The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

لماذا يمثل انتشار المعلومات المضللة معضلة أمنية ودبلوماسية لسويسرا؟

سويسرا
أكاذيب وتشويهات وتلاعبات: سويسرا دائماً في مرمى النيران. SWI swissinfo.ch / Vera

تنتشر على مستوى العالم ادعاءات غير صحيحة حول الحياد السويسري. ومع ذلك، تسعى سويسرا للحفاظ على سمعتها الجيدة في الخارج. هذا ما يوضحه تحليل أعده بينيامين فون فيل.

هل مازالت سويسرا دولة محايدة؟ لقد طرح 14 ألف شخص هذا السؤال على محرك غوغل، بطرق مختلفة، وكانت هذه الأسئلة تأتي من خارج سويسرا، وباللغة الإنجليزية.

في مقدمة النتائج، يوفر غوغل في التجارب البحثية مقالة نشرتها وسائل الإعلام الحكومية التركية باللغة الإنجليزية بعنوان: “لماذا تخلت سويسرا عن حيادها بعد 500 عام”. ورغم اختلاف المحتوى، يضع العنوان المقال في سياق غير دقيق، ما يؤثر في تفسيره. ومن المعروف في الأوساط الصحفية أن العناوين تُقرأ بشكل أكبر بكثير من بقية النص.

معلومات مضللة من قنوات الدعاية الروسية

قد تتعدد الأسباب وراء كثرة سؤال غوغل في الخارج عن الحياد السويسري. ومن بين هذه الأسباب قيام بعض الجهات الخارجية، خاصة قنوات الدعاية الروسية، بنشر أخبار كاذبة حول الحياد السويسري.

لكن من المهم حصول كل من يَجتهد في البحث عن الحياد السويسري، على معلومات موثوقة وصحيحة. فمن يزعم أن سويسرا لم تعد محايدة، يجعل منها طرفًا في نزاعات وصراعات هنا أو هناك. وقد يُناصب أي طرف العداء. لذلك فإنه من مصلحة سويسرا أن يصل حيادها، الذي يمثل الخط الأساسي لسياستها الخارجية منذ عام 1815، إلى الرأيّ العام العالمي بصورة صحيحة.

ليست كل الأكاذيب تضليلًا إعلاميًّا. بل يكون الحديث عن التضليل الإعلامي، حينما تُنشر المعلومات المضللة أو الخاطئة بنية سيئة.

وبحسب الخبير البريطاني في مجال الجاسوسية، روري كورماك، يهدف التضليل الإعلامي في الديمقراطيات إلى إحداث خطوط صدع اجتماعية. ويبدأ التضليل الإعلامي حول تلك الموضوعات، المتبايِنة إزاءها المواقف ويزداد التوتر بينها بشدة. وأشهر مثال على ذلك ما شهدته سويسرا في خريف عام 2022، وتمثل في لافتة مزيفة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي. تدعو هذه اللافتة المصطنعة إلى الإبلاغ عن الجيران الذين يدفئون البيت أكثر من المطلوب. وكان من شأن هذه اللافتة المزيفة إشاعة الخوف من أزمة الطاقة، ومن تحول الدولة نحو النظام الشمولي. كما أجّجت تباين الآراء الموجود بالفعل حول مسألة الضرر الذي قد يلحق بدولة الرفاهة السويسرية، حال تبنيها للعقوبات المترتبة على غزو روسيا لأوكرانيا.

من الناحية الفنية، كانت هذه اللافتة جيدة التزييف، خاصة أن الخط الساخن المزعوم والمخصص للإبلاغ، كان بالفعل رقم هاتف سويسري حكومي. ولكن سرعان ما اكتشف التزييف، وأذاعت حقيقته كذلك وسائل التواصل الاجتماعي. لكن بالنسبة إلى الفئة فاقدة الثقة في الإعلام، قد يظل هناك تشكك في حقيقة هذه الصورة.

إذا سمعت مئة مرة بفقدان سويسرا حيادها، فسأعتبر ذلك الرأي الشائع. حتى وإن جاء هذا القول من نفس المصدر في كل مرة، لكنه يصل إليّ من خلال قنوات متنوعة. كما تترك الأكاذيب المتكررة أثرًا بالغًا.

تحريف
نفس الفيديو، قصص مختلفة: على الإنترنت، يمكن تحريف أي شيء لأي غرض. SWI swissinfo.ch/ Vera

“سويسرا تبدو كساحة حرب”: فيديو من برن

في الربيع الماضي، شاهد الملايين فيديو مدته 30 ثانية من برن يظهر فيه استخدام الغاز المسيل للدموع ومجموعة من الأشخاص تهرب. كانت هذه المشاهد جزءًا من مظاهرة مؤيدة لفلسطين في برن، وتم تداول الفيديو على العديد من الحسابات عبر منصات مثل اكس/تويتر. وظهر المقطع مع رسائل قد تخرج عن سياقه بعض الشيء، مثلما جاء في أحد المنشورات التي وصلت لملايين الأشخاص، حيث قال صاحب الحساب المجهول إن مجموعة من المتظاهرين حاولت اقتحام الكنيس اليهودي وإعدام جماعة يهودية.

أما الحقيقة، فكانت هناك مظاهرة مؤيدة لفلسطين في برن، إلا أنها شهدت حالة من التوتّر. لكن الشرطة سيطرت على الوضع. وقد شكر نائب رئيس الطائفة اليهودية في برن الشرطة على سرعة تدخلهارابط خارجي. بدورها، عبَّرت الجمعية السويسرية الإسرائيلية عن قلق بعض اليهود واليهودياترابط خارجي، بسبب وصول موكب المظاهرة إلى الشارع القريب من الكنيس اليهودي. إلا أنه قد صدر تصريح من الحشد المشارك في المظاهرة لصحيفة “20 دقيقة” (20 Minuten)، بأن المظاهرة كانت تتجه نحو السفارة الأمريكية. وقد أبلغت الشرطة الصحيفة بأنه لم يكن اتجاه جزء من المظاهرة نحو “الكنيس اليهودي والسفارات” مستبعدًا.

تتنوع الآراء في سويسرا، بشأن قدرتها على مواجهة التضليل الإعلامي. ومع ذلك، فإن المساحة الصغيرة للبلاد، وتعدد لغاتها الوطنية الأربع، ونظامها الفيدرالي، إلى جانب عدم انضمامها للاتحاد الأوروبي رغم موقعها المركزي في أوروبا، كلها عوامل تجعل منها هدفًا أقل جاذبية للتضليل الإعلامي. وقد اعتاد المواطنون.ات السويسريون.ات على تشكيل آرائهم.نّ بشكل مستمر نتيجة للانتخابات الدورية، حتى في ظل استخدام مواد دعائية مبالغ فيها ومعلومات مضللة أحيانًا.

وبالتالي، فمن المفترض أنّ لدى الشعب السويسري وعيًا بالتضليل الإعلامي. وهذه هي إحدى النتائج الواردة في كتابرقمنة الديمقراطية السويسرية.

يعتقد بعض الخبراء، مثل توراج إبراهيمي، الأستاذ في المعهد التقني الفدرالي العالي بلوزان، أن التضليل الإعلامي قد يشكل خطرًا خاصًا على سويسرا بسبب تكرار الاقتراعات الشعبية فيها. لذلك، يصبح تثقيف المواطنين.ات أمرًا بالغ الأهمية؛ إذا كانت هناك مصالح لأطراف دولية معينة مرتبطة باقتراع شعبي، فقد يؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر بسويسرا. وبالتالي، فإن سويسرا أكثر عرضة للتضليل الإعلامي في المناقشات المتعلقة بالقضايا الدولية مقارنة بالشؤون الداخلية، وذلك بسبب وجود العديد من المنظمات الدولية، ودرجة العولمة العالية سياسيًا واقتصاديًا فيها.

لكن تفاوتت النصوص المضللة التي انتشرت معها الفيديوهاتتفاوتًا شديدًا، في مدى المغالطة. فعلى سبيل المثال، ادّعى أحد المستخدمين البريطانيين واسعي الانتشار، أن “اقتحام الكنيس اليهودي” المزعوم هو جزء من “خطة عالمية لكسر الغرب من الداخل”. ويشير هذا إلى نظرية مؤامرة شهيرة ذات مضمون معادٍ للسامية.

