The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

القتال ونقص الوقود يخرجان ثاني أكبر مستشفى في غزة عن الخدمة

من نضال المغربي وآري رابينوفيتش

القاهرة/القدس (رويترز) – قال مسؤولون محليون بقطاع الصحة ومسؤولون بالأمم المتحدة إن القتال ونقص الوقود والغارات الإسرائيلية تسببوا في خروج ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة عن الخدمة كليا يوم الأحد وذلك في الوقت الذي تقاتل فيه إسرائيل مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القطاع الفلسطيني المدمر.

وجاءت الضربة الأخيرة لقطاع الرعاية الصحية المدمر في غزة في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم على مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب، والتي تؤوي الآن أكثر من مليون فلسطيني معظمهم من النازحين الذين يعيشون في ظروف بائسة.

وتسبب الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي في تدمير جزء كبير من قطاع غزة وأجبر جميع سكان القطاع تقريبا على النزوح. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن 28985 شخصا، معظمهم من المدنيين، قتلوا.

وتشكل مستشفيات غزة محورا مهما في الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير القطاع المحاصر.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة لرويترز إن مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب القطاع “خرج عن الخدمة”.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن مئات من المسلحين يختبئون في مستشفى ناصر وبعضهم يرتدون زي الأطقم الطبية. ونشر الجيش صورا لأسلحة قال إنه عُثر عليها مع أدوية نُقلت من إسرائيل وكانت موجهة إلى أكثر من 100 رهينة تحتجزهم حماس.

وأضاف الجيش “حزم الأدوية التي عُثر عليها كانت مُغلفة ولم تُنقل إلى الرهائن”.

وتنفي حماس المزاعم الإسرائيلية وتقول إنها تستخدم تلك المزاعم ذريعة لتدمير منظومة الرعاية الصحية.

وقال مسؤولو الصحة إن المستشفى لا يزال يؤوي عشرات المرضى الذين يعانون من إصابات ناجمة عن الحرب ومن الأزمة الصحية المتفاقمة في غزة لكن لا توجد كهرباء ولا يوجد عدد كاف من أفراد الأطقم الطبية لعلاجهم جميعا.

وقال القدرة “خرجت بالكامل عن الخدمة، هناك فقط أربعة من الطواقم الطبية، 25 فردا يتابعون حاليا حالة المرضى داخل المستشفى”.

وقال الجيش إن المداهمة وقعت “من دون إيذاء المرضى والطاقم الطبي، وبما يتوافق مع قيم جيش الدفاع الإسرائيلي والقانون الدولي”.

وذكر القدرة أن إمدادات المياه إلى المستشفى توقفت بسبب توقف مولدات الكهرباء عن العمل منذ ثلاثة أيام، كما أن مياه الصرف الصحي تغمر غرف الطوارئ، وليس لدى الأطقم الطبية المتبقية أي وسيلة لعلاج مرضى العناية المركزة.

وأضاف أن نقص إمدادات الأكسجين نتيجة لانقطاع الكهرباء أيضا تسبب في وفاة سبعة مرضى على الأقل.

وبدأت الحرب عندما أرسلت حماس مقاتلين إلى إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، في هجوم قالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 253 رهينة.

وأدت حرب غزة إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط بأكمله، حيث استهدف حلفاء حماس -جميع الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران- مصالح إسرائيلية وأمريكية بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وخرجت أغلب المستشفيات في قطاع غزة عن العمل بسبب القتال ونقص الوقود مما ترك 2.3 مليون نسمة دون رعاية صحية مناسبة.

وداهمت إسرائيل منشآت طبية بدعوى أن حماس تحتفظ بالأسلحة والرهائن في المستشفيات. وتنفي حماس التي تدير القطاع المكتظ بالسكان هذه المزاعم.

ويقول المجتمع الدولي إنه يجب توفير الحماية للمستشفيات المحمية بموجب القانون الدولي.

وحثت منظمة الصحة العالمية إسرائيل على السماح لموظفيها بالوصول إلى المستشفى حيث قالت إن الحصار والغارات التي تشنها القوات الإسرائيلية منذ أسبوع بحثا عن مقاتلي حماس منعتهم من مساعدة المرضى.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي “أمس وأول أمس، لم يُسمح لفريق منظمة الصحة العالمية بدخول المستشفى لتقييم ظروف المرضى والاحتياجات الطبية الحرجة، على الرغم من وصوله إلى مجمع المستشفى لتوصيل الوقود”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الخاصة تعمل في مستشفى ناصر وفي محيطة، وإن جنوده قتلوا عشرات المسلحين الفلسطينيين واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة في القتال بأنحاء غزة خلال اليوم السابق.

وقال الجيش إنه يبحث عن مسلحين في مستشفى ناصر واعتقل ما لا يقل عن 100 مشتبه به في المبنى وقتل مسلحين بالقرب من المستشفى وعثر على أسلحة بداخله.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية