توقيف مدير مكتب قناة الجزيرة في الخرطوم
أوقفت السلطات السودانية مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية في السودان، بحسب ما أعلنت القناة غداة مقتل ستة متظاهرين عند تصدي الشرطة بعنف للاحتجاجات المناهضة للانقلاب.
وكتبت القناة في تغريدة على تويتر أن قوات الأمن داهمت “منزل المسلمي الكباشي مدير مكتب الجزيرة في السودان وألقت القبض عليه”.
ويأتي توقيف مدير مكتب الجزيرة بعد ساعات من تظاهرات شارك فيها عشرات آلاف السودانيين احتجاجا على الانقلاب الذي قادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تشكلت عقب اطاحة عمر البشير في 2019 اثر انتفاضة شعبية استمرت خمسة أشهر.
وقتل خمسة متظاهرين برصاص قوات الأمن خلال هذه التظاهرات بينما قضى سادس اختناقا بالغازات المسيلة للدموع، وفق لجنة الأطباء المركزية السودانية.
وبسقوط هؤلاء المتظاهرين الجدد ترتفع حصيلة قمع الاحتجاجات المعارضة للانقلاب الى 21 قتيلا منذ أعلن البرهان في 25 تشرين الأول/اكتوبر حل مؤسسات الحكم الانتقالي بالتزامن مع اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من اعضاء حكومته والعديد من السياسيين.
وأعيد حمدوك الى منزله في اليوم التالي حيث لا يزال منذ ذلك الحين قيد الاقامة الجبرية.
وقالت الشرطة من جهتها أن 39 من أفرادها أصيبوا “بجروح خطيرة” اثر مهاجة متظاهرين مراكز شرطة.
ونفت الشرطة استخدام “الرصاص الحي” ضد المتظاهرين.
ونددت السفارة الاميركية في الخرطوم باستخدام القوة من جانب قوات الامن، وقالت في بيان إنها “تأسف بشدة لمقتل واصابة عشرات المواطنين السودانيين الذين تظاهروا اليوم من اجل الحرية والديموقراطية”.
وشكّل البرهان الخميس مجلس سيادة انتقاليا جديدا استبعد منه اربعة ممثلين لقوى الحرية والتغيير، التحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019.
واحتفظ البرهان بمنصبه رئيسا للمجلس كما احتفظ الفريق أول محمّد حمدان دقلو، قائد قوة الدعم السريع المتهم بارتكاب تجاوزات إبان الحرب في دارفور وأثناء الانتفاضة ضد البشير، بموقعه نائبا لرئيس المجلس. وتعهّدا أن يُجريا “انتخابات حرةّ وشفافة” في صيف العام 2023.
ولم تُرضِ الوعود المعارضة التي هزتها مئات الاعتقالات التي استمرت السبت، بحسب ما أكّدت النقابات ومنظمات مؤيدة للديمقراطية.