ألمانيا ستقتني بيانات مصرفية مسروقة

أعلن فولفغانغ شاوبلي، وزير المالية الألماني أن بلاده ستقتني بيانات، تتعلق بحسابات مصرفية في سويسرا لمتهرِّبين من الضرائب عُـرضت عليها من طرف مُـخبر. وفي تصريحات أدلى بها إلى يومية ألمانية تصدُر يوم الأربعاء 3 فبراير، قال الوزير: "من الناحية المبدئية، تمّ اتّـخاذ القرار".

ومن الناحية القانونية، تُـشبه القضية اقتناء معطيات واردة من إمارة ليختنشتاين في عام 2008، لذلك، اعتبر الوزير أنه “لم يكُـن بإمكاننا اتّـخاذ قرار آخر”، وشدّد أيضا على أنه لم يصدُر أي تشكيك في شرعية عملية 2008 من طرف أي محكمة حتى اليوم.

ومنذ يوم الاثنين 1 فبراير الجاري، بدا أن المسألة حُـسمت عمليا، حيث أجابت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن سؤال هل “يجب الدّفع؟” (للحصول على المعطيات المسروقة) بالقول: “يجب القيام بكل شيء للحصول على هذه البيانات”.

وكان مُـخبِـرٌ مجهول الهوية قد عرض على ألمانيا بيعها بيانات مصرفية مقابِـل 2،5 مليون يورو، تتعلّـق بدافعي ضرائب ألمان يُـشتبه في قيامهم بإخفاء أموالهم في سويسرا، وهو ما قد يسمح لألمانيا باسترجاع 100 مليون يورو على الأقل. ويوم الاثنين 1 فبراير، أكّـدت برن أنها سترفُـض التعاون قضائيا مع برلين، إذا ما استخدمت ألمانيا مُـعطيات مسروقة.

ويُـذكر أن الخمسة ملايين يورو، التي دُفِـعت مقابل بيانات واردة من ليختنشتاين في عام 2008، قد سمحت بعدُ للسلطات الألمانية بجمع 180 مليون يورو وباصطياد “سمكة كبيرة” ممثلة في شخص الرئيس السابق لمؤسسة البريد الألمانية كلاوس زومفينكل.

وفي سويسرا، أثارت القضية توتّـرا دبلوماسيا شديدا مع ألمانيا ورأت فيها السلطات الفدرالية هجوما جديدا ضد سرها المصرفي. وردّا على سؤال وجّـهته له إذاعة محلية، اتّـهم ماكسيميليان رايمان، رئيس لجنة برلمانية سويسرية مكلّـفة بالعلاقات مع ألمانيا، برلين بـ “التلاعُـب ببيانات مسروقة”. من جهته، دعا طوماس سوتّـر، المتحدّث باسم الجمعية السويسرية للصيارفة، في تصريحات إلى صحيفة ألمانية إلى إعادة النظر في المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق حول الازدواج الضريبي بين البلدين.

Swissinfo.ch مع الوكالات