
مواجهات بين جهاديين والقوات الحكومية في موزمبيق ودول إفريقيا الجنوبية ترسل قوات

وقعت اشتباكات الأربعاء بين جهاديين والقوات الحكومية في منطقة بالما في شمال موزمبيق قرب مشروع ضخم للغاز، على ما أفادت مصادر عسكرية وأمنية وكالة فرانس برس.
في الوقت نفسه، اتفق قادة دول إفريقيا الجنوبية على إرسال قوات منها قريبا الى موزمبيق لمكافحة المجموعات الجهادية التي تثير الرعب في شمال شرق البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال مصدر أمني “حاول متمردون مهاجمة مركز القوات الحكومية في باتاكوا قرب مشروع الغاز الطبيعي المسال الموزمبيقي في أفونجي، وتم صدّهم بدعم من الطيران المدني”.
وحاولت مروحية تابعة لسلاح الجو نشر قوات انطلاقا من قاعدة باتاكوا على مسافة 5 كلم من أفونجي لكنها واجهت مشكلات فنية أرغمتها على الهبوط اضطراريا، وفق المصدر.
وعقدت الأربعاء قمة استثنائية لمنظمة تنمية إفريقيا الجنوبية التي تضم 16 دولة في مابوتو. وأعلنت أمينة سر المنظمة في نهايتها أن الدول الأعضاء “وافقت على مهمة” للقوة التابعة للمنظمة، ل”دعم موزمبيق في معركتها ضد الإرهاب وأعمال العنف التي يقوم بها متطرفون”.
في 24 آذار/مارس، شنت الجماعات المسلّحة التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية، هجوما ضخما على مدينة بالما أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.
وعلى إثر هذا الهجوم، انسحبت المجموعة النفطية الفرنسية العملاقة توتال من مشروع الغاز البالغة قيمته مليارات الدولارات، فأوقفت عملياتها في مقاطعة كابو ديلغادو وأجلت جميع موظفيها. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم.
وأدت هجمات آذار/مارس إلى تصعيد أعمال العنف في النزاع الذي تسبب بنزوح حوالى 800 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة وأوقع أكثر من 2900 قتيل، وفق موقع “أكليد” الذي يجمع البيانات حول الأزمات والنزاعات.
وشهدت الموزمبيق سلسلة هجمات هذا الأسبوع.
وتعرف المجموعات الجهادية في المنطقة باسم “الشباب”، وهي تزرع الرعب منذ 2017 في مقاطعة كابو ديلغادو الحدودية مع تنزانيا وذات الغالبية المسلمة. ويعمد المسلحون خلال هجماتهم الى إحراق قرى بكاملها وقطع رؤوس الرجال.
وتزايدت وتيرة هجماتهم منذ سنة. وكان الرئيس فيليبي نيوسي مترددا في قبول مساعدة خارجية، مشددا على سيادة البلاد.