
تصاعد المخاوف من تجدد النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي

تصاعدت التوترات بين فصائل متناحرة في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا الخميس في وقت نصحت السلطات الفرنسية مواطنيها بعدم السفر إلى تلك المنطقة.
شهد الإقليم حربا مدمرة بين الأعوام 2020 و2022 بين السلطات الفدرالية وفصائل متمردة متحالفة.
ورغم التوصل لاتفاق سلام في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 لم تستقر المنطقة وتصاعدت حدة النزاعات بين الفصائل المتناحرة في الأشهر الأخيرة.
وعيّنت الحكومة الفدرالية السياسي المخضرم من تيغراي، غيتاتشو رضا رئيساً لإدارة إقليمية موقتة، لكنه واجه تحدياً من حليفه السابق رئيس جبهة تحرير شعب تيغراي ديبريتسيون جبريمايكل.
والثلاثاء سيطرت القوات الموالية لديبرتسيون على أديغرات ثاني أكبر مدن تيغراي.
وقال أحد الأهالي لوكلة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته إن “البلدة تشهد توترا متجددا، والسكان يخشون العودة إلى أيام الحرب”.
وأمر غيتاتشو بإيقاف ثلاثة جنرالات من “قوات دفاع تيغراي” متهما الفصيل الخصم بمحاولة “السيطرة على تيغراي بأكملها”، وذلك في مقابلة مع وكالة تيغراي للإعلام.
من جهتها حذرت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء من أنه “نظرا للاشتباكات الداخلية المستمرة في تيغراي وخصوصا في أديغرات والعاصمة الإقليمية ميكلي، يُنصح رسميا بعدم التنقل في كافة أنحاء منطقة تيغراي”.
ودعت الرعايا الفرنسيين في تيغراي إلى “تخزين مواد الطوارئ (الطعام والمياه والدواء وربما الوقود) وتوخي أقصى درجات الحذر”.
والأربعاء طلبت إدارة غيتاتشو من الحكومة الإثيوبية “تقديم المساعدة اللازمة” دون تحديد ما تحتاجه.
ولم يصدر أي تعليق بعد عن السلطات الفدرالية في العاصمة أديس أبابا.
في شباط/فبراير أسف رئيس الوزراء أبيي أحمد لأن أهالي تيغراي “لا زالوا يعيشون في خوف ورعب وسط شائعات عن حرب”.
وحثت فرنسا مواطنيها على “تجنب كل أشكال السفر غير الضروري” إلى منطقة عفار الشمالية المحاذية لإريتريا وسط تصاعد التوترات بين الجارتين في القرن الإفريقي.
ديغ/غد/لين