The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

فرنسا تُكرّم الشجاعة الاستثنائية لصحافيي فرانس برس في غزة

afp_tickers

وقف الحضور طويلا للتصفيق قبل عرض الفيلم الوثائقي “من داخل غزة” وبعده، والذي يوثّق يوميات صحافيي وكالة فرانس برس تحت القصف في القطاع الفلسطيني المدمّر والمحاصر، وهزّ مشاعر الجمهور في عرضه الأول بفرنسا.

حضرت أستاذة التاريخ والجغرافيا مارتين سيغيلا مع طلابها عرض الفيلم مساء الخميس في مدينة بايو (بشمال غرب فرنسا)، حيث يُكرَّم طوال الأسبوع مراسلو الحروب، وقالت إنها شعرت بـ”صدمة حقيقية”.

وأضافت “صُدمت لصعوبة الحياة اليومية في غزة”، معتبرة أن “الناس باتوا يعتادون هذه الصور العنيفة للغاية”، ومردفة “ألاحظ أن طلابي باتوا يعتادون تلك المشاهد أكثر كلما واصلوا مشاهدتها على الإنترنت”.

الفيلم الوثائقي الذي أخرجته الصحافية المستقلة هيلين لام ترونغ عُرض بحضور سبعة من أعضاء مكتب فرانس برس الذين غطّوا بداية النزاع في قطاع غزة قبل عامين تماما.

رُفع علم فلسطين على خشبة المسرح، فيما صفّق الحاضرون طويلا لأعضاء الفريق الغزّي، وعددهم 1100 شخص، تقديرا لشجاعتهم في مواصلة مهمتهم الإعلامية تحت القصف خلال الحرب التي شنّتها إسرائيل على غزة عقب الهجوم غير المسبوق الذي نفّذته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب الدولة العبرية.

وقف الجمهور مرتين لتحيتهم بالتصفيق، قبل العرض وبعده، في اليوم نفسه الذي وقّعت فيه إسرائيل وحركة حماس المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمعتقلين.

– “شجاعة” –

قالت أليس ديفراند، البالغة 29 عاما والتي جاءت من مدينة كاين، إنها أُعجبت “بشجاعة هذا الخيار في الاستمرار بممارسة المهنة، التي تكاد تكون تضحية من أجل نقل الحقيقة”.

أما صديقتها ماريون لينوفو، وهي أيضا مساعدة اجتماعية، فقالت إنها “رأت سابقا صورا مماثلة” عن الحرب والقصف، لكنها “لم تكن تدرك” مدى صعوبة “ظروف المعيشة” التي يعمل فيها الصحافيون على الأرض.

وأضافت عند خروجها من الأمسية أن “الملاجئ الموقتة، والعمل في العراء من دون حماية من الرياح أو المطر بعد تدمير المكتب على يد الجيش الإسرائيلي، ربما هذه أقل الصور عنفا في الفيلم لكنها أثرت فيّ بشدة”.

الفيلم من إنتاج مشترك بين قناتي “آرتي” و”آر تي بي إف” البلجيكية، بمشاركة “فاكت ستوري”، وهي شركة تابعة لوكالة فرانس برس متخصصة في إنتاج الأفلام الوثائقية، وقد بُني على لقطات صوّرها فريق الوكالة من داخل قطاع غزة الخاضع لحظر تام على المعلومات من قبل الجيش الإسرائيلي.

وجرى اختيار اللقطات بعناية، إذ أكدت المخرجة أنها استبعدت المشاهد الأكثر إثارة للصدمة، رغم أن الفيلم لا يخلو من صور مؤلمة.

وقالت لام ترونغ قبل العرض إن “ما يُعرض في الفيلم أقل بكثير من الواقع”.

تم إجلاء الصحافيين السبعة مع عائلاتهم بين شباط/فبراير ونيسان/أبريل 2024، وهم يعيشون حاليا في الدوحة والقاهرة ولندن، ويعانون اضطرابات ما بعد الصدمة. وتعمل وكالة فرانس برس اليوم مع نحو عشرة مراسلين مستقلين في غزة.

وأسفر هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وردّت إسرائيل بشنّ حملة عسكرية على غزة أسفرت، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، عن أكثر من 67194 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وتسببت بكارثة إنسانية واسعة النطاق.

ماك/ع ش/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية