The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

تحسن سوق العمل في الولايات المتحدة بعد موجة انتشار دلتا

الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثا عن الوظائف في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 من البيت الابيض. afp_tickers

تحسن سوق العمل في الولايات المتحدة في تشرين الأول/اكتوبر ليسجل ارتفاعا بعد موجة انتشار المتحورة دلتا ورغم نقص العمال، فيما سيصوت الكونغرس على خطتين استثماريتين عرضهما الرئيس جو بايدن بهدف ضمان النمو على المدى الطويل.

تراجع معدل البطالة 0,2 نقاط مقارنة مع أيلول/سبتمبر ليصل الى 4,6% لكنه لا يزال بعيدا من مستوى ما قبل الأزمة حين كان 3,5% كما أعلنت وزارة العمل الجمعة.

من جانب آخر، استحدث الاقتصاد الأميركي 531 ألف وظيفة الشهر الماضي في القطاعين العام والخاص، أي أعلى بنحو مرتين مما كان عليه في أيلول/سبتمبر.

وأوضحت وزارة العمل أنه في تشرين الأول/اكتوبر “كان نمو الوظائف معمما” متحدثة خصوصا عن مجموعة واسعة من القطاعات بينها التصنيع والنقل والتخزين وكذلك الترفيه والضيافة اللذان تضررا بشدة من تداعيات الوباء، مع تسجيل تراجع التوظيف في قطاع التعليم العام.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي “اقتصادنا يتحرك”.

وأضاف أن “الوباء لم يصبح خلفنا بعد” داعيا الى تسريع وتيرة التلقيح التي باتت مفتوحة الآن أمام الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و 11 سنة فيما أعلنت إدارة بايدن عن إلزامية التلقيح لحوالى ثلثي الموظفين اعتبارا من كانون الثاني/يناير.

ودعا الرئيس الأميركي أيضا إلى “تبني” خططه للاستثمارات التي تبحث في الوقت نفسه في الكونغرس والهادفة لضمان النمو والوظائف على المدى الطويل مع قيمة إجمالية تناهز ثلاثة آلاف مليار دولار هي بعيدة جدا عما عرضه في بادىء الأمر.

– “الغيوم تتبدد”-

خلق الوظائف وبعدما تجاوز مليون وظيفة في حزيران/يونيو ثم في تموز/يوليو، تباطأ لاحقا بسبب انتشار المتحورة دلتا من كوفيد-19 ولكن أقل مما كان معلنا في بادىء الأمر. هكذا تم استحداث 483 ألف وظيفة في آب/اغسطس ثم 312 ألفا في أيلول/سبتمبر بحسب بيانات تم رفعها.

وقال غريغوري داكو الخبير الاقتصادي في أوكسفورد ايكونوميكس إن “الغيوم التي كانت ملبدة فوق سوق العمل، تتبدد”.

تم إعادة خلق 18,2 مليون وظيفة منذ أيار/مايو 2020 لكن لا يزال ينقص 4,2 ملايين للعودة الى مستوى ما قبل الوباء حين كان سوق العمل في أحسن أحواله.

وهذا التحسن يخفي تفاوتا كبيرا لأن معدل البطالة أعلى بمرتين بالنسبة للعمال السود (7,9%) مقارنة مع العمال البيض (4%).

في المقابل، فان أصحاب العمل يواجهون صعوبات في التوظيف ولا تزال ملايين الوظائف شاغرة في المطاعم والمصانع وخدمات التوصيل ودور الحضانة … لأنه منذ بداية الوباء تنوعت الأسباب، بين أشخاص يخافون على صحتهم ومشاكل مستمرة لرعاية الاطفال او حتى التقاعد المبكر.

معدل النشاط (الأشخاص الذين يعملون أو يبحثون عن عمل) الذي كان 63,3% قبل الأزمة بات يراوح مكانه الآن على 61,6%. ومن غير المرجح ان يعود الى مستواه السابق كما حذر مسؤول في الاحتياطي الفدرالي في الآونة الأخيرة.

في المقابل، يرى الخبير الاقتصادي إيان شيبردسون من شركة بانثيون ماكروايكونوميكس أن “معظم الأشخاص الذين طردوا من سوق العمل بسبب كوفيد، سيعودون”. وهو يراهن على أكثر من مليون وظيفة جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر “في حال زادت نسبة المشاركة”.

– ارتفاع الرواتب-

العودة الى المدارس تحرر الأمهات بعد سنة ونصف انة من التعليم عن بعد، كما ان وقف إعانات البطالة التي كانت أكثر سخاء مقارنة مما وزع في بداية الوباء، في 6 ايلول/سبتمبر يدفع الى الأمل بتهافت على الوظائف.

وأكد رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول “لكن يبدو ان الحال ليست كذلك”.

وقال باول إن الموظفين الذين باتوا في موقع قوة، “يغادرون أعمالهم باعداد قياسية لكن في العديد من الحالات يعودون الى سوق العمل ويحصلون الى رواتب أعلى” في شركة أخرى.

وصلت هذه “الاستقالة الكبرى” – في إشارة إلى “الإغلاق الكبير” في ربيع 2020 او “الركود الكبير” في 2008-2009 ، و”الكساد الكبير” في الثلاثينيات – إلى مستويات قياسية خلال الصيف.

في مواجهة هذا النقص، يتنافس أصحاب العمل على تقديم مكافآت مغرية وتأمين صحي مريح أو ساعات عمل مرنة. وبذلك ارتفع متوسط أجر الساعة في القطاع الخاص خلال الأشهر ال12 الماضية بنسبة 4,9% ليصل في تشرين الأول/اكتوبر الى 30,96 دولارا.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية