
الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل

من فيل ستيوارت وستيف هولاند
واشنطن (رويترز) – قال مسؤولان أمريكيان يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل قريبا قد يكون، على الأقل، بحجم الهجوم الذي شنته طهران في وقت سابق من هذا العام.
وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة تعزز بقوة الاستعدادات اللازمة للدفاع عن إسرائيل ضد هجوم صاروخي إيراني جديد.
وأضاف “سيكون لهجوم عسكري مباشر من إيران على إسرائيل عواقب وخيمة بالنسبة لطهران”.
وقال مسؤول أمريكي ثان إن الضربة الإيرانية قد تكون كبيرة أو من المحتمل أن تكون أكبر من الضربة التي شنتها طهران بصواريخ وطائرات مسيرة في 14 أبريل نيسان والتي أطلقت فيها ما يزيد على 300 من الصواريخ والطائرات المسيرة.
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بعد على طلب للتعليق.
وجاء هجوم أبريل نيسان، وهو أول هجوم مباشر تنفذه إيران على إسرائيل، ردا على ما وصفته إيران بهجوم إسرائيلي على قنصليتها في دمشق والذي أسفر عن مقتل سبعة من ضباط الحرس الثوري الإيراني، بينهم اثنان من كبار القادة.
ولم يتسبب الهجوم إلا في أضرار طفيفة داخل إسرائيل بسبب اعتراضات الدفاع الجوي ليس فقط من جانب إسرائيل، بل وأيضا من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاء آخرين في المنطقة.
وأعقب التحذير الأمريكي إعلان إسرائيل أن قواتها نفذت توغلات محدودة داخل جنوب لبنان في إطار شنها لهجمات على مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية منذ أسبوعين أسفرت عن مقتل الأمين العام للجماعة وقادة كبار.
وتعهد قادة إسرائيليون بمواصلة العمليات ضد المسلحين حتى ضمان العودة الآمنة لسكان شمال إسرائيل إلى منازلهم التي تم إجلاؤهم منها بعد أن بدأ حزب الله ضربات صاروخية على إسرائيل في الثامن من أكتوبر تشرين الأول، غداة بدء هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل.
وأطلق هجوم حماس شرارة الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة حتى الآن والتي ألحقت دمارا هائلا بقطاع غزة.
وقال البنتاجون إن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل إذا شنت إيران هجوما آخر.
ووجه البنتاجون آلاف القوات الأمريكية الإضافية إلى المنطقة لتعزيز قدرتها على الدفاع عن إسرائيل والقوات الأمريكية في المنطقة.
ويقول مسؤولو البنتاجون إنهم مستعدون بشكل أفضل لهجوم إيراني جديد عما كانوا عليه في أبريل نيسان.
ومع ذلك، قد يعتمد دفاع إسرائيل أيضا على ما إذا كانت دول الشرق الأوسط ستتعاون مرة أخرى لمساعدة إسرائيل.
وتمتلك السعودية وحلفاء خليجيون آخرون دفاعات جوية يمكن أن تساعد في الدفاع عن إسرائيل، ويمكن لدول مثل الأردن أن تقرر ما إذا كانت ستسمح للدول التي تساعد إسرائيل باستخدام مجالها الجوي.
ويمكن أن يشكل هجوم إيراني، إذا حدث، تحديا كبيرا لهدف إدارة الرئيس جو بايدن لسياسته في الشرق الأوسط: وهو منع حرب إسرائيل وحماس من التوسع لحرب شاملة في المنطقة.