الهند تتجاوز عتبة 20 مليون إصابة بكورونا وأوروبا تخفف الإغلاق

متطوعون ينتظرون دورهم للحصول على اللقاح في الله آباد الهندية في 3 أيار/مايو 2021 afp_tickers

تعاني الهند وضعا صحيا متأزما مع تخطي حصيلة وباء كوفيد-19 فيها 20 مليون إصابة الثلاثاء ووصول النظام الصحي إلى شفير الانهيار، فيما تعمد أوروبا إلى تخفيف القيود المفروضة ولا سيما في ألمانيا بالنسبة إلى الأشخاص الذي تلقوا اللقاح.

أحصيت أكثر من 350 ألف إصابة جديدة الثلاثاء في الهند، في تراجع طفيف مقارنة مع ذروة 402 ألف حالة التي سجلت في 30 نيسان/أبريل.

وقال لاف أغراوال وهو موظف كبير في وزارة الصحة “هناك مؤشر مبكر جدا الى السير في الاتجاه الصحيح” مبديا حذرا.

سجلت الهند أكثر من 222 ألف وفاة وحوالى 20,7 مليون إصابة منذ ظهور الوباء فيها، وهي حصيلة تعزى إلى التجمعات الدينية والسياسية التي سمح بإقامتها في الأشهر الأخيرة فضلا عن تقاعس حكومة ناريندرا مودي. ويعتقد خبراء أن الأرقام الفعلية للوباء الذي تسبب بوفاة أكثر من 3,2 ملايين شخص في العالم، أعلى من ذلك بكثير.

وتعاني المستشفيات التي تفتقر إلى الموارد وغير المهيأة لمواجهة هذا الوضع، من نقص كبير في الأسرة والأدوية والأكسجين رغم تدفق المساعدات الدولية في الأيام الأخيرة.

وتقوم مبادرات فردية أو جماعية في جميع أنحاء البلاد سعيا لإسعاف المرضى في وضع صعب. وفي هذا السياق، قام محمد جويد خان الذي يقود عربة بثلاث عجلات في بهوبال (وسط)، بتحويل عربته إلى آلية إسعاف مرتجلة لنقل المرضى الأكثر فقرا.

وأوضح لوكالة فرانس برس “ليست فسيحة مثل سيارة إسعاف، لكن بإمكانها حتما إنقاذ أرواح”.

وتم إرجاء بطولة الدوري الهندي للكريكت، الرياضة الأكثر شعبية في الهند، بعدما كان يفترض أن تنظم في أيار/مايو، كما أعلن المنظمون الثلاثاء.

– تخفيف القيود للأشخاص الملقحين في ألمانيا –

في الولايات المتحدة، حدد الرئيس جو بايدن هدفا جديدا يقضي بإعطاء جرعة واحدة على الأقل لسبعين في المئة من الراشدين بحلول العيد الوطني في الرابع من تموز/يوليو، كما دعا إلى تلقيح “فوري” للفتيان في حال أجازت السلطات الصحية ذلك.

وفي أوروبا حيث تعمد البلدان إلى تخفيف القيود المفروضة، أقر مجلس الوزراء الالماني الثلاثاء مرسوما يرفع القيود المفروضة منذ أشهر بالنسبة للأشخاص الذي تلقوا جرعتي اللقاح.

ومن المقرر أن يبت البرلمان الخميس والجمعة في النص الذي قد يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من نهاية الأسبوع.

وقالت وزيرة العدل كريستين لامبرخت أن الأشخاص الملقحين أو المتعافين من الإصابة، وعددهم 8% فقط من الألمان في الوقت الحاضر، “لن يكونوا بحاجة إلى فحص سلبي النتيجة إن أرادوا الخروج للتبضع أو الذهاب إلى صالون تصفيف الشعر أو زيارة حديقة مثلا”.

كما أنهم لن يكونوا ملزمين بحظر التجول الساري اعتبارا من الساعة 22,00، وسيكون بإمكانهم الالتقاء في تجمعات خاصة بدون الخضوع لقيود.

كما أعلنت الدنمارك الثلاثاء مراحل جديدة لإعادة فتح البلاد في ظل وضع وبائي تحت السيطرة وبمساعدة الجواز الصحي الذي كانت من رواده في أوروبا.

الى جانب دور السينما والمسارح، ستتمكن الاندية الرياضية من إعادة فتح أبوابها اعتبارا من الخميس مع إبراز الجواز الصحي الذي يتضمن اما فحصا سلبيا للكشف عن كورونا لا تزيد مدته عن 72 ساعة واما اثباتا على تلقي اللقاح او الشفاء من المرض في الآونة الأخيرة.

ومن المقرر أن يدرس مندوبو الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأربعاء اقتراحا قدّمته المفوضية الأوروبية يسمح بدخول مسافرين من دول ثالثة تلقوا الجرعات اللازمة من اللقاحات.

– النظر في لقاح سينوفاك الصيني في أوروبا –

وتلقى أكثر من ربع سكان الاتحاد الأوروبي جرعة واحدة على الأقل من اللقاح ضد فيروس كورونا، على ما أعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء، فيما تلقى أكثر من 9% الجرعتين وفق أرقام وكالة فرانس برس.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تغريدة أن “التلقيح يتسارع في أوروبا، تخطينا للتو 150 مليون عملية تلقيح (…) وسيكون لدينا جرعات كافية لتلقيح 70% من البالغين في الاتحاد الأوروبي في تموز/يوليو”.

وأعلنت وكالة الأدوية الأوروبية الثلاثاء بدء إجراء “مراجعة مستمرة” للقاح الذي طوره المختبر الصيني “سينوفاك” ضد كوفيد-19، ما يمهد أمام طلب الحصول على ترخيص في الاتحاد الأوروبي قريباً.

حاليًا، هناك أربعة لقاحات مرخص لها في الاتحاد الأوروبي، هي لقاحات فايزر/بايونتيك وموديرنا واسترازينيكا وجونسون آند جونسون. أما لقاح سينوفاك، فيستخدم في 22 دولة ومنطقة على الأقل.

وفي البرازيل، الدولة التي تسجل ثاني أعلى حصيلة وفيات في العالم بعد الولايات المتحدة، تأخرت عملية تسليم اللقاحات. وفي سبع مدن برازيلية كبرى، بما فيها بورتو أليغري، علقت عمليات حقن الجرعة الثانية من لقاح كورونافاك الصيني بسبب لعدم توافرها.

ومن المتوقّع أن تسمح الولايات المتّحدة من جانبها بإعطاء لقاح فايزر/بايونتك للأولاد الذين تبلغ أعمارهم 12 عاما وما فوق، بدءا من الأسبوع المقبل كما أفادت وسائل إعلام أميركيّة.

وفي كندا، أوصت اللجنة العلمية التي تقدم الاستشارة للحكومة حول اللقاح، الاثنين بحصر إعطاء لقاح جونسون اند جونسون بالاشخاص الذين تزيد أعمارهم على 30 عاما.