في ذلك اليوم، أوصت السفارة الأمريكية في برن رعاياها بالاعتماد على معلومات من وسائل إعلام موثوقة، مثل الخدمة الإنجليزية لـ سويس إنفو (Swissinfo.ch). ومع ذلك، تترك الفيديوهات المنتشرة بسرعة تأثيرًا كبيرًا، ويصعب على الصحافة الجادة التحقق من كل خطأ. بشكل عام، من المهم في الديمقراطية تعليم المواطنين والمواطنات مهارات الكفاءة الإعلامية، ما يساعدهم.نّ على معرفة كيفية التحقق من تقنيات التزييف.

المزيد
منظر طبيعي

المزيد

حروب المعلومات

التضليل في زمن السلام: كيف تحصّن سويسرا ديمقراطيتها؟

تم نشر هذا المحتوى على كيف تتعامل سويسرا ودول ديمقراطية مع أنشطة التضليل الإعلامي، وتأثيراتها التي قد تظهر في “المنطقة الرمادية”، ما بين النزاع المسلح والسلام؟

طالع المزيدالتضليل في زمن السلام: كيف تحصّن سويسرا ديمقراطيتها؟

ولكن لا يملك بلد، مثل سويسرا، تجاه الجمهور الخارجي، سوى تثقيفه من خلال وسائل الإعلام. وهذا بأكثر عدد ممكن من اللغات.

تصوير سويسرا كبلد غير آمن وتنتشر فيه الجريمة

لقد استخدمت المنشورات المشتملة على فيديو لمظاهرة برن حدثًا حقيقيًّا، لكنها حرَّفت السياق، وساهمت في إحداث حالة من القلق والاستقطاب. وبخلاف ذلك الأثر، فقد أظهرت سويسرا كبلد غير مستقر، وغير آمن، فقدت فيه الشرطة السيطرة على الوضع.

كذلك تنتشر صورة سلبية عن سويسرا كدولة غير آمنة، في وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. على منصات مثل “شاو هونغشو” (Xiaohongshu) و”دوين” (Douyin)، تُعرض سويسرا كدولة تعاني من العنصرية والجريمة. كما تشير منشورات عبر الإنترنت إلى تعرّض العديد من الصينيين والصينيات للسرقة، أو النهب في سويسرا. بالإضافة إلى ذلك، يتناول النقاش الصيني حول المراجعة الأمنية لمقدمي.ات طلبات الالتحاق بالجامعات من الصين بمبالغة، ويصفها بأنها “حظر لهؤلاء الطلاب والطالبات.” وقد تمت ترجمة مقال منشور في صحيفة بلِك (Blick)، الصادرة بالألمانية من زيورخ، حيث يتحدث طالب صيني عن الإهانات العنصرية التي واجهها أثناء بحثه عن سكن، وقد تمت إعادة نشر المقال بشكل واسع.

كذلك تنتشر في الإقليم الصيني رواية تخلّي سويسرا عن حيادها. بل وإنّها، في حالة غزو الصين لتايوان، بحسب تلك المنشورات، ستجمد جميع الحسابات البنكية للصينيين والصينيات، ذلك لابتزاز الولايات المتحدة البنوك السويسرية عن طريق نظام “سويفت” (SWIFT)، على حد ما قيل في تلك المنشورات الرائجة. بمعنى أن سويسرا قد تخلت سياسيًّا عن حيادها، وأصبحت قابلة للابتزاز.

ولا يوجد لهذه الروايات السائدة في الخطاب الصيني مصدر مشترك، يمكن التحقق منه مباشرةً. إلا أنها تُنشر في محيط تسوده الرقابة، وترسم صورة لمجتمع واقتصاد سويسريين، معاديين للصين. كذلك تبدو سويسرا من خلال وصف هؤلاء المستخدمين والمستخدمات، بلدًا غير مستقر.

ماذا يُقال عن البنوك السويسرية؟

تبدو لفريقنا الصحافي باللغة العربية ردود الجمهور، حينما ينشر موقع سويس إنفو مقالًا عن أنشطة البنوك السويسرية. فيمسّ هذا الموضوع بوضوح وترًا حساسًا لدى الجمهور العربي. وبالفعل، تصوّر العديد من الفيديوهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، الوضع كالتالي: في سويسرا، يمكن فتح حساب رقمي مجهول الاسم، ودونَ الإفصاح عن الهوية، ما يمكّن من ينتسبون وينتسبن إلى أنظمة الديكتاتورية وطبقة النخبة العربية، من إخفاء الثروات. وهذا من خلال حساب مرتبط برقم واحد فقط.

وفي ما يخص الهجرة، تنتشر أيضاً مزاعم مضللة بشأن سويسرا في العالم العربي. فعلى سبيل المثال، انتشر مؤخرًا فيديو على تيك توك باللغة العربية، يزعم أن سويسرا ستطرد جميع المهاجرين والمهاجرات بحلول يونيو 2025. ولا تشكّل مثل هذه المعلومات تهديدًا أمنيًّا مباشرًا. لكنها بدلًا من تقديمها صورة مخالفة للحقيقة، تقدم صورة مشوهة. وتؤدّي هذه الصورة المشوهة بدورها، إلى تكوين فكرةٍ خاطئة عن سويسرا.

الحياد سؤال مفصلي

بالطبع تنتشر في العالم العربي بعض التصورات غير الصحيحة عن الحياد السويسري. فقد تساءل موقع الجزيرة نترابط خارجي نهاية عام 2024 في تحليل شامل: “هل سويسرا محايدة حقًا تجاه القضية الفلسطينية؟”. وقد استهلّه الموقع بعرض تاريخي لتموضع سويسرا المتوازن لسنوات طويلة في ما يخص مشكلة الشرق الأوسط، قبل توضيحه تخلّي سويسرا عن موقفها عن موقفها بعد السابع من أكتوبر 2023. ويبرر المقال هذا التحليل على سبيل المثال، من خلال تصنيف سويسرا لحركة حماس كمنظمة إرهابية، وهو موضوع يثير الجدل في سويسرا أيضا. ويحيل هذا “الموقف الجديد المتحيز لإسرائيل” إلى تنامي نفوذ اليمين السويسري.

المزيد
وجهات نظر

المزيد

شؤون خارجية

المساعي الحميدة السويسرية: هل يساهم الحياد في تحقيق السلام؟

تم نشر هذا المحتوى على مع تصاعد النزاعات عالميًا، تعود المساعي الحميدة السويسرية إلى الواجهة. وترى المؤرخة ليليان شتادلر أن الحياد في حد ذاته لا يضمن تحقيق السلام.

طالع المزيدالمساعي الحميدة السويسرية: هل يساهم الحياد في تحقيق السلام؟

فهل لا تزال سويسرا محايدة، أم أنها تخلت عن حيادها؟ هذا هو السؤال المفصلي أمنيًّا بالنسبة إلى سويسرا في المحيط الدولي. وبينما أقدم هذا الصحفي العامل في شبكة الجزيرة، على تبني هذا التفسير الجريء للموقف السويسري، تنشر بعض وسائل الإعلام الروسية الرسمية مثل قناة “RT” (المعروفة سابقًا بـ Russia Today، أو روسيا اليوم) باللغة الألمانية معلومات مضللة مجهولة المصدر.

الحياد
هذه ليست معلومة، بل رسالة واضحة: الدعاية الروسية تولي اهتماماً خاصاً للحياد السويسري. SWI swissinfo / Vera Leysinger

سويسرا في الدعاية الروسية

أشار مقطع سمعي أنتجته قناة RT الروسية نهاية عام 2024، إلى تقارب سويسرا مع الناتو “متجاهلة الرأيّ العام إلى حد كبير”. ويحذر المقطع من التخلي المحتمل عن الحياد، الذي قد “يقحم سويسرا في نزاعات الغرب الجيوسياسية”. وقبل ذلك، أشارت مؤسسة RT في مقاطع أخرى إلى تخلّي سويسرا عن حيادها بالفعل، على سبيل المثال بسبب الوزيرة ورئيسة الفدرالية السابقة فيولا أمهيرد، التي كانت “مؤيدة لحلف الناتو”. ويكشف هذا التسلسل المتضارب عن نوايا فريق الإنتاج: فلا توجد معلومات مترابطة بتاتًا، بل خطاب سلبيّ.

