The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

حزب الله يرفض قرار نزع سلاحه ويقول إنه سيتعامل معه “كأنه غير موجود”

afp_tickers

أعلن حزب الله الأربعاء أنه سيتعامل مع قرار تجريده من سلاحه “كأنه غير موجود”، متهما الحكومة اللبنانية بارتكاب “خطيئة كبرى”، غداة تكليفها الجيش وضع خطة تطبيقية لنزع سلاحه قبل نهاية العام.

وعلى وقوع ضغوط أميركية وخشية من توسيع اسرائيل ضرباتها على لبنان، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام الثلاثاء “تكليف الجيش اللبناني وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الحالي بيد الجهات المحددة في إعلان الترتيبات الخاصة بوقف الاعمال العدائية وحدها”، على أن يتم “عرضها على مجلس الوزراء قبل 31 من الشهر الجاري لنقاشها وإقرارها”. 

وفي أول رد منذ صدور القرار، اتهم حزب الله في بيان حكومة سلام بأنها ارتكبت “خطيئة كبرى في اتخاذ قرار يُجرّد لبنان من سلاح مقاومة العدو الإسرائيلي”، معتبرا أن “ما قررته الحكومة هو جزء من استراتيجية الاستسلام، وإسقاط صريح لمقومات سيادة لبنان”.

وقال “هذا القرار يُسقط سيادة لبنان، ويُطلق يد إسرائيل للعبث بأمنه وجغرافيته وسياسته ومستقبل وجوده، وبالتالي سنتعامل مع هذا القرار كأنَّه غير موجود”.

واعتبر الحزب أن القرار جاء “نتيجة إملاءات المبعوث الأميركي” توم باراك، في اشارة الى مذكرة قدمها للسلطات من أجل نزع سلاح الحزب ضمن جدول زمني. وقال إنه “يُحقق مصلحة إسرائيل بالكامل، ويجعل لبنان مكشوفا أمام العدو الإسرائيلي من دون أي ردع”.

وأدرجت الحكومة الثلاثاء قرارها في إطار تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه بوساطة أميركية وأنهى الحرب بين حزب الله واسرائيل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، ونصّ على حصر حمل السلاح بالأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية الشرعية.

وجدّد حزب الله في بيانه التمسك بوقف اسرائيل ضرباتها على لبنان، قبل الانصراف الى نقاش استراتيجية دفاعية. 

وقال “نحن منفتحون على الحوار، وإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وتحرير أرضه والإفراج عن الأسرى، والعمل لبناء الدولة، وإعمار ما تهدَّم بفعل العدوان الغاشم، ومستعدون لمناقشة استراتيجية الأمن الوطني ولكن ليس على وقع العدوان”.

وانسحب وزير الصحة راكان ناصر الدين المحسوب على حزب الله، ووزيرة البيئة تمارا الزين المحسوبة على حركة أمل، حليفة الحزب، من الجلسة الثلاثاء، في خطوة قال الحزب إنها “تعبير عن الرفض” لقرار الحكومة و”لقرار إخضاع لبنان للوصاية الأميركية والاحتلال الإسرائيلي”.

وينزع القرار الحكومي، غير المسبوق منذ اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية (1975-1990) ونزع سلاح المليشيات التي شاركت فيها، الشرعية السياسية عن سلاح حزب الله، الذي شكل قبل حربه الأخيرة مع اسرائيل، القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذا في البلاد وحظي بدعم من دمشق وطهران.

لار/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية