
إسرائيل تقول إن قواتها سيطرت على محور فيلادلفيا بالكامل

القدس (رويترز) – قال دانيال هاجاري كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إن القوات الإسرائيلية حققت السيطرة العملياتية على محور فيلادلفيا الممتد على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وجاء هذا البيان في وقت تواصل فيه إسرائيل غاراتها القاتلة على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة على الرغم من صدور أمر من محكمة العدل الدولية بوقف هجماتها على المدينة التي كان يلوذ بها سابقا نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقال دانيال هاجاري في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون “في الأيام القليلة الماضية، حققت القوات الإسرائيلية سيطرة عملياتية على ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر ورفح”. ويبلغ طول الممر 14 كيلومترا على طول الحدود الوحيدة لقطاع غزة مع مصر.
وقال هاجاري “كان ممر فيلادلفيا خط أكسجين لحماس التي دأبت على استخدامه لتهريب الأسلحة إلى منطقة قطاع غزة”.
والحدود مع مصر على طول الطرف الجنوبي لقطاع غزة هي الحدود البرية الوحيدة للقطاع التي لم تكن خاضعة للسيطرة المباشرة من إسرائيل.
وقال هاجاري إن القوات عثرت على نحو 20 نفقا على طول الممر. وأضاف أن الجنود اكتشفوا ودمروا نفقا بطول 1.5 كيلومتر إلى الشرق من رفح كان يحتوي على “كميات كبيرة من الأسلحة”، مع العثور على مدخله على بعد 100 متر من معبر رفح.
وقالت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة المصرية يوم الأربعاء إن مصدرا مصريا “رفيع المستوى” نفى تقارير إسرائيلية عن وجود أنفاق على طول الحدود بين غزة ومصر.
وتقول إسرائيل إن هجومها على رفح ضروري لتحقيق هدفها المتمثل في إلحاق الهزيمة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أعقاب الهجوم الذي شنه مقاتلون بقيادة الحركة أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة في السابع من أكتوبر تشرين الأول. ومضت إسرائيل قدما في عملية رفح يوم الأربعاء على الرغم من التمحيص الدولي.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن أكثر من 36 ألف فلسطيني قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وما زال آلاف آخرون تحت الأنقاض.
وتقول الأمم المتحدة إن مليون شخص من سكان غزة، معظمهم نازحون بالفعل، اضطروا إلى النزوح مرة أخرى منذ أن شنت إسرائيل هجومها على رفح في أوائل مايو أيار. كما أدى الهجوم إلى قطع طرق المساعدات حتى تفاقمت الكارثة الإنسانية الناجمة عن سوء التغذية وانهيار النظام الصحي.
ورفضت المحكمة الدولية مطالبة إسرائيل بإلغاء دعوى تقدمت بها جنوب أفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة. وأمرت المحكمة إسرائيل بوقف هجوم رفح على الفور، ودعت حماس أيضا إلى إطلاق سراح رهائن هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على الفور دون قيد أو شرط.
وتنفي إسرائيل مزاعم الإبادة الجماعية وتقول إن عملياتها في رفح ضرورية لإلحاق الهزيمة بآلاف من مقاتلي حماس الذين تقول إنهم مندسون هناك مع كبار القادة، ولتحرير الرهائن المتبقين.