The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الناشطة عائشة نور توارى الثرى السبت في تركيا بعد إجراء تشريح ثان

afp_tickers

وصل جثمان الناشطة الأميركية-التركية عائشة نور إزغي إيغي التي قتلت خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة صباح الجمعة إلى تركيا حيث أُجري تشريح ثان له، قبل نقله إلى مسقط رأس العائلة في ديدم (جنوب غرب) حيث يوارى الثرى السبت.

واتهمت عائلة الناشطة القوات الإسرائيلية بقتلها أثناء مشاركتها في احتجاج ضد الاستيطان في الضفة الغربية الأسبوع الماضي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه من “المرجح جدا” أن تكون نيرانه قتلت الناشطة “بشكل غير مباشر وغير مقصود” خلال الاحتجاج.

ونقل جثمان الناشطة الشابة من تل أبيب عبر باكو، وكان في استقباله في مطار اسطنبول محافظ المدينة الذي ترأس مراسم مقتضبة مع ممثلين عن الحزب الحاكم على ما أورد مكتبه عبر منصة اكس.

ومن ثم نقل جثمانها إلى إزمير (غرب) ثالث كبرى مدن البلاد، حيث تم إجراء تشريح جديد قبل التوجه إلى ديدم على ساحل بحر إيجه.

وأشار وزير العدل يلماز طنتش إلى أن نتائج هذا التشريح الجديد، بعد التشريح الأول الذي أجراه ثلاثة أطباء فلسطينيين، “ستشكل دليلا سنستخدمه”.

وأضاف الوزير أنه يعتزم إصدار أوامر اعتقال دولية بناء على نتائج التحقيق.

وفتحت تركيا، الداعمة القوية للقضية الفلسطينية، تحقيقا أوكلته إلى المدعي العام في أنقرة.

وأكد والد الضحية محمد سوات إيغي البالغ ستين عاما الذي أتى من الولايات المتحدة حيث يقيم، أنها ستوارى الثرى السبت في ديدم على بعد 160 كيلومترا جنوب إزمير.

وقال الوالد “كانت عائشة شخصا مميزا جدا.  كانت متعاطفة مع حقوق الإنسان قريبة من الطبيعة، من كل شيء”.

ورحب بقرار السلطات التركية بدء تحقيق حول “هذا الاغتيال التعسفي” الذي أعلنه وزير العدل.

وأضاف “تبلغت أن دولتنا ستتابع هذا الاغتيال التعسفي من خلال فتح تحقيق. أتوقع الشيء نفسه من الحكومة الأميركية لأن عائشة نور كانت تبلغ 10 أشهر عندما وصلت إلى الولايات المتحدة”.

بدورها، قالت والدة الناشطة ربيعة بيردن “الشيء الوحيد الذي أطلبه من الدولة هو المطالبة بالعدالة لابنتي”، وفق ما نقلت عنها وكالة الأناضول.

وأضافت “سنستمر حتى النهاية. لا أريد أن تقتل عائشة أخرى أو تعاني عائلات أخرى”.

– “قضية تركيا بأكملها” –

في إزمير، قال أوزغور أوزيل رئيس حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، إن “القضية الفلسطينية هي قضية تركيا بأكملها. دولة إسرائيل ستتحمل المسؤولية أمام التاريخ”.

وأصيبت الشابة برصاصة في رأسها أثناء مشاركتها في تظاهرة في السادس من أيلول/سبتمبر الجاري في بلدة بيتا شمال الضفة الغربية المحتلة. واعتبر الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه “من المرجح جدا” أنها قتلت بنيران عناصره “بشكل غير مباشر وغير مقصود”.

إضافة إلى والدي الناشطة البالغة 26 عاما، وصل شريك حياتها إلى ديدم حيث لا يزال يقيم جدها وأحد أعمامها على الأقل.

وقد عطلت الشرطة الخميس في إجراء احترازي حركة المرور في الشارع حيث يقع منزل العائلة ونُصبت فيه خيمة عزاء وزيّن بالأعلام التركية على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وفي المقبرة تم حفر القبر حيث سيوارى جثمانها السبت.

ومن المتوقع أن يكون الحضور كبيرا في الجنازة، وسيشمل مسؤولين حكوميين “رفيعي المستوى”، وفق ما أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جيليك، وأعضاء في هيئة الإغاثة الإسلامية، المنظمة الإسلامية التركية غير الحكومية الرئيسية.

نددت تركيا بقوة بمقتل الناشطة. وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستبذل كل الجهود “حتى لا تبقى وفاة ابنتنا، عائشة نور إزغي، من دون عقاب”.

ودعا وزير العدل مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ووضع تقرير بهذا الشأن.

من جانبه، سيرسل المدعي العام لأنقرة تقريره إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، “من أجل إدراجه في إجراءات الإبادة الجماعية ضد إسرائيل الجارية أمام محكمة العدل الدولية وفي التحقيق الجاري أمام المحكمة الجنائية الدولية”، وفق ما أكد يلماز طنتش.

ديم-اش/غ ر-ح س/كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية