The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مطالبات لإقفال أقسام تسبب التلوّث في مصنع كيميائي في جنوب تونس

afp_tickers

طالب ناشطون وجمعيات في تونس الأحد بإغلاق أقسام تسبب التلوث في مجمع كيميائي في قابس في الجنوب، معربين عن دعمهم لتظاهرات خرجت في الأيام الماضية عقب إصابة عشرات الأطفال بالتسمم، فرّقت الشرطة واحدة منها بالغاز المسيل للدموع.

ووقّعت 25 جمعية من بينها الرابطة التونسية لحقوق الإنسان على بيان دعا لتفكيك الوحدات الملوِّثة واعتماد نظام تنمية محلية بديل عن “الموت البطيء والتلوث”.

وحمل البيان عنوان “قابس تستغيث.. قابس تختنق”، وندد الموقعون عليه ب”حالات اختناق ل69 طفلا وتلميذا وأربع مواطنات بمنطقة شط السلام (..) نتيجة تسرب الغازات السامة القاتلة من المجمع الكيمائي التونسي بقابس”.

وأشار البيان إلى أن هذه الحالات تصاعدت منذ مطلع أيلول/سبتمبر.

والسبت، تظاهر مئات من السكان بعدما عرضت وسائل إعلام محلية الجمعة مقاطع فيديو تُظهر تلاميذ يواجهون صعوبات في التنفس في مدرسة في شط السلام، بالقرب من مصنع ضخم للأسمدة. وظهر في المقاطع عناصر من الحماية المدنية وأولياء أمور قلقون.

وقال الناشط في منظمة “أوقفوا التلوث في قابس” خير الدين الدبية لوكالة فرانس برس إن التحركات الجارية في قابس هي “احتجاجات سلمية” معربا عن أسفه لوقوع مواجهات مع الشرطة بعدما فرّقت المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.

ونقلت وسائل إعلام محلية أن عددا من المتظاهرين قطعوا طرقات ومنهم من حاول إضرام النار في مبنى تابع للمجمع الكيمائي.

وأعلن الرئيس قيس سعيّد السبت إرسال وفد وزاري بشكل عاجل إلى قابس، لكن الديبة رد على ذلك “إنه وقت اتخاذ قرارات وليس إرسال وفود”، داعيا لإقالة وزير الطاقة.

وافتُتح مجمّع المجموعة الكيميائية التونسية (GCT)، وهي شركة حكومية لمعالجة الفوسفات، بالقرب من شاطئ شط السلام، عام 1972.

وبعد سنوات من نزاعات ذات طابع اجتماعي عطّلت استخراج الفوسفات ونقله، قرر الرئيس قيس سعيد إحياء هذا القطاع الذي تراجعت فيه تونس من المركز الخامس عالميا عام 2010 إلى المركز العاشر اليوم.

وتعتزم الحكومة زيادة كميات الأسمدة المُنتجة خمس مرات بحلول عام 2030 (من حوالى 3 ملايين طن سنويا إلى 14 مليون طن) للاستفادة من ارتفاع الأسعار العالمية.

وتنبعث من إنتاج الأسمدة غازات شديدة السمية مثل ثاني أكسيد الكبريت والأمونيا، بينما يُلوّث الجبس الفوسفوري (أحد المنتجات الثانوية لهذا الإنتاج) التربة والمياه الجوفية بمواد مسرطنة مثل الرصاص والزرنيخ.

ويحتج سكان قابس منذ سنوات على تدهور بيئتهم، ويبدون أسفهم لتراجع صيد الأسماك في هذه الواحة الساحلية التي كانت تزخر بالثروة السمكية.

وبحسب تقرير صادر عن مختبر العلوم الجيولوجية والبيئة في تولوز، نُشر في كانون الاول/ديسمبر الفائت، تُصدر محطة قابس “مستويات عالية جدا” من الملوثات التي تؤدي إلى “تداعيات وخيمة” بما في ذلك “تشوهات خلقية في القلب” وأنواع مختلفة من “السرطان”.

في العام 2017، وعدت السلطات بتفكيك المجمّع وإبداله بمنشأة تتوافق مع المعايير الدولية، إلا أن هذه الخطة لم تر النور.

ايج/خلص/غ ر

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية