
السناتور الأمريكي جراهام يحث على التطبيع بين إسرائيل والسعودية قبل نهاية العام

من ألكسندر كورنويل
القدس (رويترز) – حث السناتور الجمهوري الأمريكي البارز لينزي جراهام السعودية وإسرائيل يوم الثلاثاء على إقامة علاقات دبلوماسية بحلول نهاية العام، محذرا من أن الإدارة الأمريكية القادمة لن تتمكن على الأرجح من الحصول على أصوات كافية لدعم اتفاق تطبيع في مجلس الشيوخ.
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التوسط في اتفاق تطبيع بين البلدين يشمل توفير ضمانات أمنية أمريكية للسعودية ضمن اتفاقات ثنائية أخرى بين واشنطن والرياض.
وقال جراهام، الذي يُنظر له باعتباره من المقربين من دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، للصحفيين في القدس “يمكننا الحصول على اتفاق من خلال مجلس الشيوخ بين الولايات المتحدة والسعودية، اتفاق دفاعي مثل ذلك الذي لديكم في اليابان وأستراليا، إذا فعلتم ذلك في عهد الرئيس بايدن”.
وقال في إشارة إلى أغلبية الثلثين اللازمة في مجلس الشيوخ الأمريكي للموافقة على اتفاق دفاعي “الرئيس المقبل سيواجه صعوبة بالغة في الحصول على 67 صوتا”.
ومن المقرر أن تنتهي ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي في 20 يناير كانون الثاني.
وينتمي جراهام للحزب الجمهوري وهو عضو بارز في مجلس الشيوخ منذ فترة طويلة وله نفوذ على السياسة الخارجية ومسائل الأمن القومي.
وقال جراهام، الذي اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، إنه سيسافر إلى السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإلى الإمارات لإجراء محادثات مع الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وأقامت الإمارات علاقات مع إسرائيل في عام 2020.
وناقش مسؤولون سعوديون، من بينهم الأمير محمد، إمكانية إقامة علاقات مع إسرائيل ولكنهم أصروا خلال العام الماضي على أن تشمل هذه العلاقات على الأقل الطريق إلى إقامة دولة فلسطينية، وهو التحدي الأكثر صعوبة منذ اندلاع حرب غزة.
ومن الممكن أن يفتح التطبيع الإسرائيلي السعودي الباب أمام كثير من الدول العربية والأخرى ذات الأغلبية المسلمة لإقامة علاقات مع إسرائيل، وهو ما من شأنه أن يعزز الاستقرار الإقليمي نظرا لنفوذ الرياض في العالم الإسلامي.