهو عبارة عن صورة ذئب رمادي، وإلى دور بهجلي في عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني المحظور بعد تمرد دام أربعة عقود ضد الدولة التركية.
وتأمل أنقرة في أن يؤدي نزع سلاح حزب العمال الكردستاني إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة الأوسع نطاقا بما في ذلك أراضي حكومة إقليم كردستان العراق، حيث يتمركز مقاتلو حزب العمال الكردستاني.
وقالت وزارة الداخلية التركية إنها فتحت تحقيقا بشأن “صور الحراسة المسلحة” في أثناء زيارة بارزاني. وقالت وزارة الخارجية إن بيان مكتبه “غير مقبول” واستفزازي ويفتقر إلى الاحترام.
وأضافت وزارة الخارجية أن أنقرة طالبت بتقديم تفسير واتخاذ خطوات ضد المتورطين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تصريحات مكتب بارزاني “وقحة” وغير مقبولة وعبر عن أمله في تصحيح هذا “الخطأ الجسيم”.
(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)