توافد أكثر من مليون زائر شيعي الى بغداد لإحياء ذكرى وفاة الإمام الكاظم
توافد خلال الأيام القلية الماضية أكثر من مليون زائر شيعي عراقيين وعرب وأجانب الى بغداد لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم التي تختتم غداً الثلاثاء، في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وتدفق الزوار من محافظات في جنوب البلاد سيرا على الأقدام، عبر طرق رئيسية في منطقتي الرصافة والكرخ، شرق وغرب بغداد، متوجهين الى مرقد الإمام الكاظم في الكاظمية في شمال العاصمة، وفقا لمراسلي وكالة فرانس برس.
وارتدى أغلب الزوار، وبينهم نساء وأطفال، ملابس سوداء، وحمل البعض منهم رايات إسلامية، فيما انتشرت على جانبي الطرق خيم أعدت للاستراحة وتقديم الطعام والشراب للعابرين.
وقال نائب الأمين العام للروضة الكاظمية الشيخ عَدي الكاظمي الإثنين لوكالة فرانس برس إن التوافد مستمر منذ أكثر من ثلاثة أيام.
وردا على سؤال حول عدد الزائرين حتى الان، قال “مؤكد أكثر من مليون زائر قادمين من مناطق مختلفة في العراق ودول عربية بينها السعودية والكويت ولبنان وإيران والباكستان والهند”.
وستنتهي شعائر الزيارة الثلاثاء بمراسم حمل النعش الرمزي للإمام الكاظم عند منتصف النهار، وفقا للكاظمي.
ونجحت قوات الأمن، عبر إجراءات مشددة بينها قطع طرق ونشر دوريات متنقلة وحواجز أمنية، بتأمين حماية للزوار الذين اكتظت بهم شوارع بغداد.
ويتوقع أن يصل عدد المشاركين في الزيارة الى ملايين عدة. وتجري حتى الآن بهدوء من دون حوادث مقارنة بالأعوام الماضية التي شهدت هجمات بالرصاص أو بالعبوات الناسفة.
وتعدّ المأساة التي وقعت في آب/أغسطس 2005، لدى تدافع زوار كانوا يقطعون جسر الأئمة لأداء مراسم الزيارة بعد انتشار شائعة بتسلل انتحاري بينهم في ظل عدم استقرار في الوضع الامني، من الحوادث الأكثر مأسوية في تاريخ العراق، إذ قتل خلالها ما لا يقل عن ألف شخص وإصابة عشرات بجروح.
وتأتي مراسم الزيارة هذه السنة بعد نحو عامين من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من العراق.
وتعد الزيارة من المراسم المهمة بالنسبة للشيعة، وتقضي بإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، نجل الإمام جعفر الصادق، وسابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة.