The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

يريفان ما بين الأمل والريبة بعد توقيع الاتفاق مع أذربيجان

afp_tickers

يسعى سكان يريفان لفهم الاتفاق الذي تم توقيعه بين أرمينيا وأذربيجان الجمعة في واشنطن، وما يمكن أن يعنيه بالنسبة لهم.

والتقى رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في البيت الابيض الجمعة برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتوقيع اتفاق سلام ينهي خلافات مستمرة منذ عقود بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين.

وإن كان ترامب أعلن أن “أرمينيا وأذربيجان تلتزمان وقفا نهائيا للقتال”، فإن عددا ضئيلا من سكان يريفان الذين التقتهم وكالة فرانس برس السبت أبدوا حماسة حيال هذا الاتفاق.

– “مقبول” –

وقال أساتور سرابيان البالغ 81  عاما إن “التوقيع على الوثيقة أمس أمر جيد، لأن لا خيار آخر أمام أرمينيا”.

ورأى أن بلاده لم تحصل على شيء يذكر بموجب الاتفاق، لكنه يمثل رغم ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح.

وأوضح “عددنا ليس كبيرا، ولا جيش قويا لنا، ولا حليف قويا خلفنا، خلافا لأذربيجان. هذا التوقيع فرصة جيدة للسلام”.

كذلك اعتبرت مارو هونيان (31 عاما) الطامحة لخوض المجال الدبلوماسي أن الاتفاق “مقبول” بشرط ألا يخالف دستور بلادها. وقالت “إن التزمت أذربيجان بكل الاتفاقيات … سيكون هذا في غاية الأهمية بالنسبة لنا، لكنني لست واثقة من أنها ستفي بوعودها و(تحترم) بنود الاتفاق”.

– “تنازلات بلا نهاية” –

أما أناهيت إيلاسيان (69 عاما)، فابدت معارضتها للاتفاق، وخصوصا مشروع إنشاء منطقة عبور تربط أذربيجان بجيب نخجوان عبر أرمينيا، تعرف باسم “ممر زنغزور”. 

وقالت معلقة على هذه النقطة تحديدا “إننا نخسر في الواقع السيطرة على أراضينا. وكأن عليّ داخل شقّتي أن أسأل شخصا غريبا إن كان بوسعي الانتقال من غرفة إلى أخرى”.

وهي تأمل ألا يتم “طرد” روسيا من المنطقة، وهي حليفة لأرمينيا بالرغم من تراجع العلاقات بينهما خلال العامين الماضيين.

وانتقدت إيلاسيان رئيس الوزراء معتبرة أنه “يقرر وحده عن الجميع” وقدم “تنازلات بلا نهاية لأذربيجان”.

وتابعت “لم نحصل على شيء في المقابل، لا اسرانا ولا أراضينا المحتلة، لا شيء. إنها مجرد قطعة ورق بالنسبة لنا”.

وأعرب شافارش هوفانيسيان المهندس المعماري البالغ 68 عاما عن الرأي ذاته، معتبرا أن الاتفاق “مجرد معاملة إدارية لا تجني منها أرمينيا شيئا”.

وقال “لا يمكننا أن نثق بأذربيجان”، متهما باشينيان بأنه “أدار ظهره” لروسيا وإيران.

وأضاف مبديا أسفه “إنها وثيقة استسلام أكثر مما هي اتفاق سلام”، معتبرا أن “ترامب لا يفكر إلا بصورته وبجائزة نوبل” للسلام.

وبعد توقيع الاتفاق، اقترح علييف وباشينيان ترشيحا مشتركا مع أرمينيا للرئيس الأميركي لجائزة نوبل للسلام.

– استقرار “على المدى القريب” –

وأشاد باشينيان بـ”سلام” تاريخي مع أذربيجان.

من جانبه، أعلن ترامب أن البلدين تعهدا “بوقف أي نزاع نهائيا وإقامة علاقات تجارية ودبلوماسية والاحترام المتبادل لسيادة البلد الآخر وسلامة أراضيه”.

وأوضحت أوليسيا فارتانيان الباحثة المستقلة المتخصصة في القوقاز، أن اتفاق واشنطن “يوفر بالتأكيد المزيد من الاستقرار والمزيد من الضمانات للأشهر بل حتى للسنوات القادمة”.

لكن على ضوء النزاعات المزمنة بين أرمينيا وأذربيجان اللتين خاضتا في الماضي حربين على خلفية الحدود والأقاليم ذات النسيج العرقي المتباين ضمن أراضيهما، “أخشى أن يكون يتحتم علينا الاكتفاء بالتخطيط للمدى القريب جدا”.

مه/دص/غد

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية