The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

قوات إسرائيلية تعترض أسطول الصمود المتجه إلى غزة

reuters_tickers

(رويترز) – اعترضت قوات إسرائيلية سبيل 40 قاربا تقل مساعدات ونشطاء أجانب، من بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبري، أثناء توجهها إلى قطاع غزة، مما أثار إدانات واحتجاجات على مستوى العالم يوم الخميس.

وأظهرت لقطات من كاميرات تنقل بثا مباشرا من القوارب وتحققت منها رويترز جنودا إسرائيليين بخوذات ونظارات رؤية ليليلة وهم يصعدون على ظهر القوارب، فيما تجمع الركاب بعضهم بجانب بعض وهم يرتدون سترات النجاة وأيديهم مرفوعة.

وأظهر مقطع فيديو من وزارة الخارجية الإسرائيلية تحققت منه رويترز تونبري، أبرز المشاركين في الأسطول، وهي تجلس على سطح قارب محاطة بجنود.

* إلى ميناء إسرائيلي

وفقا لنظام تتبع لأسطول الصمود العالمي وموقع الأسطول الإلكتروني على الإنترنت، تم إدراج 40 قاربا على أنه “تم اعتراضه” أو “يفترض اعتراضه”. ويعتقد أن قاربين آخرين “يبحران”، لكن أحدهما بدا ثابتا.

ومن المتوقع نقل القوارب التي تم اعتراضها ومن عليها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي في البداية. وقال شاهد من رويترز إنه شاهد وصول أحد القوارب للميناء.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس “كل الركاب بخير وبصحة جيدة. وهم في طريقهم بسلام إلى إسرائيل حيث سيتم ترحيلهم إلى أوروبا”.

وأضافت “لا يزال آخر قارب من هذا الاستفزاز بعيدا. وإذا اقترب، فسيتم أيضا منعه من محاولة دخول منطقة قتال نشطة وكسر الحصار”.

وانضم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا إلى الإدانات الدولية لاعتراض إسرائيل للقوارب والذي وصفه بأنه “جريمة جسيمة أخرى ترتكبها إسرائيل ضد التضامن والمشاعر العالمية الهادفة إلى تخفيف المعاناة في غزة وتعزيز السلام في المنطقة”.

وقال إن اعتراض القوارب في المياه الدولية يعد انتهاكا للقانون الدولي، ودعا إسرائيل إلى الإفراج الفوري عن مواطني جنوب أفريقيا وغيرهم ممن كانوا على متن الأسطول، ومنهم نكوسي زويليفيليل حفيد الرئيس السابق نيلسون مانديلا.

وقالت سهاد بشارة المديرة القانونية لمركز عدالة، وهو منظمة حقوقية ومركز قانوني في إسرائيل، إن من المتوقع نقل النشطاء إلى سلطة الهجرة فور وصولهم إلى أسدود حيث سيتم نقلهم إلى سجن كتسيعوت (النقب) في جنوب إسرائيل قبل ترحيلهم.

وأضافت “همنا الرئيسي في هذه المرحلة، بالطبع، هو سلامتهم وحالتهم الصحية أيضا، والتأكد من حصولهم جميعا على المشورة القانونية قبل جلسات محكمة الهجرة وأثناء (وجودهم) في السجن الإسرائيلي”.

* معارضة كبيرة لحصار غزة

يحمل الأسطول، الذي بدأ الإبحار في أواخر أغسطس آب، أدوية وأغذية لقطاع غزة ويتألف من أكثر من 40 قاربا مدنيا ويقل نحو 500 شخص، بينهم برلمانيون ومحامون ونشطاء.

وأسطول الصمود هو أبرز تحرك رمزي لرفض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وحظي تقدم الأسطول عبر البحر المتوسط باهتمام دولي وأرسلت دول مثل تركيا وإسبانيا وإيطاليا قوارب أو طائرات مسيرة في حال احتاج رعاياها إلى المساعدة. وأصدرت إسرائيل إنذارات متكررة طالبت فيها الأسطول بالتراجع.