جدير بالذكر، أن مؤسسة RT قد ضاعفت من تقاريرها حول سويسرا منذ مطلع عام 2024. ويحمل الموقع الناطق بالألمانية شعار سويسرا على صفحته الرئيسية، ربما لإضفاء نوعٍ من المشروعية على تقاريره. فرغم استمرار إتاحة المنصة إلكترونيًّا في ألمانيا، قد حظر الاتحاد الأوروبي RT بعد اندلاع الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

ولكن لا تحتوي التقارير الصادرة عن RT حول سويسرا، بالضرورة أكاذيب؛ إذ لا تتمحور كل التقارير حول موضوعات سياسية. فعلى سبيل المثال، نشرت المؤسسة “قصيدة مدح في ساشا روفر”، معلق كرة القدم المثير للجدل بالتليفزيون السويسري. ولكن، حتى ذلك المقطع الموجه إلى جمهور غير مسيس، كان يعمل على إثارة الاستياء. وهكذا الحال أيضًا في مقطع آخر، يزعم انهيار أكبر مؤسسة إعلامية في سويسرا ، ونشرها دعاية مؤيدة لأوكرانيا. وقد حقق هذا المقطع الصوتي مليون استماع.

فكثيرًا ما يقال إن مؤسسة RT ليس لها جمهور عريض. إلا أن مضامينها تجد إقبالًا من الجمهور، بحسب بعض الدراساترابط خارجي. ويتم هذا جزئيًّا عن طريق ما يعرف بـ “وسائل الإعلام البديلة”، المشيرة إليها، أو تعيد نشر أحد مقالاتها مباشرةً. حتى أنّ مجلة “دي فيلت فوخه” (Die Weltwoche)، تصدر بالألمانية أسبوعيًّا من تسوليكون، أعادت نشر مقالات من RTرابط خارجي. وهكذا، تنشأ بيئة إعلامية خاصة.

خطر المعلومات المضللة باللغات الأجنبية

من المستبعد أن تهيمن مثل هذه البيئة الإعلامية باللغات الوطنية السويسرية. والأرجح أن تسود المعلومات المضللة فيما يخص بعض الموضوعات باللغات الأخرى.

فتعود الـ 14 ألف سؤال المطروحة بالإنجليزية على غوغل بشأن الحياد السويسري، إلى فئة تسعى إلى تكوين رأيها الخاص. لذلك، تسعى في بادئ الأمر إلى الحصول على معلومات صحيحة وموضوعية. وتصدر أولى نتائج البحث عن ويكيبيديا، وسويس إنفو، ووزارة الخارجية السويسرية. ورغمَ صحة التفاصيل المذكورة على صفحة وزارة الخارجية، فهي تُنسب إلى موقع رسمي. وبالتالي لا يدرك الجمهور المتشكك من خلالها، سوى تعريف سويسرا نفسها على أنها دولة محايدة. أما في ما يخص المقال الإنجليزي على ويكيبيديا حول الحياد السويسري، فقد أضيفت إليه لافتة تحذيرية: هذا المقال به “عدةرابط خارجي رابط خارجيمشكلاترابط خارجي“.

أما على موقع سويس إنفو، فنصل إلى تقرير شامل، يحاول عرض مفهوم الحياد، بتاريخه وتشكله، بطريقة موضوعية، كما يشرح الفارق بين حق الحياد، وسياسة الحياد. وكتب هذا المقال رئيس التحرير لشؤون السياسة الخارجية، وراجعته رئاسة التحرير.

المزيد

المزيد

من داخل SWI

بين الأخبار الكاذبة والحقائق: مسؤولية وسائل الإعلام الدولية 

تم نشر هذا المحتوى على يبدأ عام 2025 بعلامات استفهام وشكوك. هذا له علاقة كبيرة بعودة دونالد ترامب للحكم. ما هو واضح هو أن فضاء الإعلام الدولي يتغير – وستصبح وسائل الإعلام مثل سويس إنفو أكثر أهمية.

طالع المزيدبين الأخبار الكاذبة والحقائق: مسؤولية وسائل الإعلام الدولية 

*بمشاركة: مي المهدي، كريستيان فوس براندت، إلينا سيرفيتاز، ينغ زانغ

تحرير: مارك ليفينغستون

ترجمة: هالة فرَّاج

مراجعة: عبد الحفيظ العبدلّي

التدقيق اللغوي: لمياء الواد

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية