حماس والجهاد الإسلامي ستسلّمان إسرائيل عينة من جثة يُحتمل أنها تعود لرهينة
أفادت مصادر في حماس والجهاد الإسلامي أن الحركتين الفلسطينيتين ستسلّمان إسرائيل عبر الصليب الأحمر الدولي الأربعاء عينة من جثة يُحتمل أنها تعود لرهينة كان محتجزا في قطاع غزة.
ويأتي ذلك بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء أن البقايا التي تمّ تسلمها الثلاثاء لا تعود لأي من الرهائن الذين كانوا محتجزين في القطاع الفلسطيني.
وقال مصدر في حماس لوكالة فرانس برس إن “فريق كتائب القسام (الجناح العسكري للحركة) وسرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي)، عثروا على رفات من المحتمل أنها جثة لأسير إسرائيلي تحت الانقاض في بلدة بيت لاهيا” بشمال القطاع المدمّر بفعل الحرب التي استمرت أكثر من عامين.
وأضاف أن الصليب الأحمر سيتولى الأربعاء “نقل العينة… لتسليمها للجانب الاسرائيلي لفحصها”.
وأكد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي لفرانس برس هذه المعلومات.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الأربعاء أنه “بعد استكمال عملية التعرف في المعهد الوطني للطب الشرعي، تحدد أن البقايا التي أحضرت أمس للفحص من قطاع غزة لا ترتبط بأي من الرهائن الراحلين”.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي يسري منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، تعهّدت حماس إعادة كل الرهائن الـ48، ومن بينهم 20 من الأحياء.
وتبقى لدى الحركة جثماني الإسرائيلي ران غفيلي والعامل التايلاندي سودثيساك رينثالاك، من أصل 28 جثمانا.
وأشار مكتب نتانياهو الى أنه تمّ التواصل مع عائلتي الرهينتين، مشددا على أن “الجهد لإعادتهما لن يتوقف الى أن تنجز المهمة، إعادتهما لمواراتهما الثرى بشكل لائق”.
والثلاثاء، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها تسلمت بقايا جثمان يعتقد أنها تعود لأحد الرهينتين المتبقيتين.
الا أن قياديا في حماس قال لوكالة فرانس برس إنه “لا يوجد أي تأكيد” بأن هذه العينات تعود لإحدى الرهينتين.
وتقول حماس إن عملية انتشال الجثامين تسير ببطء بسبب أكوام الركام الضخمة التي خلفتها سنتان من الحرب المدمرة.
واقتاد مقاتلو الحركة إبان هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 251 رهينة، كما قُتل 1221 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وردت إسرائيل بحملة عسكرية أسفرت عن مقتل 70112 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
لمى/كام/جك