متمردون يوافقون على وقف إطلاق نار “من جانب واحد” في كولومبيا
وافقت مجموعة منشقة عن متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) معروفة باسم “سيغوندا ماركيتاليا” على وقف إطلاق نار “من جانب واحد” والإفراج عن الأسرى بعد مفاوضات أجرتها السبت في كراكاس مع الحكومة، حسبما جاء في بيان مشترك.
وتم الاتفاق على “وقف إطلاق نار من جانب واحد من قبل سيغوندا ماركيتاليا” بالإضافة إلى الالتزام “بتسليم الأشخاص الذين يحتجزونهم”، وفقا لوثيقة وقعها كبير مفاوضي الحكومة أرماندو نوفوا وممثل المتمردين والتر ميندوزا.
ولم يتم تحديد موعد لبدء تنفيذ الاتفاق، لكن النص الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس يقضي بأن “التنفيذ الكامل لخفض التصعيد سيبدأ بمجرد دخول المرسوم الرئاسي بشأن العمليات العسكرية الهجومية حيّز التنفيذ”.
وأكد البيان أن وقف إطلاق النار من جانب واحد لا يحد من “الصلاحيات الدستورية والقانونية” لقوات الأمن الوطني.
وفق الوثيقة، وافقت الجماعة المتمردة أيضا على “وضع حد للمظاهر المسلحة” في “المراكز الحضرية” أو “الطرق البرية والنهرية”.
– “احتواء التصعيد” –
من المقرر أن يعقد اجتماع في توماكو بولاية نارينو في غرب كولومبيا بين الطرفين “في موعد أقصاه 20 تموز/يوليو” لعرض اتفاق “احتواء التصعيد”، فضلا عن وضع “جدول زمني لتحديد مشاريع اجتماعية واقتصادية”.
كما تم الاتفاق على تشكيل “لجنة فنية فرعية” مكونة من الطرفين لإجراء “احصاء جغرافي للبلديات والمقاطعات والقرى” حيث تنتشر المجموعة.
وبدأت المفاوضات بين الحكومة الكولومبية ومجموعة “سيغوندا ماركيتاليا”، الممثلتين بسبعة أعضاء عن كل جانب، الاثنين في كركاس.
وحضر المفاوضات ايفان ماركيز، المسؤول الثاني السابق في “فارك” عندما وقّعت هذه المجموعة المتمردة اتفاق السلام التاريخي مع الحكومة عام 2016 قبل أن ينشق عنها ويعلن تشكيل فصيل مسلح في 2019.
وهذا هو أول ظهور علني لماركيز بعد ان نشرت وسائل اعلام تكهنات عن وفاته العام الماضي. وكان قد ظهر في مقطع فيديو في 11 أيار/مايو أعلن فيه دعمه حكومة الرئيس غوستافو بيترو.
وفي شباط/فبرير، أعلنت حكومة بيترو وفصيل سيغوندا ماركيتاليا أنهما سيباشران محادثات.
وتضم “سيغوندا ماركيتاليا” 1600 مقاتل، وفقاً للاستخبارات العسكرية. وهي ثاني مجموعة متمردة منشقة عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) التي كانت سابقا أقوى منظمة مسلّحة في القارة، من حيث الأهمية بعد “إستادو مايور سنترال” (هيئة الأركان العامة المركزية).
والمحادثات التي عقدت في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، هي الثالثة التي تجرى في عهد الرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو الذي واجه عقبات عدّة في إطار سعيه لإنهاء ستة عقود من الصراع بين قوات الأمن في بلاده والمتمردين والقوات شبه العسكرية اليمينية وعصابات المخدرات.
با/ريم/ود