
عزل رئيس الكيان الصربي في البوسنة من منصبه بعد إدانته

أعلنت اللجنة الانتخابية عزل رئيس الكيان الصربي في البوسنة ميلوراد دوديك الاربعاء رسميا من منصبه، بعد أن أدانه القضاء لعدم احترامه قرارات الممثّل الدولي السامي المكلّف الاشراف على تطبيق اتفاق السلام.
قررت محكمة الاستئناف في البوسنة الجمعة الحكم بالسجن سنة على دوديك (66 عاما) ومنعه من الترشّح ست سنوات للانتخابات.
وقال سعاد أرناؤوتوفيتش عضو اللجنة الانتخابية للصحافيين أن اعضاءها اتخذوا “قرارا واضحا … بتطبيق القانون” الذي ينص على عزل أي مسؤول منتخب تلقائيا من منصبه إذا حُكم عليه بالسجن لأكثر من ستة أشهر.
وأوضح أرناؤوتوفيتش أن القرار ليس نهائيا “ويمكن الطعن فيه أمام محكمة الدولة البوسنية، إذا قرر المحامي (الممثل لدوديك) القيام بهذا الاجراء”.
كان محامي دوديك، غوران بوبيتش، قد أعلن بالفعل أنه سيتخذ إجراءا قانونيا.
ورفض دوديك الذي يقود “جمهورية صربسكا” منذ 2006 وتقلد العديد من المناصب السياسية الرفيعة، الحكم الصادر الجمعة بحقه، معتبرا أنه “مسيَّس” ووصفه بأنه “انقلاب” على الكيان الصربي.
اتّهم دوديك من معقله في بانيا لوكا (شمال) بروكسل بـ”تدبير” إدانته، داعيا مؤسسات الكيان الصربي في البوسنة إلى “الردّ”.
وقد حكم عليه بالحبس الجمعة لإدانته بإقرار قانونين في تموز/يوليو 2024 يحظران تطبيق قرارات الممثّل السامي وأحكام المحكمة الدستورية البوسنية، في الكيان الصربي.
بعد انتهاء الحرب سنة 1995، قسّمت البوسنة إلى كيانين بحكم ذاتي هما جمهورية صربسكا والاتحاد الكرواتي المسلم تربط بينهما حكومة مركزية.
ومنذ 30 عاما، يشرف على الشؤون السياسية والتشريعية ممثّل دولي سامٍ مكلّف بتطبيق اتفاق دايتون. ويتولّى المنصب منذ أربع سنوات الألماني كريستيان شميدت.
وأجرى شميدت تعديلا لقانون العقوبات يدرج فيه عقوبة السجن وحظر الأنشطة السياسية في حال مخالفة المسؤولين قراراته، ما أتاح محكامة دوديك.
روس/ريم/ص ك