
آلاف يتظاهرون في سلوفاكيا ضد التقارب مع موسكو

خرج الآلاف إلى شوارع براتيسلافا ومدن أخرى في سلوفاكيا الجمعة للتعبير عن معارضتهم لتقارب حكومتهم مع موسكو على الرغم من الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقد تعهد رئيس الوزراء السلوفاكي القومي روبرت فيكو، أحد حلفاء الكرملين القلائل في الاتحاد الأوروبي، تعزيز العلاقات مع موسكو، وأوقف كل المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ عودته إلى السلطة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقد توجه مؤخرا إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب قرار أوكرانيا قطع عبور الغاز الروسي عبر أراضيها والذي كان يزود أوروبا عبر سلوفاكيا.
وهتف آلاف المتظاهرين في الساحة المركزية في براتيسلافا “هنا أوروبا” و”نحن نخجل من فيكو” و”لن نتخلى عن سلوفاكيا”.
وعبّر فلاديسلاف كميتش، وهو مدرس يبلغ 49 عاما، لوكالة فرانس برس عن القلق بشأن مستقبل سلوفاكيا. وقال “أود أن تتم إطاحة هذه الحكومة من السلطة، وإجراء انتخابات مبكرة”.
وقالت المتظاهرة دانييلا كراليكوفا (26 عاما) العاملة في مجال تنظيم المؤتمرات إن “التحول إلى الشرق هو خطوة كبيرة إلى الوراء”. وأضافت “الاتجاه الذي اتخذته بلادنا غير مقبول… أنا شخص يؤمن بالتقدم، ولا أوافق على العودة إلى الماضي”.
وكتبت حركة تدعى “السلام من أجل أوكرانيا” على فيسبوك أنها نظمت التظاهرات تحت شعار “سلوفاكيا هي أوروبا” لإظهار أن هذا البلد “ليس روسيا بل دولة ديموقراطية وذات سيادة”.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن تظاهرات في نحو عشر مدن سلوفاكية.
وقالت لوسيا ستاسيلوفا لوكالة فرانس برس إن حكومة فيكو “تجر سلوفاكيا إلى منطقة النفوذ الروسية، وتحاول قطع العلاقات مع حلفائنا، مفضلة علاقات جيدة مع روسيا”.
وقال فيكو للبرلمان الجمعة إن بوتين وعده بغاز روسي لسلوفاكيا.
ولا تزال أوروبا تتلقى الغاز الروسي عبر خط أنابيب ترك ستريم، إضافة إلى غاز مسال منقول بحرا.
بعد إغلاقها خط أنابيب الغاز عبر أراضيها، هدد فيكو أوكرانيا بقطع إمدادات الكهرباء والمساعدات الإنسانية عنها.
كما هدد بخفض المساعدات للاجئي الحرب الأوكرانيين على الأراضي السلوفاكية.
وقال رئيس الوزراء السلوفاكي أيضا إنه عرض استضافة محادثات سلام في سلوفاكيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، وهي مبادرة نددت بها كييف لاعتبارها أنها تصب في مصلحة موسكو.
ستر-فج/جص