
تظاهرات جديدة ضد قرار ترامب في الاراضي الفلسطينية المحتلة

اندلعت مواجهات جديدة الاربعاء في الاراضي الفلسطينية المحتلة ضد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية في 6 كانون الأول/ديسمبر.
وخرجت تظاهرات في مدن نابلس والخليل ورام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وتجمع نحو الف متظاهر عند حاجز قلنديا العسكري الذي يفصل بين القدس ورام الله. واستخدم الجيش الاسرائيلي الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين القوا الحجارة، بحسب ما افاد مصور لفرانس برس.
وتم اغلاق الحاجز بعد وقوع ما وصفه الجيش الاسرائيلي ب “اعمال شغب”.
وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، تجمع مئات من المتظاهرين في المدينة، مع اندلاع اشتباكات خفيفة مع الجيش الاسرائيلي.
وتظاهر مئات في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ووقعت مواجهات مع الجيش هناك.
وفي قطاع غزة المحاصر، تجمع مئات من المتظاهرين في مدينة غزة للتظاهر. وتوجه العشرات منهم الى السياج الامني على الحدود مع اسرائيل.
ومن جهتها، قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان “اعمال شغب” اندلعت في عدة مواقع، مشيرة الى ان “قرابة 800 متظاهر يقومون بالقاء الزجاجات الحارقة والحجارة والاطارات باتجاه الجنود (الاسرائيليين)”.
واضافت المتحدثة ان “الجنود يردون باستخدام وسائل مكافحة الشغب”.
وافادت وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع تسع اصابات حتى الآن، مشيرة الى انه لا توجد اي اصابة خطرة.
وتندلع اشتباكات شبه يومية منذ قرار ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للدولة العبرية.
وكان من المقرر خروج تظاهرات الاربعاء احتجاجا على زيارة كانت مرتقبة لنائب الرئيس الاميركي مايك بنس، ولكنه قام بتأجيلها الى الشهر المقبل.
احتلت اسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، واعلنتها عاصمتها الابدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
وحاولت العديد من خطط السلام في العقود الماضية حل مسألة تقسيم السيادة او الاشراف على المواقع المقدسة في القدس.
ويشكل وضع القدس احدى اكبر القضايا الشائكة في النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.