ووصفت وزارة الخارجية التركية “الهجوم” الإسرائيلي على الأسطول بأنه “عمل إرهابي” يهدد حياة مدنيين أبرياء.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن الادعاء العام في إسطنبول أعلن أنه بدأ تحقيقا في اعتقال 24 مواطنا تركيا على متن قوارب مشاركة في الأسطول بتهم تشمل سلب الحرية ومصادرة مركبات نقل والإضرار بالممتلكات.

وأمر الرئيس الكولومبي جوستابو بيترو بطرد كامل الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي يوم الأربعاء بعد احتجاز كولومبيين اثنين من المشاركين في الأسطول كما ألغى اتفاقية التجارة الحرة بين بلاده وإسرائيل.

ووصف بيترو اعتقال مواطنيه بأنها “جريمة دولية جديدة” محتملة يرتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطالب بالإفراج عنهما.

وندد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم يوم الخميس بأفعال إسرائيل وقال إن القوات الإسرائيلية احتجزت 23 ماليزيا. وقال أنور في بيان “بعرقلة مهمة إنسانية، أظهرت إسرائيل ازدراء تاما ليس فقط لحقوق الشعب الفلسطيني بل أيضا لضمير العالم”.

* احتجاجات حول العالم

أجج اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود احتجاجات في إيطاليا وكولومبيا كما تمت الدعوة لخروج احتجاجات في اليونان وأيرلندا وتركيا. ودعت النقابات الإيطالية إلى إضراب عام يوم الجمعة تضامنا مع الأسطول.

وحذرت البحرية الإسرائيلية سابقا الأسطول من أنه يقترب من منطقة قتال نشط وينتهك حصارا قانونيا، وطلبت من المنظمين تغيير مساره. وعرضت نقل أي مساعدات بشكل سلمي عبر قنوات آمنة إلى غزة.

والأسطول هو أحدث محاولة بحرية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني الذي تحولت مساحات كبيرة منه إلى أنقاض بسبب الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.

وعبرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بيان عن دعمها للنشطاء ووصفت اعتراض إسرائيل للأسطول بأنه “عمل إجرامي” ودعت لاحتجاجات للتنديد بأفعال إسرائيل.

وأضافت الحركة في البيان “نحيي شجاعة النشطاء الأحرار وإصرارهم على كسر الحصار عن شعبنا، وندعو أحرار العالم إلى تنظيم الفعاليات الشعبية والاحتجاجات المنددة بهذه الجريمة، للتعبير عن الغضب والاستنكار الدولي تجاه اعتداءات الاحتلال، والمطالبة بوقفها فورا”.

كانت القوارب على بعد حوالي 70 ميلا بحريا عند اعتراضها قبالة القطاع المدمر داخل منطقة تسير فيها إسرائيل دوريات لمنع أي قوارب من الاقتراب من قطاع غزة. وقال المنظمون إن اتصالاتهم تعرضت للتشويش، بما في ذلك استخدام بث مباشر بالكاميرات من بعض القوارب.

وندد مسؤولون إسرائيليون مرارا بمهمة الأسطول ووصفوها بأنها خدعة إعلامية.

وقال جوناثان بيليد السفير الإسرائيلي لدى إيطاليا في منشور على إكس “هذا الرفض الممنهج (لتسليم المساعدات) يظهر أن الهدف ليس إنسانيا بل استفزازيا”.

وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وتقول السلطات الصحية في غزة إن الهجوم الإسرائيلي قتل أكثر من 65 ألفا في القطاع.

(تغطية صحفية مرينماي داي وجورسيمران كور من بنجالور وألفيس أرميليني من روما وهوارد جولر من نيويورك وأليكس كورنويل وطارق عمارة وإيما بينيدو وأيسلين لينج من مدريد وبيترو لومباردي وبادريك هالبين وجوناثان سبايسر – شارك في التغطية روزانا لطيف من كوالالمبور – إعداد رحاب علاء ومروة غريب وسلمى نجم ونهى زكريا للنشرة العربية – تحرير مروة سلام وأيمن سعد مسلم)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية