The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

خروج آخر مواطنَين فرنسيين من السجن في إيران

afp_tickers

خرج الفرنسيان سيسيل كولر وجاك باريس من السجن في طهران حيث أمضيا ثلاث سنوات ونصف سنة بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الفرنسية والإسرائيلية، لكنهما ما زالا في إيران التي قالت إنهما في حالة “إفراج مشروط”.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خروجهما معربا عن ارتياحه. وكتب على منصة إكس “يستمر الحوار لتسهيل عودتهما إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن”.

وفي منتصف تشرين الأول/أكتوبر، حُكم على كولر بالسجن 20 عاما وعلى باريس 17 عاما، وكانا آخر مواطنين فرنسيين محتجزين رسميا في إيران. 

وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على إكس أنهما “بأمان” حاليا وموجودان “في مقر إقامة السفير الفرنسي في طهران، في انتظار إطلاق سراحهما النهائي”.

وأكد لاحقا على قناة فرانس 2 التلفزيونية أن المواطنين “بخير، ويبدوان بصحة جيدة”، مضيفا أنه “اتصل بنظيره، وزير الخارجية الإيراني (عباس عراقجي)، ليشيد بالمبادرة”.

ولم يُحدَّد موعد رحيلهما من إيران بعد.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية مساء الثلاثاء في بيان بعنوان “الإفراج المشروط عن المواطنَين الفرنسيين” أن سيسيل كولر وجاك باريس “أُفرج عنهما بكفالة” وأنهما “سيوضعان تحت المراقبة حتى المرحلة القانونية التالية”.

وأعرب محامو الفرنسيَين وهم مارتن براديل وشيرين أردكاني وإيما فيلارد وكارين ريفوالان عن “ارتياحهم العميق” لخروجهما من السجن بعد 1277 يوما من الاحتجاز، لكنهم أكدوا في بيان أن موكليهما “ليسا حرَّين”.

وقالوا في بيان “بمنعهما من العودة إلى فرنسا ولقاء عائلتيهما، ما زالا محرومين من حريتهما، وحاليا يتجسد ذلك في حظر يمنعهما من مغادرة جمهورية إيران الإسلامية”. 

وقال باسكال وميراي كولر، والدا سيسيل لوكالة فرانس برس “حاليا، كل ما نعرفه هو أنهما خرجا من السجن. وهذا مصدر ارتياح كبير لنا. نعلم أنهما لم يعودا عرضة للمعاملة اللاإنسانية”. وقالت عائلتا السجينين في بيان “أخيرا، نرى نهاية النفق”.

في 24 أيلول/سبتمبر، بعث ماكرون الأمل بتحدثه عن “احتمال قوي” بالإفراج عن المواطنَين الفرنسيين اللذين تعتبرهما باريس “رهينتي دولة”.

وبعد أسابيع، كرر وزير الخارجية الفرنسي المواقف نفسها. 

لكن في مطلع تشرين الأول/أكتوبر، أُطلق سراح مواطن فرنسي آخر هو لينارت مونتيرلوس الذي يحمل الجنسية الألمانية أيضا.

وأُوقفت كولر، وهي مدرسة أدب تبلغ 40 عاما، وشريكها باريس البالغ 72 عاما في 7 أيار/مايو 2022 في اليوم الأخير من رحلة سياحية إلى إيران.

وكانا محتجزين في القسم 209 السيئ السمعة والمخصص للسجناء السياسيين في سجن إوين في طهران، ثم نقلا إلى مركز احتجاز آخر في حزيران/يونيو خلال حرب الأيام الاثني عشر بين إسرائيل وإيران، ولم يُعلن موقعهما الجديد. 

– تبادل سجناء؟ –

ونددت الخارجية الفرنسية مرارا بظروف احتجاز كولر وباريس “اللاإنسانية”، معتبرة أنها بمثابة “تعذيب”.

وخلال أكثر من ثلاث سنوات، عمل جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي على إطلاق سراحهما. 

وتعرّض كولر وباريس إلى أنوار مُضاءة على مدار الساعة، وكان يُسمح لهما بالخروج لمدة 30 دقيقة مرتين أو ثلاث أسبوعيا، وبمكالمات هاتفية نادرة وموجزة مع عائلتيهما تحت رقابة مشددة.

ولم يُسمح بتلقيهما إلا عدد قليل من الزيارات القنصلية، وأُجبرا على تقديم “اعترافات” بثها التلفزيون الرسمي الإيراني بعد أشهر على توقيفهما. 

وخلال العقد الماضي، زادت إيران وتيرة توقيف مواطنين غربيين، خصوصا فرنسيين، متهمة إياهم غالبا بالتجسس، بهدف استخدامهم كورقة مساومة للإفراج عن إيرانيين مسجونين في دول غربية أو للحصول على تنازلات سياسية.

ولا يزال عشرون مواطنا غربيا على الأقل محتجزين لديها، بحسب مصادر دبلوماسية.

في قضية سيسيل كولر وجاك باريس، أعلنت طهران في 11 أيلول/سبتمبر إمكان التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهما مقابل مهدية إسفندياري، وهي امرأة إيرانية أوقفت في فرنسا في شباط/فبراير بتهمة الترويج للإرهاب على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومُنحت اسفندياري إفراجا تحت المراقبة القضائية بقرار من المحكمة الجنائية في باريس، ومنعت من مغادرة البلاد الى حين بدء محاكمتها المقررة مطلع العام المقبل. 

ورحب محاميها الفرنسي نبيل بودي بالإفراج عن كولر وباريس، مؤكدا أن موكلته “احتجزت ظلما”.

وفي آذار/مارس، أُطلق سراح مواطنين فرنسيين آخرين، هما أوليفييه غروندو ورجل لم يُكشف اسمه. 

وفي ذروة أزمة “رهائن الدولة” مع باريس، احتجزت طهران ما يصل إلى سبعة مواطنين فرنسيين في آن واحد.

دت/س ح/الح

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية