The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ترقب في إسرائيل بشأن مصير عائلة بيباس عشية إعادة حماس جثامين رهائن

afp_tickers

عادت صورة شيري بيباس وهي تحضن طفليها بذعر أثناء تعرضهم للخطف خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، الى تصدّر صحف في إسرائيل الأربعاء، وسط قلق وترقّب بشأن مصيرهم غداة إعلان حركة حماس أنها ستسلّم جثامينهم الخميس.

والصورة التي نشرتها صحيفة “معاريف” على صفحتها الأولى الأربعاء، مأخوذة من شريط فيديو التقطه ونشره عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال هجومهم غير المسبوق على جنوب إسرائيل، والذي خطفوا خلاله 251 شخصا. ومن بين هؤلاء شيري التي كانت في الرابعة والثلاثين من العمر، وولداها أرييل (أربعة أعوام) وكفير (تسعة أشهر).

وانتشرت هذه اللقطة على نطاق واسع عقب هجوم تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي أطلق شرارة الحرب في غزة، وتحوّلت الى رمز للذعر الذي عرفته الدولة العبرية في ذاك اليوم، ولقضية الرهائن الإسرائيليين في القطاع.

وأعلنت حركة حماس الثلاثاء على لسان رئيس وفدها المفاوض خليل الحية، أنها ستسلّم الخميس جثث أربعة رهائن “ومن بينهم جثامين عائلة بيباس، على أن يُفرج العدو يوم السبت عمّن يقابلهم من أسرانا حسب الاتفاق” الذي أرسى هدنة في القطاع بعد حرب امتدت 15 شهرا.

وبينما يتمّ التعامل في الخارج مع وفاة شيري وولديها على أنها أمر واقع، لا يزال كثيرون في إسرائيل يتمسكون بخيط من الأمل بشأن مصيرهم.

وأكدت عائلة بيباس الثلاثاء أنها لم تتلقَّ أي “تأكيد رسمي” بشأن وفاتهم.

وقالت في بيان “صُدمنا بإعلان (…) حماس عودة أحبائنا شيري وأرييل وكفير هذا الخميس”، مضيفة “نؤكد بوضوح أنه رغم تبلّغنا بهذه المعلومات، لم نتلقّ إلى الآن أي تأكيد في هذا الصدد”.

وتابعت “حتى نتلقّى تأكيدا نهائيا، رحلتنا لم تنته بعد”.

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء بأن الدولة العبرية ستتسلّم جثث أربعة رهائن الخميس، من دون تقديم تفاصيل.

كما أصدر الجيش بيانا حثّ فيه الإسرائيليين على عدم الالتفات إلى ما اعتبرها “شائعات غير مؤكدة” حول الرهائن، دون الخوض في التفاصيل.

– “لن نستسلم الآن” –

وكانت حماس أعلنت أواخر تشرين الثاني/نوفمبر أن شيري وطفليها قضوا في ضربة إسرائيلية في قطاع غزة. لكن الدولة العبرية لم تؤكد مقتلهم.

وخلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، خطف ياردين بيباس، والد الطفلين وزوج شيري، بشكل منفصل. وأطلق سراحه في وقت سابق من شباط/فبراير ضمن إحدى مراحل تبادل رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ومنذ تعرّض أفراد عائلة بيباس للخطف، بذلت عوفري، شقيقة ياردين، جهودا بلا كلل لتأمين عودتهم إلى إسرائيل.

وكتبت في منشور على “فيسبوك” الثلاثاء بعد إعلان حماس “أطلب ألا يرثي أحد عائلتي بعد… لقد تشبثنا بالأمل طوال 16 شهرا، ولن نستسلم الآن”.

لكن التعليقات الخارجية تنحو في اتجاه مختلف.

ونشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة “إكس” صورة لشيري بيباس وهي تحمل طفليها، متحدثا عن “وجوه أبدية للإنسانية لن تفلح وحشية حماس بمحوها أبدا”.

أما عضو الكونغرس الأميركي ريتشي توريس فكان أكثر وضوحا باتهامه حماس بأنها “قتلت” أفراد عائلة بيباس.

وكتب على حسابه على “إكس”، “إن قتل طفل بدم بارد هو الجريمة الأكثر وحشية التي يمكن أن يرتكبها المرء. حماس قتلت عائلة بيباس بمن فيها كفير الذي كان يبلغ من العمر تسعة أشهر فقط عند خطفه”.

وكان كفير الأصغر سنا بين المخطوفين في هجوم تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأفادت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” الأربعاء بأن المعهد الوطني للطب الشرعي في تل أبيب خصّص فريقا يضم عشرة أطباء لتسريع عملية تحديد هوية الجثامين المستعادة.

وسيتمّ إبلاغ العائلات بمجرد اكتمال العملية، على أن يلي ذلك إعلان الهوية وفقا للبروتوكول الإسرائيلي المعتمد في حالات وفيات الرهائن والجنود.

دمس/جد/لمى/كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية