The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مهاجرون بلبنان يأملون أن تبقى رسالة البابا للسلام وسط مخاوف من حرب جديدة

reuters_tickers

بيروت 3 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – قالت العاملة الفلبينية لورين كابوبريس إن عالمها توقف عندما قبّلت يد البابا ليو بابا الفاتيكان هذا الأسبوع في لبنان، لكنها تأمل في أن تبقى رسالته من أجل السلام بعد مغادرته البلاد، الأمر الذي يعني بالنسبة لها ظروف عمل أفضل وسلاما دائما في البلاد.

والتقت كابوبريس، وهي كاثوليكية تعمل في لبنان منذ 17 عاما، مع البابا ليو يوم الاثنين إلى جانب كهنة ومتطوعين آخرين من الكنيسة في أول رحلة يقوم بها إلى الخارج كزعيم للكنيسة الكاثوليكية، ودعا خلال الزيارة قادة الشرق الأوسط إلى نبذ أهوال الحرب.

وشاركت كابوبريس روايات عن التحديات الخاصة التي واجهها المهاجرون خلال حرب العام الماضي بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية عندما تم إبعادهم عن الملاجئ التي تستضيف اللبنانيين الفارين من الغارات الإسرائيلية المكثفة.

وقالت كابوبريس، وهي واحدة من أكثر من 170 ألف عامل مهاجر إلى لبنان، “المهاجرون أمثالي ليسوا مجرد عمال. نحن مشاركون في العمل. نحن مساهمون في هذا البلد ومساعدون وبناة”.

* أثر دائم

غادر البابا ليو لبنان في وقت تتزايد فيه المخاوف من اندلاع صراع جديد.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الشهر الماضي إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 127 مدنيا على الأقل منذ هدنة 2024. وفسر كثيرون الغارة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي على أنها إشارة إلى حرب تلوح في الأفق.

وتأمل كابوبريس أن تترسخ مساعي البابا ليو من أجل السلام في أنحاء المنطقة، وأن تستجيب السلطات في لبنان.

وقالت “أتمنى أن يكون لبابا الفاتيكان أثر، وأن يكون لكلماته تأثير على المسؤولين عن كل شيء هنا في لبنان. وبالطبع، أصلي من أجل السلام”.

وخلال حرب العام الماضي، تحولت الكنيسة التي تتردد عليها كابوبريس إلى ملجأ للمهاجرين واللاجئين، وساعدت في رعاية النازحين أثناء إقامتها هناك بنفسها. وأضافت “أنا لاجئة، وفي الوقت نفسه، أنا أساعد”.

وذكر بابا الفاتيكان في كلمة ألقاها يوم الاثنين بعد أن تحدثت معه كابوبريس أن قصصا مثل قصتها “تدعونا إلى اتخاذ موقف لضمان ألا يضطر أي شخص آخر إلى الفرار من بلده بسبب صراعات قاسية لا معنى لها”.

* “كوني قوية”

لرسالة البابا ليو للسلام أهمية خاصة للمهاجرين الذين لن يتمكن كثيرون منهم من السفر إلى أوطانهم دون المخاطرة بفقدان فرصة العودة إلى لبنان من أجل العمل.

وقالت كابوبريس، التي تعمل في مجال الخدمات المنزلية، “لذا، يمكننا العودة إلى أوطاننا، ولكن لا يمكننا الرجوع (إلى لبنان)، لكن كما قلت، أنا بحاجة إلى العمل”.

وذكرت أن زملاءها وزميلاتها من العمال المهاجرين، وصاحب عملها، اتصلوا بها لتهنئتها بعد خطابها أمام البابا ليو.

وأضافت “أنا سعيدة بأنني بإدلائي بتلك الشهادة يمكنني إلهام زملائي المهاجرين بأن صوتهم مسموع من خلالي”.

وعندما أتيحت لها الفرصة أخيرا لتقبيل يد بابا الفاتيكان، قالت كابوبريس إنها “لم تستطع رؤية أي شيء. بكيت فقط. وبعد ذلك، كما تعلمون، شعرت أن العالم توقف”.

وأضافت “لكنني أتذكر كلمة واحدة قالها لي، وهي كوني قوية”.

(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية