
محكمة استئناف فرنسية تؤيد الإفراج عن اللبناني جورج إبراهيم عبد الله

من جون أيرش ودومينيك فيدالون
باريس (رويترز) – قضت محكمة فرنسية يوم الخميس بالإفراج عن اللبناني جورج إبراهيم عبد الله بعد أن أمضى قرابة 40 عاما في السجن بتهمة الاعتداء على دبلوماسيين أحدهما أمريكي والآخر إسرائيلي في فرنسا.
وقال مصدر قضائي إن محكمة الاستئناف في باريس وافقت على الإفراج عن عبد الله في 25 يوليو تموز بشرط أن يغادر فرنسا.
وذكر مصدر ثان مطلع على القضية أنه سيُرحل إلى لبنان.
وحُكم على القائد السابق لتنظيم (الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية) بالسجن المؤبد عام 1987 لدوره في اغتيال الملحق العسكري الأمريكي تشارلز راي والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف عام 1982 في باريس، ومحاولة اغتيال القنصل العام الأمريكي روبرت هوم في ستراسبورج عام 1984.
وظلت وزارة العدل الأمريكية والمدعي العام الفرنسي يعارضان بشدة على مدى سنوات الإفراج عنه، ورُفضت ثمانية طلبات سابقة للإفراج عنه.
ولم يتسن الحصول على تعليق من محامي عبد الله أو من السفارتين اللبنانية والأمريكية.
وقال مصدر مطلع إن محكمة الاستئناف قضت خلال جلسة في فبراير شباط بأنه يتعين على عبد الله تعويض عائلات ضحاياه.
وذكر محاميه في يونيو حزيران أنه تم تحويل نحو 16 ألف يورو (18546 دولارا) إلى حساب عبد الله، وهو مبلغ اعتبرته وزارة العدل الأمريكية والمدعي العام الفرنسي غير كاف ولم يأت من عبد الله.
وقال مصدر مطلع على القضية اليوم الخميس إنه لن يتم إلزام عبد الله بدفع تعويضات للضحايا.
ولم يتضح بعد ما إذا كان من الممكن الطعن على الحكم.
ولا يزال عبد الله (74 عاما) مدافعا قويا عن القضية الفلسطينية.
وقالت المحكمة إنه كان حسن السير والسلوك في السجن. وذكرت في نوفمبر تشرين الثاني إنه “لا يشكل أي خطر جدي من حيث ارتكاب أعمال إرهابية جديدة”.
وأكدت وزارة العدل الأمريكية رغم ذلك أن الإفراج عنه سيشكل تهديدا لسلامة الدبلوماسيين الأمريكيين.
وتذرعت واشنطن بتصريحات سابقة لعبد الله قال فيها إنه سيعود إلى مسقط رأسه في منطقة القبيات على الحدود اللبنانية السورية لمنع الإفراج عنه بالنظر إلى الصراع الأخير بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله في لبنان.
(الدولار = 0.8627 يورو)