تسعة قتلى على الأقل في زلزال فانواتو والبحث عن ناجين مستمر

تستمر عمليات الاغاثة بحثا عن ناجين الأربعاء بين أنقاض مبان دمرت في العاصمة فانواتو غداة الزلزال العنيف الذي ضرب الأرخبيل في المحيط الهادئ وأسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل بحسب الحكومة المحلية.
وأدى الزلزال إلى “مقتل تسعة أشخاص أكد وفاتهم مستشفى فيلا المركزي” بحسب آخر حصيلة معدلة حصلت عليها وكالة فرانس برس الأربعاء من المكتب الوطني لإدارة الكوارث.
وكان المصدر نفسه اعلن مساء الثلاثاء مقتل 14 شخصا. ولم تقدم السلطات أي تفسير لذلك.
ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 7,3 درجات الثلاثاء قبالة سواحل الجزيرة الرئيسية للأرخبيل حيث العاصمة بورت فيلا.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) “تضرر حوالى 116 ألف شخص من أسوأ عواقب الزلزال”.
وذكر سفير بكين لدى فانواتو للتلفزيون الصيني أن قتيلين مواطنان صينيان.
وفي مواجهة “العواقب الوخيمة” للزلزال الذي أعقبته هزات ارتدادية، أعلنت فانواتو حال الطوارئ لسبعة أيام بالإضافة إلى حظر للتجول من الساعة 18,00 إلى الساعة 06,00 بالتوقيت المحلي (07,00 الى الساعة 19,00 ت غ) كما أعلن المتحدث باسم الحكومة.
وقالت ريبيكا أولول المسؤولة عن الفرع المحلي لمنظمة يونيسيف “ما زال الأشخاص في الحدائق العامة وأماكن أخرى لأنهم يخشون العودة إلى منازلهم خوفا من الهزات الارتدادية”.
– “أضرار بنيوية جسيمة” –
بحسب صور وكالة فرانس برس، يستخدم المسعفون حفارات وآلات أخرى لرفع الأنقاض من المباني المهدمة ما تسبب في سحابة من الغبار.
وذكرت الحكومة أن الزلزال ألحق “أضرارا بنيوية جسيمة” ب10 مبان على الأقل منها مستشفى.
وقالت السلطات المحلية إنه سيتعين إعادة بناء مركزين احتياطيين مهمين لتأمين المياه لبورت فيلا، “دمرا بالكامل”. وأغلق الميناء الرئيسي في بورت فيلا “بسبب انزلاق كبير للتربة”.
وجاء في منشور لكايتي غرينوود مسؤولة الصليب الأحمر في المحيط الهادئ، على منصة إكس أن “أضرارا كبيرة لحقت بالمساكن”.
وأعلن السفير الفرنسي في منشور على إكس أن السفارة الفرنسية في فانواتو “دمّرت” لكن الطاقم الدبلوماسي “بخير”.
أما شبكة الهاتف المحمول “ما زالت قيد الخدمة” رغم “الأعطال المتقطعة” وفقا لمكتب إدارة الكوارث.
وقال مايكل تومسون وهو من سكّان بورت فيلا لوكالة فرانس برس، إنّه تم انتشال ثلاثة أشخاص من مبنى يضم ثلاث طبقات. وأضاف “للأسف قضى أحدهم”.
والزلازل شائعة في فانواتو الأرخبيل المنخفض الذي يبلغ عدد سكانه 320 ألف نسمة ويقع على حزام النار الزلزالي في المحيط الهادئ، وهو قوس من النشاط التكتوني المكثف يمتد من جنوب شرق آسيا إلى حوض المحيط الهادئ.
وتُصنّف فانواتو من بين أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والعواصف والفيضانات وتسونامي، وفقا لتقرير المخاطر العالمية السنوي.
– انتشار استرالي ونيوزيلندي –
وقالت حكومة فانواتو إن المطار الذي يخدم بورت فيلا أُغلق أمام الرحلات التجارية، لكنه مع ذلك يسمح بوصول رحلات المساعدات الإنسانية.
وركّب مهندسون فرنسيون معدات اتصالات متنقلة عبر الأقمار الاصطناعية وبعد تقييم تم “تأكيد التشغيل” حسبما أفاد السفير الفرنسي على إكس.
ويعيش نحو 2300 فرنسي في فانواتو، بحسب مصدر دبلوماسي. وللسلطات الفرنسية قوات مسلحة مع وسائل جوية في كاليدونيا الجديدة على مسافة 600 كيلومتر من فانواتو.
ونشرت أستراليا أكبر دولة مجاورة لفانواتو، ونيوزيلندا متخصصين في مجال الصحة وفرق إنقاذ منها فريق أسترالي يضم 64 شخصا مع كلبين متخصصين وفقا لحكومتيهما.
وقالت البعثة الدبلوماسية الأميركية في بابوا غينيا الجديدة الواقعة شمال غرب الأرخبيل على موقع اكس “نحن على استعداد لتقديم المساعدة لحكومة فانواتو إذا طلبت ذلك”.
وأشار المصدر نفسه إلى أن السفارة الأميركية في بورت فيلا “تعرضت لأضرار جسيمة وهي مغلقة حتى إشعار آخر”.
وقال بهزاد فتحي، وهو مهندس مدني وزلزالي في جامعة سيدني للتكنولوجيا، إنه يتعيّن على السكان حاليا توخي الحذر من تداعيات الزلزال.
وأوضح أنه “من المتوقع” أن يكون الزلزال “تسبب في تصدعات في الجدران وزعزعة الأساسات وانهيار هياكل ضعيفة”.
بور/ليل/الح