The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

السعودي جمال خاشقجي كاتب صحافي مرموق

الصحافي السعودي جمال خاشقجي في المنامة في كانون الاول/ديسمبر 2014 afp_tickers

الصحافي السعودي جمال خاشقجي المفقود أثره منذ الثلاثاء بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول، كاتب مرموق يقيم في الولايات المتحدة، منفاه الاختياري منذ 2017، حيث يكتب مقالات رأي لصحيفة “واشنطن بوست” غالبا ما تتضمّن انتقادات للسياسة الخارجية للمملكة.

وتعتقد الشرطة التركية ان خاشقجي قُتل في القنصلية السعودية” بأيدي فريق أتى خصيصًا إلى اسطنبول وغادر في اليوم نفسه”، حسبما أعلن مصدر مقرّب من الحكومة التركية لوكالة فرانس برس مساء السبت.

الا ان مصدرا مسؤولا في القنصلية السعودية في اسطنبول نفى الأحد مقتل خاشقجي في القنصلية، منددا بـ”اتهامات عارية عن الصحة” ومشككا في أن تكون “هذه التصريحات صادرة من مسؤولين أتراك مطلعين أو مخوّل لهم التصريح عن الموضوع”، وفقا لما نقلته عنه وكالة الانباء السعودية الرسمية.

ولم يشاهد خاشقجي منذ دخوله القنصلية بعد ظهر الثلاثاء، كما ذكرت خطيبته التي رافقته إلى المكان لكنها بقيت تنتظره في الخارج حتى إغلاق القنصلية.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أّكد في مقابلة مع وكالة بلومبرغ نشرت الجمعة، أنّ الصحافي ليس موجودًا في القنصلية، مبديًا استعداده للسماح للسلطات التركية بـ”تفتيش” المبنى.

وتابع “بحسب ما علمته، أنه دخل وخرج بعد بضع دقائق أو ساعة، لست أكيدًا”، مضيفا أنه “حريص جدا لمعرفة ما حلّ به”.

وخاشقجي (59 عاما) مثقف وكاتب معروف، انتقل إلى الولايات المتحدة العام الماضي لتجنب اعتقاله بعد توجيهه انتقادات لبعض سياسات ولي العهد ولتدخل الرياض في الحرب في اليمن.

وكتب خاشقجي في مقال مشترك مع روبرت لايسي في صحيفة “ذي غارديان” البريطانية في آذار/مارس الماضي “بالنسبة لبرنامج الإصلاح الداخلي فإن ولي العهد يستحق الثناء”، لكنهما أشارا الى أن الأمير الشاب “لم يشجع ولم يسمح بأي نقاش في السعودية حول طبيعة التغييرات”.

واورد المقال ايضا أن ولي العهد “ينقل البلاد من التطرف الديني إلى نسخته الخاصة من التطرف المبنية على وجوب +قبولكم إصلاحي بدون أي تشاور+ مصحوبا باعتقالات واختفاء منتقديه”.

وتساءل الكاتبان عما اذا كان “برنامجه يفتقد لأهم إصلاح وهو الديموقراطية”.

– “ترهيب” –

ترك خاشقجي السعودية في أيلول/سبتمبر 2017 في خضم موجة اعتقالات شملت مثقفين ودعاة اسلاميين.

وفي حينه، منعت جريدة “الحياة” اليومية المملوكة من قبل الأمير السعودي خالد بن سلطان آل سعود خاشقجي من الكتابة فيها، بعد أن دافع في مقال له عن جماعة الأخوان المسلمين، التي تعتبرها الرياض جماعة “إرهابية”.

وكان خاشقجي كتب مقالات انتقد فيها بعض سياسات ولي العهد السعودي، وقال إن المملكة منعته قبل أن يغادرها، من استخدام موقع تويتر للرسائل القصيرة “عندما حذرت من المبالغة في الحماسة للرئيس (الأميركي) دونالد ترامب عند انتخابه”.

انتقد خاشقجي أيضا سياسة السعودية تجاه اليمن وقطر.

ومنذ 2014، يشهد اليمن حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة معترف بها دوليا، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

والعلاقات بين قطر من جهة، والسعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة ثانية، مقطوعة منذ الخامس من حزيران/يونيو 2017.

ولد خاشقجي في المدينة المنورة في السعودية، وتربطه علاقات عمل بالأمير الملياردير الوليد بن طلال.

بدأ مهنته كصحافي في الثمانينات وكتب لصحف سعودية مثل “عكاظ” و”الشرق الأوسط” و”سعودي غازيت” وقام بتغطية النزاع في أفغانستان.

وأجرى خاشقجي مقابلات مع زعيم القاعدة اسامة بن لادن مرات عدة.

وأجبر بسبب مواقفه التي اعتبرتها السلطات السعودية تقدمية للغاية، في عام 2003 على الاستقالة من منصبه كرئيس تحرير لصحيفة “الوطن”. وعاد مرة أخرى في 2007 ثم غادرها في 2010.

وارتبط خاشقجي بعلاقات غامضة مع السلطات السعودية وعمل مستشارا في الرياض وواشنطن كما عمل مستشارا للأمير تركي الفيصل الذي كان مسؤولا عن المخابرات السعودية.

وفي مقال كتبه في واشنطن بوست في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، قال خاشقجي “عندما أتحدث عن الخوف والترهيب والاعتقالات وتشويه صورة المثقفين ورجال الدين الذين يتجرأون على قول ما يفكرون فيه، ثم أقول لكم انني من السعودية، فهل تُفاجأون؟”.

وتحتل السعودية المرتبة 169 على لائحة من 180 بلدا وضعتها منظمة “مراسلون بلا حدود” للتصنيف العالمي لحرية الصحافة.

وكتب كريستوف ديلوار الامين العام لمنظمة “مراسلون بلاد حدود” عبر حسابه على تويتر انه في حال تأكد مقتل خاشقجي فانها ستكون “جريمة دولة”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية