
الحرب عززت الطلب على الذهب في إيران خلال الربع الثاني من العام (تقرير)

سجلت مشتريات الذهب في إيران قفزة ملحوظة خلال الربع الثاني من العام مع تصاعد الحرب مع إسرائيل ورغم ارتفاع الأسعار بشكل كبير، بحسب تقرير صدر عن مجلس الذهب العالمي الخميس.
وأفاد التقرير أن الطلب على السبائك والعملات الذهبية في إيران وصل إلى “أعلى مستوى له منذ ست سنوات”، حيث حافظ الذهب على دوره التقليدي كملاذ آمن في وقت بلغت فيه التوترات مع إسرائيل ذروتها خلال حرب استمرت 12 يوما في أواخر حزيران/يونيو.
وارتفعت المشتريات بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما شهد الطلب الإيراني على السبائك والعملات زيادة بنسبة 4% خلال الربع الثاني مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام، في مقابل تراجع الطلب العالمي بنسبة 6% خلال الفترة نفسها.
كما كانت إيران استثناء في سوق المجوهرات، حيث ارتفع حجم الشراء محليا، بينما شهد هذا القطاع تراجعا حادا في بقية أنحاء العالم نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الذهب.
في هذا السياق، أوضحت المحللة في مجلس الذهب العالمي لويز ستريت أن “شراء المجوهرات شكّل وسيلة يلجأ إليها الناس للاستثمار في ملاذ آمن”، ما ساهم في زيادة الطلب بنسبة 12% على أساس سنوي، بينما شهد هذا القطاع تراجعا عالميا بنسبة 14%.
ورغم تراجع حجم المشتريات، لم يتردد المستهلكون على مستوى العالم في “تجاوز حدود ميزانياتهم” بحسب المحللة، ما أدى إلى ارتفاع القيمة الإجمالية للمجوهرات المشتراة بنسبة 21% مقارنة بالربع الثاني من العام 2024.
في ظل هذه الظروف، يبقى الاستثمار هو القطاع الأكبر من حيث الطلب على المعدن الأصفر، مدفوعا بالإقبال المتزايد على صناديق المؤشرات المتداولة (اي تي اف)، وهي أدوات مالية مدعومة بالذهب ومدرجة في البورصات.
وأوضحت ستريت أن الاستثمار في الذهب خلال هذا الربع كان أقل قليلا مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام التي شهدت “صدمة” الحرب التجارية.
إلا أن العوامل التي شكّلت في بداية العام “بيئة خصبة للاستثمار في الذهب” كالسياسة التجارية المتقلبة للولايات المتحدة وضعف الدولار والتوترات الجيوسياسية، استمرت خلال الربع الثاني أيضا.
بمل/ماش/ح س