
توقيف العشرات في صربيا خلال تظاهرة منددة بالحكومة

أوقف 42 شخصا خلال تظاهرة مناهضة للحكومة في مدينة نوفي ساد الصربية حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، حسبما أعلن وزير الداخلية السبت.
احتشد آلاف الأشخاص في نوفي ساد مساء الجمعة مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة، في حلقة جديدة من احتجاجات طلابية في مختلف أنحاء صربيا، اندلعت شرارتها إثر انهيار سقف محطة للقطارات في المدينة الشمالية موقعا قتلى في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وعُزيت أسباب الكارثة التي أودت بحياة 17شخصا إلى الفساد المستشري، وتصاعدت مطالب المتظاهرين بإجراء تحقيق شفاف إلى الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.
وكُتب على لافتة كبيرة رفعها المتظاهرون الجمعة “للطلاب مطلب واحد مُلح: الدعوة لإجراء انتخابات”.
وبعد إلقاء الكلمات سار المتظاهرون نحو حرم جامعة المدينة، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريقهم.
وكان المتظاهرون قد ألقوا في وقت سابق شعلات حرارية وزجاجات على الشرطة، حسبما ذكرت وكالة بيتا للأنباء.
وأصيب 13 شرطيا في “هجوم كبير ووحشي” شنّه المتظاهرون، وأوقف 42 شخصا حسبما صرح وزير الداخلية إيفيكا داتشيتش لقناة آر تي إس التلفزيونية الحكومية السبت .
وقال إن المتظاهرين هاجموا الشرطة أمام كلية الفلسفة ورشقوها بالحجارة والشعلات الحرارية واستخدموا القضبان.
وأضاف أن العنف ضد الشرطة “مروع، ويبدو أنه مُخطط له” لاستخدامه “كأداة سياسية لإثارة التوترات”.
تمر التظاهرات شبه اليومية، التي فاقمت الضغط على الرئيس ألكسندر فوتشيتش، بسلام في معظمها. لكن في منتصف آب/أغسطس تخللتها أعمال عنف عزاها المتظاهرون إلى أساليب عنف لجأ إليها موالون للحكومة والشرطة.
ونفت السلطات اتهامها بالقسوة رغم مقاطع فيديو تُظهر عناصر يضربون متظاهرين عُزّلًا، واتهامات بتعرض ناشطين للاعتداء أثناء احتجازهم.
واتهم فوتشيتش مساء الجمعة المتظاهرين بمحاولة “تهديد استقرار وأمن صربيا … وباحتلال حرم الجامعة في نوفي ساد”.
وقال “على الشعب الصربي أن يعلم أن الدولة أقوى من الجميع .. وسيظل هذا هو الحال دائما”.
وأضاف أن مسيرات مؤيدة للحكومة ستُقام في كافة أنحاء صربيا الأحد.
أدت الاحتجاجات إلى استقالة رئيس الوزراء وانهيار حكومته.
لكن فوتشيتش رفض حتى الآن الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، وقال أن التظاهرات التي استقطبت أكبرها مئات الآف الأشخاص، جزء من مؤامرة خارجية.
بور-لجف/غد/ص ك