The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إسرائيل تؤكد أن على الجيش تنفيذ قرارات الحكومة المتعلقة بغزة

afp_tickers

أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس الأربعاء أن على الجيش الإسرائيلي تنفيذ أي قرارات تتخذها الحكومة فيما يتعلق بقطاع غزة وذلك بعد تقارير عن خلافات بشأن احتلال إسرائيل كامل القطاع المحاصر والمدمر جراء حرب مستمرة منذ 22 شهرا.

تحدثت تقارير إعلامية عن انقسام في الآراء بين المستوى السياسي والجيش بعد أن أكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أنه ينبغي إكمال مهمة القضاء على حماس وإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع. 

ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤولين أن نتانياهو عازم على المضي قدما في التصعيد وتوسيع العملية العسكرية لتشمل مناطق مكتظة يُعتقد بوجود الرهائن فيها مثل مدينة غزة ومخيمات اللاجئين. 

وذكرت تقارير إعلامية أن رئيس هيئة الأركان إيال زامير يعارض هكذا قرار. 

وخلال اجتماع عقد الثلاثاء واستمر ثلاث ساعات مع نتانياهو، حذر رئيس الأركان من أن احتلال كامل القطاع كمن “يسير بقدميه نحو فخ”، وفق هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان). 

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن زامير قدم بدائل مثل تطويق مناطق محددة يُعتقد أن حماس تتحصن فيها. 

أما وزير الدفاع يسرائيل كاتس فأكد “حق وواجب رئيس الأركان أن يعبر عن موقفه في المنابر المختلفة … لكن بعد أن يتخذ المستوى السياسي القرارات، فإن الجيش سينفذها بحزم ومهنية، كما فعل على جميع الجبهات، حتى تحقيق أهداف الحرب”.

لكن زعيم المعارضة يائير لبيد قال إنه التقى نتانياهو وأكد له أن “احتلال غزة فكرة سيئة” سواء من “الناحية العملية والاخلاقية والاقتصادية”. 

– أوامر إخلاء –

ومن المتوقع أن يلتئم المجلس الوزاري الأمني الخميس ليتخذ قرارا نهائيا بشأن توسيع العملية العسكرية. 

وإلى حين ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي الأربعاء، أمرا بالإخلاء “الفوري” لسكان عدة أحياء في حي الزيتون طالبا منهم التوجه جنوبا نحو المواصي.

وصدر أمر الإخلاء الثاني لسكان  حي النصر في خان يونس والذين طلب منهم الجيش أن “اخلوا المنطقة فورا باتجاه الغرب”. 

الثلاثاء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحافيين إنه ليس على علم بالخطط الإسرائيلية لكنه رأى أن اي قرار يتعلق باحتلال كامل قطاع غزة “يعود لإسرائيل”. 

ويزداد في إسرائيل القلق بشأن 49 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، يُعتقد أن 27 منهم على قيد الحياة.

وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة الثلاثاء لمناقشة قضية الرهائن الإسرائيليين ، في إطار مساعي إسرائيل لإبقاء الملف في صدارة الأجندة الدولية.

وكانت حماس نشرت الأسبوع الماضي مقطع فيديو ظهر فيه الرهينة الإسرائيلي إيفياتار دافيد، وكان في حالة هزال وهو يحفر قبره بيديه. ووصف ترامب المقطع بأنه “مروع”.

وأحصت المستشفيات في غزة “5 حالات وفاة نتيجة للمجاعة وسوء التغذية، خلال 24 ساعة حتى صباح الأربعاء ليرتفع عدد هذه الوفيات إلى 193 بينهم 96 طفلًا”، بحسب بيان وزارة الصحة في غزة.

– “طرق غير آمنة” –

وتستمر الغارات والقصف الإسرائيلي في القطاع حيث أكد الدفاع المدني مقتل 25 فلسطينيا على الأقل بينهم عدد من الأطفال والنساء، وإصابة عشرات أخرين بنيران الجيش الإسرائيلي وغاراته الأربعاء.

 وإلى هؤلاء يضاف نحو عشرين فلسطينيا قُتلوا عندما انقلبت شاحنة مساعدات على حشد من “المُجوّعين” وسط القطاع، وفق الدفاع المدني. 

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الشاحنة انقلبت “حوالى منتصف الليلة الماضية … (بعد أن) أجبرها الاحتلال على الدخول عبر طرق غير آمنة”.

وأضاف “انقلبت الشاحنة بينما كان مئات المواطنين حولها” ينتظرون تلقي المساعدات. 

ونفى مسؤول عسكري إسرائيل لوكالة فرانس برس أي علاقة للجيش الإسرائيلي بالواقعة. 

من جهتها، اتهمت حماس، إسرائيل بأنها “تمنع إدخال شاحنات المساعدات عمدا ضمن سياسة تجويع ممنهجة”. 

فرضت إسرائيل في الثاني من آذار/مارس الماضي حصارا مطبقا على قطاع غزة، ومنعت دخول أية مساعدات أو سلع تجارية ما تسبب بأزمة إنسانية.

و في أواخر أيار/مايو عادت وسمحت بدخول كميات محدودة من الطعام تولت توزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تمولها إسرائيل وواشنطن وترفض وكالات الأمم المتحدة التعامل معها.

ثم عادت وسمحت قبل أسبوع بدخول شاحنات يقل عددها كثيرا عن الاحتياجات اليومية المقدرة بنحو 600 شاحنة، علما أن الشاحنات تنتظر عند المعابر. كما استأنف الأردن تنظيم عمليات إلقاء رزم المساعدات من الجو بمشاركة عدة دول.

وأكدت الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية أن المساعدات التي تدخل عبر المعابر البرية أو تلك التي يتم إسقاطها جوا غير كافية. 

والأربعاء، أكد مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) إسقاط “107) حزم من المساعدات جويا بالتعاون مع كمل من الإمارات ومصر وألمانيا وكندا وبلجيكا، مقارنة بـ 110 حزم أسقطت الثلاثاء. 

وكان المكتب أشار إلى دخول 300 شاحنة تحمل مساعدات دخلت إلى غزة الثلاثاء، بالإضافة إلى ثلاثة صهاريج وقود تابعة للامم المتحدة. 

وفي تقرير له، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة التابع لحماس إن 853 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة ما بين 27 تموز/يوليو والخامس من آب/أغسطس الجاري.

– “مدمر” –

وتتزايد الانتقادات الدولية أمام معاناة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة جراء نقص الماء والطعام والوقود، حيث تحذر الأمم المتحدة من انتشار سوء التغذية وخطر المجاعة الواسعة النطاق.

ووصفت المسؤولة في منظمة أطباء بلا حدود كارولين وليمين، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “مدمر”، مشيرة إلى أن “أزمة الجوع” لا تزال مستمرة. 

وأضافت في منشور لها على منصة انستغرام “بالإضافة إلى ذلك، نرى مصابين يتم إطلاق النار عليهم أو الدوس عليهم في مواقع توزيع المساعدات”. 

الأربعاء، دعت منظمات إنسانية تابعة للامم المتحدة وأخرى خيرية إسرائيل للتراجع عن شرط تقديم “معلومات شخصية حساسة” عن موظفيهم الفلسطينيين، ومنحتهم مهلة حتى التاسع من أيلول/سبتمبر لذلك قبل أن تحذفهم من السجلات الرسمية. 

وأدى هجوم حماس إلى مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس يستند الى بيانات رسمية.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحملة عسكرية أسفرت عن مقتل 61020 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

بور-ها/ص ك

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية