The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

فانس يعتبر من القدس أن نزع سلاح حماس وإعمار غزة “مهمة صعبة للغاية”

afp_tickers

رأى نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الأربعاء في القدس أن نزع سلاح حركة حماس وإعادة إعمار قطاع غزة “مهمة صعبة للغاية”، فيما سعى لطمأنة إسرائيل بشأن خطة السلام الأميركية للمنطقة.

وتكثّف إدارة الرئيس دونالد ترامب جهودها الدبلوماسية لتعزيز المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الهش في غزة والذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، ومعالجة القضايا الحساسة في مراحله التالية مثل إدارة وإعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب على مدى عامين.

والتقى فانس عند وصوله إلى إسرائيل الثلاثاء المبعوثين الإقليميين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر الموجودين هناك، ثم التقى الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل الخميس في إطار الضغط الدبلوماسي للولايات المتحدة على حليفتها.

وقال فانس بعد اجتماعه مع نتانياهو “تنتظرنا مهمة صعبة للغاية، وهي نزع سلاح حركة حماس وإعادة بناء غزة، سعيا لتحسين حياة السكان، وأيضا لضمان ألا تعود حماس لتشكّل تهديدا لأصدقائنا في إسرائيل”.

ورفضت الحركة الفلسطينية حتى الآن النظر في نزع سلاحها، وأعاد مقاتلوها انتشارهم في أجزاء من غزة بعد الهدنة، واشتبكوا مع جماعات مسلحة تتهم بعضها بـ”التعاون” مع إسرائيل.

– “رؤية جديدة تماما” –

أدى اتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن إلى إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيليا ومئات المعتقلين الفلسطينيين، كما أتاح تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.

لكن تجدد الاشتباكات الأحد والذي أسفر عن مقتل 45 فلسطينيا وجنديين إسرائيليين، والتأخير في إنهاء حماس تسليم رفات 28 رهينة متوفين، أثار المخاوف من انهيار الهدنة.

ورأى فانس خلال مؤتمر صحافي في القدس أن “اتفاق غزة يشكّل جزءا حاسما في تفعيل اتفاقيات أبراهام، وما قد يتيحه الاتفاق أيضا هو إنشاء هيكل تحالفات في الشرق الأوسط يكون مستداما وطويل الأمد”، في إشارة إلى مساعي بلاده لتوسيع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل لتشمل عددا من الدول العربية الراغبة في إنهاء الحرب بغزة. 

من جانبه، قال نتانياهو “إننا نصنع يوما تاليا رائعا برؤية جديدة تماما” حول “كيفية إقامة حكومة مدنية، وكيفية ضمان الأمن هناك”. 

وأضاف “لن يكون الأمر سهلا” و”سيتطلب الكثير من العمل، لكنني أعتقد أنه ممكن”.

تنص خطة ترامب على الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة ونشر قوة أمنية دولية. وصرّح فانس الثلاثاء بأن الولايات المتحدة لن ترسل قوات إلى غزة، وأنها تبحث عن دول راغبة في المساهمة في هذا الجهد العسكري.

وأضاف نائب الرئيس الأميركي “لا نرغب في فرض أي وجود عسكري أجنبي على أصدقائنا الإسرائيليين، لكننا نعتقد أن لتركيا دورا بنّاء يمكن أن تقوم به”.

أما نتانياهو فقال “لديّ آراء قاطعة في هذا الموضوع. هل تريدون تخمين ما هي؟”. وينظر قسم من الرأي العام الإسرائيلي بريبة إلى إمكانية نشر جنود من تركيا التي تشهد علاقاتها مع إسرائيل توتّرا خصوصا منذ بدء الحرب في غزة.

– “معاناة من نوع آخر” –

في غزة، يأمل عمران سكيك (34 عاما) المقيم بخيمة في ساحة السرايا في حي الرمال، أن تصمد الهدنة وأن تعود الحياة إلى القطاع بسرعة.

وقال لوكالة فرانس برس إن “الوضع أفضل كثيرا، الحرب توقفت ولا يوجد صوت قنابل وقصف مثل السابق، ونتمنى أن يستمر وقف النار وتلتزم إسرائيل وحماس”. 

وأضاف الرجل الفلسطيني “بدأنا نأخذ قسط راحة، لكن هناك مشاكل كثيرة، هل سنبقى في الخيام، إنها معاناة من نوع آخر… نريد أن تعود الحياة”. 

وأصدرت محكمة العدل الدولية الأربعاء قرارا يؤكد أن إسرائيل ملزمة بتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة وتلبية “الحاجات الأساسية” لسكان القطاع. 

لكن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين قال عبر منصة إكس “ترفض إسرائيل قطعيا +الرأي الاستشاري+ الصادر عن محكمة العدل الدولية والذي كان متوقعا تماما”، مضيفا أن “هذه محاولة سياسية أخرى لفرض إجراءات سياسية ضد إسرائيل تحت ستار القانون الدولي”.

أما المندوب الفلسطيني لدى المحكمة عمار حجازي فقال للصحافيين في مقر المحكمة في لاهاي “حان الوقت ليواجه المجتمع الدولي هذا التحدي، لأننا نعلم… أن إسرائيل لن تلتزم ولن تتحمل هذه المسؤوليات التي حددتها المحكمة”. 

إلى ذلك، أعلنت النروج الأربعاء أنها ستقدّم مشروع قرار جديد للأمم المتحدة لإلزام إسرائيل برفع القيود عن المساعدات لقطاع غزّة المُحاصر والمدمر، وذلك بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية بهذا الشأن.

وكان برنامج الأغذية العالمي قال الثلاثاء إن حوالى 750 طنا من المساعدات تصل الآن إلى غزة بشكل يومي، ورغم أن هذا الرقم أكبر مما كان عليه قبل وقف إطلاق النار، إلا أنه يبقى أقل بكثير من هدف البرنامج البالغ حوالى ألفي طن يوميا.

من جهة أخرى، قالت إسرائيل مساء الثلاثاء إنها استعادت عن طريق الصليب الأحمر الدولي في غزة رفات رهينتين إضافيين سلمتهما حماس هما تامير أدار وأرييه زلمانوفيتش. وبذلك تكون الحركة قد أعادت 15 من إجمالي 28 جثمانا لرهائن. 

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة الأربعاء تسلمها جثامين 30 فلسطينيا من إسرائيل عبر الصليب الأحمر، موضحة أنه “يرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 195 جثمانا”.

بور-غل/ح س/خلص/جك

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية