قائد الجيش الإسرائيلي يتعهد إعادة رفات عسكري قتل في غزة عام 2014
تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السبت إعادة رفات عسكري قتل قبل أكثر من عقد في غزة، بعد أن أوردت وسائل إعلام أن حماس عثرت على جثته في نفق.
والتقى الجنرال إيال زامير عائلة الملازم هدار غولدن الذي قُتل خلال الحرب التي استمرت ستة أسابيع في غزة عام 2014.
منذ مقتله، تم احتجاز جثمان غولدن في غزة، لكن حماس لم تؤكد ذلك ولم تعلن حيازتها لرفاته.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “التقى اللفتنانت جنرال إيال زامير هذا المساء مع عائلة غولدن وأطلعها على المعلومات المعروفة لدى جيش الدفاع الإسرائيلي حتى الآن”، من دون تحديد ماهية هذه المعلومات.
وأضاف “أكد رئيس هيئة الأركان العامة التزامه والتزام جيش الدفاع الإسرائيلي بإعادة هدار وجميع الرهائن الذين سقطوا”.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن إسرائيل سمحت لعناصر من حماس والصليب الأحمر بإجراء عملية بحث في وقت سابق من السبت في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية في غزة، رغم أن حماس والجيش لم يؤكدا ذلك.
جاء ذلك بعدما نقلت عدة وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها القناة الثانية عشرة، عن مصادر في حماس قولها إن الحركة عثرت على رفات هدار غولدن في نفق في منطقة بمدينة رفح (جنوب).
ولم يصدر عن حماس أي تعليق رسمي في هذا الصدد.
قُتل في حرب عام 2014 عسكري إسرائيلي آخر هو آرون شاؤول. وعُثر على جثته في وقت سابق من هذا العام خلال الحرب الأخيرة التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفشلت الجهود المبذولة لتأمين عودة رفات غولدن وشاؤول في عمليات التبادل السابقة.
كان غولدن (23 عاما) عنصرا في وحدة إسرائيلية مكلفة تحديد أنفاق حماس وتدميرها عندما قُتل في الأول من آب/أغسطس 2014، بعد ساعات فقط من سريان وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة.
وقال الجيش إن فريقه تعرض لإطلاق نار من مسلحين قاموا بقتله واحتجاز جثمانه.
أدرجت إسرائيل اسم غولدن ضمن قائمة الرهائن الموتى الذين تسعى إلى استعادة رفاتهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة.
وفي بداية الهدنة في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، كانت حماس تحتجز عشرين رهينة حيا و28 جثة لرهائن.
وقد أفرجت مذاك عن جميع الرهائن الأحياء وأعادت 23 جثمانا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني من سجونها، وأعادت جثث مئات الفلسطينيين إلى غزة.
وبالإضافة إلى هدار غولدن، لا تزال هناك أربع جثث لرهائن – ثلاثة إسرائيليين وتايلاندي واحد – من المقرر إعادتها من غزة.
جد/ح س/سام