The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

فرنسا تحيي مرور عقد على هجمات باريس

afp_tickers

بدأت فرنسا الخميس إحياء ذكرى مرور عشر سنوات على اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر التي أوقعت 132 قتيلا وأكثر من 350 جريحا في العاصمة وضواحيها، في مراسم انطلقت من ملعب “ستاد دو فرانس”، أول موقع تم استهدافه.

وحضر إلى الملعب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مصحوبا بزوجته بريجيت وشخصيات سياسية بارزة من بينها الرئيس السابق فرانسوا هولاند الذي كان في الملعب عند بدء الاعتداءات.

وكتب ماكرون على “إكس” “ما زلنا نتألم.. فرنسا تتذكر تضامنا من أجل الأرواح التي زهقت والمصابين والعائلات وأحبائها”.

يذكر الفرنسيون بذعر تلك الليلة من خريف العام 2015، قرابة الساعة التاسعة والثلث ليلا، حين فجر ثلاثة انتحاريين أحزمتهم الناسفة قرب ملعب “ستاد دو فرانس” في الضاحية الشمالية للعاصمة، فيما كانت تجري مباراة كرة قدم بين فرنسا وألمانيا. وأسفر ذلك عن مقتل سائق حافلة.

وبعيد ذلك، فتح مسلحون النار على حانات ومطاعم في أحياء تنبض بالحياة في باريس.

وعند العاشرة إلا ثلثا، هاجم مسلحون صالة باتاكلان حيث كانت فرقة الهارد الروك الأميركية “إيغلز أوف ديث ميتل” تقدّم عرضا.

سقط أولى الضحايا على الرصيف، ثم فتح المهاجمون النار داخل الصالة على مدى حوالى ثلاث ساعات.

أسفرت تلك العمليات الدامية في باريس وضاحيتها عن مقتل 130 شخصا، من بينهم تسعون في صالة باتاكلان، وإصابة أكثر من 350 بجروح. وبعد ذلك، كان ما جرى أصعب من الاحتمال على شخصين ناجيين من هجوم باتاكلان، فانتحرا.

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية تلك الهجمات المروّعة.

– إضاءة برج إيفل –

تحل الذكرى العاشرة لهذا اليوم الأسود في ظل خطر إرهابي “لا يزال مرتفعا”، على ما حذر وزير الداخلية لوران نونيز الخميس عبر قناة “بي إف إم تي في” وإذاعة مونتي كارلو، مشيرا إلى إحباط “ستة اعتداءات” منذ مطلع العام.

وقال أرتور دينوفو الناجي من مذبحة باتاكلان ورئيس جمعية “لايف فور باريس” (الحياة لباريس) الخميس لإذاعة مونتي كارلو إن “الهدف … هو أن نقول +لنقف جميعنا معا+ … لنكرم بالطبع قتلانا، إنما أيضا قوة جمهوريتنا وثقافتنا” مؤكدا أن “الإرهابيين لم ينتصروا في ذلك المساء”.

واختارت الجمعية التي تضم الناجين من الهجمات، تاريخ الذكرى لحلّ نفسها رسميا حتى “لا نبقى في دور الضحية”، على ما أوضح دينوفو.

وتُستعاد الخميس أحداث تلك الليلة الرهيبة. ومن المقرر أن يزور ماكرون كل تلك المواقع.

فعند الحادية عشرة والنصف صباحا (11,30 ت غ) استعيدت ذكرى مانويل دياس، أول الضحايا، والجرحى الذين أصيبوا في “ستاد دو فرانس”.

وستقام في باريس مراسم في كل موقع، وستنقل محطات التلفزيون المراسم من ساحة الجمهورية، حيث دعت بلدية باريس السكان إلى إحياء الذكرى “بشمعة أو وردة أو كلمة”.

وتُدشّن في المساء حديقة تكريما لضحايا الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر في العاصمة، فيما يُضاء برج إيفل بألوان العلم الفرنسي مع هبوط الليل.

وفي حديث لوكالة فرانس برس، قال هولاند الذي وقعت الهجمات في عهده “هذا واجبنا تجاههم (الضحايا)، ألا ننسى شيئا”.

– سنة سوداء –

لم يمثل أمام المحكمة سوى صلاح عبد السلام، الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من المهاجمين، وحُكم عليه في العام 2022 بالسجن المؤبد. أما رفاقه ففجروا أنفسهم أو قُتلوا برصاص قوات الأمن.

جاءت هجمات الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر لتختتم سنة طبعتها هجمات عدة نفذها إسلاميون متطرفون في فرنسا. 

ففي السابع من كانون الثاني/يناير سقط 12 قتيلا في هجوم استهدف أسبوعية شارلي إيبدو في باريس وأدى إلى تصفية القسم الأكبر من فريقها التحريري. وفي اليوم التالي قُتل شرطي في ضاحية باريس، وبعدها بيوم قضى أربعة أشخاص في هجوم على متجر يهودي في العاصمة. وفي التاسع عشر من نيسان/أبريل قضت ربّة منزل في الثانية والثلاثين في موقف سيارات قرب باريس، وقُطع رأس مدير شركة في 26 حزيران/يونيو في سان كانتين فالافييه (حنوب شرق).

وفي 21 آب/أغسطس حاول مسلّح يتنمي لتنظيم الدولة الإسلامية أن ينفّذ هجوما في قطار متجه من أمستردام إلى باريس، لكن ركابا، من بينهم جنديان أميركيان كانا في إجازة، سيطروا عليه.

ومن المقرر أن يُفتتح بين العامين 2029 و2030 “متحف ذاكرة للإرهاب” في باريس. 

بور/خلص-لين/ب ق  

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية