The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إسرائيل تسيطر على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر

afp_tickers

أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه فرض “سيطرة عملياتية” على محور فيلادلفيا الاستراتيجي وهو منطقة عازلة بين قطاع غزة ومصر، وكثّف قصفه لمدينة رفح حيث تتركز الحرب الدائرة مع حماس.

وقال الجيش إن قواته “عثرت على نحو 20 نفقا في منطقة محور فيلادلفيا”، الذي تقول إن الفصائل المسلحة في القطاع تستخدمه للتهريب.

ونفت مصر وجود أنفاق تحت الحدود، وشدّدت على أن إسرائيل “توظف هذه الادعاءات لتبرر مواصلة عملية رفح الفلسطينية وإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية”.

على الرغم من تنديدات دولية بقصف طال مخيما للنازحين في رفح الأحد وأوقع قتلى، يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه على المدينة المكتظة في جنوب قطاع غزة، والذي بدأ في السابع من أيار/مايو للقضاء على آخر كتائب لحماس.

وشهدت رفح في جنوب قطاع غزة الأربعاء ضربات وقتال شوارع بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، وذلك غداة تمركز دبابات إسرائيلية في وسط المدينة.

وأفاد شهود وكالة فرانس برس بإطلاق مروحيات النار على نحو كثيف في القطاعين الشرقي والأوسط لرفح، بمؤازرة المدفعية والقنابل الدخانية.

ودخل الجيش الإسرائيلي رفح في السابع من أيار/مايو. ومنذ السادس من أيار/مايو، تاريخ توجيه الجيش إنذارا بإخلاء الأحياء الشرقية من رفح قبل دخول دباباته، فرّ حوالى مليون شخص من المدينة التي كان يتكدّس فيها أكثر من 1,4 مليون فلسطيني معظمهم نازحون من مناطق أخرى.

– “كشريان الأكسجين” –

قال الجيش الإسرائيلي إنه “خلال الأيام الأخيرة تمكّنت قواتنا من تحقيق السيطرة العملياتية على محور فيلادلفيا”، في إشارة إلى الممر الذي يبلغ طوله 14 كيلومترا على طول الحدود مع مصر، من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.

وكان المحور بمثابة منطقة عازلة بين غزة ومصر، وقامت القوات الإسرائيلية بدوريات فيه حتى عام 2005 عندما سحبت إسرائيل قواتها في إطار خطة فك الارتباط مع قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن حماس استخدمت محور فيلادلفيا “كشريان الأوكسجين” ولـ”تهريب الوسائل القتالية إلى داخل قطاع غزة بشكل دائم”.

وأضاف هغاري أن القوات الإسرائيلية “عثرت على نحو 20 نفقا في منطقة محور فيلادلفيا”، بما في ذلك “بنى تحتية إرهابية متطورة شرق رفح، بطول 1,5 كلم وعلى بعد نحو مئة متر من معبر رفح”.

تأتي السيطرة على محور فيلادلفيا بعد أسابيع فقط على سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي مع مصر في 7 أيار/مايو مع بدء هجومها البري في المحافظة الواقعة في أقصى جنوب القطاع الفلسطيني.

– “سبعة أشهر إضافية” –

وحذّر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة (كان) من أنه “ربما أمامنا سبعة أشهر إضافية من القتال لتعزيز نجاحنا وتحقيق أهدافنا، أي تدمير سلطة حماس وقدراتها العسكرية”.

وبدأت الحرب في قطاع غزة مع شنّ حماس هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر تسبّب بمقتل 1189 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية.

واحتُجز خلال الهجوم 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. وبعد هدنة في تشرين الثاني/نوفمبر سمحت بالإفراج عن نحو مئة منهم، لا يزال 121 رهينة محتجزين في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش.

وردت إسرائيل متوعدة بـ”القضاء” على حماس، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط 36171 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وتسببت الحرب بدمار هائل، وشردت غالبية سكان غزة الذين يقدر عددهم بنحو 2,4 مليون نسمة، وتسببت بكارثة إنسانية كبرى. 

في نيويورك، قدّمت الجزائر الثلاثاء مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى “وقف فوري” لإطلاق النار وإنهاء الهجوم الإسرائيلي على رفح.

والنص الذي لم يحدد بعد أي موعد للتصويت عليه ويدعو أيضا إلى “وقف فوري لإطلاق النار تحترمه كل الأطراف” و”الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن”، تم توزيعه بعد ضربة إسرائيلية طالت الأحد مخيما للنازحين في رفح وأوقعت وفق وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة 45 قتيلا.

وقتل الثلاثاء 21 شخصا على الأقل في غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين في غرب مدينة رفح، وفق ما أعلن الدفاع المدني في القطاع.  

– “فقدت اثنين من أولادي” –

وأفاد الدفاع المدني عن انتشال ثلاث جثث من أنقاض منزل أصيب بقصف إسرائيلي في خان يونس بجنوب قطاع غزة.

وقال رامي أبو جزار بعد أن ودّع طفليه الملفوفين بكفن أبيض، “فقدت اثنين من أولادي”، هما حيدر البالغ 8 سنوات ومكة، ابنته الوحيدة البالغة خمس سنوات.

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء في كلمة ألقاها أمام نواب حزبه أن “روح الأمم المتحدة ماتت في غزة”، كما انتقد “العالم الإسلامي” لعدم تحركه حيال الغارة الإسرائيلية على مخيم النازحين.

من جهته شدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أن إسرائيل بحاجة لوضع خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة “في أسرع وقت ممكن”.

وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها “لا تغضّ الطرف” عن معاناة المدنيين الفلسطينيين، لكنها لا ترى أن أفعال إسرائيل في رفح ترقى إلى عملية واسعة النطاق من شأنها أن تتخطى “الخطوط الحمر” التي حدّدها الرئيس جو بايدن.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن “الإسرائيليين قالوا إنهم يستخدمون (في رفح) قنابل زنتها 17 كلغط وأضاف “17 كلغ ليست زنة قنبلة كبيرة”، مشددا على أنه ينتظر نتائج التحقيق الإسرائيلي حول القصف على المخيم.

واستدعت البرازيل سفيرها في إسرائيل فريديريكو ماير بالاساس ولا تعتزم تعيين بديل عنه في الوقت الحاضر، على ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس الأربعاء.

بور/دص-ود/سام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية