The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

قنابل سبايس الموجهة أداة أساسية لإسرائيل لعملياتها في لبنان وغزة

afp_tickers

تسبّبت غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء في انهيار مبنى كما لو أنه كان مصنوعا من ورق أمام عدسات مصوّري وكالة فرانس برس. 

في هذه الغارة، استخدمت إسرائيل قنبلة موجهة من طراز “سبايس 2000″، التي عادة ما تعتمد عليها في ما تسميه هجماتها الدقيقة ضد حماس وحزب الله، حسبما أفاد خبيران.

دخلت معدات التوجيه “سبايس” التي تنتجها شركة رفائيل الإسرائيلية للصناعات العسكرية، الخدمة منذ العام 2003. وتُثبّت هذه المعدات على قنابل تزن 125 كيلوغراما (سبايس 250) أو 450 كيلوغراما (سبايس 1000) أو 900 كيلوغرام (سبايس 2000)، ما يسمح للقنبلة بالسقوط على مسافة أقل من ثلاثة أمتار من هدفها، وفقا لرفائيل.

في بيروت، كان مسؤول في حزب الله المدعوم من إيران يعقد مؤتمرا صحافيا في الضاحية الجنوبية الثلاثاء، عندما أعلن الجيش الإسرائيلي على لسان أحد المتحدثين باسمه عن الموقع المحدد للغارة التي سينفذها في منطقة الشياح القريبة، داعيا السكان إلى مغادرتها.

بعد دقائق، سمع مصوّرو فرانس برس الذين وصلوا إلى المكان صوت هدير قنبلة وهي تسقط أمام أنظارهم وتصطدم بالطوابق السفلية لمبنى مكوّن من حوالى عشرة طوابق.

كانت خمس ثوانٍ كافية كي ينهار المبنى بالكامل، على عكس المباني المجاورة التي بقيت على حالها، وسط سحابة كثيفة من الغبار والدخان الرمادي.

منذ استخدام هذا النوع من الذخيرة للمرة الأولى خلال حرب الخليج في العام 1991، اعتمدت حملات القصف الجوي على أدوات التوجيه المثبتة على القنابل.

وإضافة إلى ما تقدّم، يمكن للطيار إطلاق القذيفة من مسافة آمنة قد تصل حسب الطراز إلى 125 كيلومترا، وذلك بفضل أجنحة صغيرة مرفقة بها يمكن أن تحوّلها إلى قنابل حائمة.

– كاميرا في مقدمة القنبلة –

“كلّما أطلقتها من مسافة أعلى، كان التأثير أكبر”، على حدّ تعبير جان كريستوف نويل الباحث المساعد في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية.

قنبلة سبايس التي يتمّ توجيهها بواسطة الأقمار الاصطناعية والمجهّزة بنظام ملاحة ذاتي، تحتوي أيضا على “نظام بحث كهروضوئي”، وهو نوع من الكاميرا المثبّتة في طرفها الأمامي.

وعند الاقتراب من الهدف، يقوم هذه النظام بمقارنة صورة الهدف بالصورة المخزّنة مسبقا في برامجه، قبل الاندفاع نحوه.

ويوضح جريمي بيني وهو خبير أسلحة في شركة معلومات الدفاع والأمن “جاينز” (Janes) البريطانية، أنّ الصور التي التقطها مصوّرو فرانس برس هي لقنبلة “سبايس 2000 مع معدّات التوجيه الخاصة بها”. ويشير إلى إنّ “هذا يجعلها دقيقة وغير قابلة للتأثّر بالتشويش أو بأي تدخل” في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

ووفق بيني، فإنّ الكاميرا هي التي تميّزها عن مجموعات التوجيه الأميركية JDAM التي تستخدم إشارة القمر الاصطناعي ونظام الملاحة الخاص به للتحرّك.

كذلك، حدّد شان شيخ وهو خبير في الصواريخ في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية، لوكالة فرانس برس، نوع القنبلة على أنها من طراز “سبايس 2000”.

وتسمح النسخة الجديدة من سبايس 250، للقنبلة بالتحليق لمسافة “150 كيلومترا على الأقل” وفقا لشركة “جاينز”، وذلك بفضل إضافة جهاز دفع في الجزء الخلفي من القنبلة على غرار القنبلة الفرنسية الموجّهة ASSM Hammer.

تمّ تصدير معدّات التوجيه سبايس إلى الهند وكولومبيا وكوريا الجنوبية، وفقا لتقرير “الميزان العسكري” الصادر عن للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

كذلك، بدأ إنتاجها منذ العام 2019 في الولايات المتحدة لتلبية الاحتياجات الأميركية بعد اتفاق بين شركة لوكهيد مارتن الأميركية العملاقة وشركة رفائيل.

وفي خريف العام 2023، أي بعد أسابيع من بداية العمليات الإسرائيلية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في أعقاب هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل، وافقت الإدارة الأميركية على تزويد الدولة العبرية بمعدّات توجيه سبايس مُنتجة في الولايات المتحدة تصل قيمتها إلى 320 مليون دولار.

مرا/ناش/ص ك

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية