The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مستوطنون إسرائيليون يطالبون بالعودة إلى غزة

afp_tickers

سار مئات المستوطنين الإسرائيليين على طول الحدود مع قطاع غزة المدمّر بعد 22 شهرا من الحرب، من سديروت وحتى نقطة في مستوطنة نير عام، للتأكيد على مطالبهم بعودة الاستيطان في القطاع الفلسطيني. 

ولوّح المتظاهرون الأربعاء بأعلام إسرائيلية ورايات حركة “غوش قطيف” البرتقالية التي تمثّل تكتلا من 21 مستوطنة إسرائيلية تم تفكيكها في قطاع غزة في العام 2005. 

وانسحبت إسرائيل قبل 20 عاما من غزة بعد 38 عاما من الوجود العسكري، وتمّ إجلاء ثمانية آلاف مستوطن وتفكيك 21 مستوطنة. 

وبقيت فئة متشددة من المستوطنين تطالب بالعودة. في ظل الحرب الحالية، بين إسرائيل وحركة حماس، يعتقد بعضهم أن الوقت مناسب لتحقيق حلمهم. 

وانضم إلى سكان الكتل الاستيطانية القدامى، جيل جديد من الإسرائيليين الراغبين بالانتقال إلى غزة.

وتقول دانييلا فايس (79 عاما) “كحركة، نحن ألف عائلة، ترونهم اليوم في هذه المسيرة، نحن مستعدون للانتقال الآن والعيش في الخيم”.

وتضيف فايس التي شغلت shfrh منصب رئيسة بلدية مستوطنة كدوميم في الضفة الغربية المحتلة “نحن مستعدون للانتقال مع أولادنا فورا إلى منطقة غزة، لأننا نؤمن أن هذا هو الطريق لتحقيق الهدوء والسلام ووضع حدّ لحماس”. 

وردّد المشاركون المنتمون الى مجموعات يمينية متطرفة عدّة شعارات مثل “غزة لنا إلى الأبد”. كما صدحت مكبرات الصوت بهتافات مثل “الطريق لهزيمة حماس استعادة أرضنا”. 

– “الله والحكومة” –

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

وردّت إسرائيل بحرب مدمّرة وعمليات عسكرية لا تزال متواصلة في قطاع غزة وقد تجاوز عدد قتلاها الستين ألفا.

ومن بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال الهجوم، لا يزال 49 في غزة، و27 منهم يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وتتهم منظمات دولية غير حكومية إسرائيل بتهجير المدنيين قسرا وارتكاب جرائم حرب. كما وجه لها البعض تهم إبادة جماعية، الأمر الذي ترفضه الدولة العبرية بشدة. 

وتؤكد إسرائيل أن هدف عملياتها العسكرية تدمير حماس وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين، من دون ذكر عودة الاستيطان. 

لكن المستوطنين الراغبين بالعودة إلى غزة يقولون إنهم أجروا محادثات مع أعضاء متشددين في الحكومة الإسرائيلية ويعتقدون أن هناك فرصة سياسية سانحة، رغم أن إعادة احتلال القطاع تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. 

وتعززت آمال المستوطنين بالعودة بعد خطاب هذا الأسبوع لوزير المال اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش ألقاه في متحف “غوش قطيف”، وقال فيه “نحن أقرب من أي وقت مضى، إنها خطة عمل قابلة للتحقيق”. 

وأضاف “لم نضحِ بكل هذا لننقل غزة من عربي إلى عربي آخر، غزة جزأ لا يتجزأ من أرض إسرائيل”. 

وتابع الوزير اليميني “لا أريد العودة إلى غوش قطيف، فهي صغيرة جدا، يجب أن تكون أكبر بكثير، غزة اليوم تتيح لنا التفكير بشكل أوسع”. 

ومن بين المشاركين، شارون إيمونا (58 عاما) التي تقول “أنا هنا فقط لأعبّر عن دعمي ولأقول أن أرض إسرائيل للشعب اليهودي ومن حقنا الاستيطان فيها”.

وترى إيمونا أن الفلسطينيين الذي يرغبون بالبقاء في غزة “سيستفيدون من العيش إلى جانب المستوطنين”. 

ومنع الجنود الإسرائيليون المشاركين في المسيرة من الاقتراب من قطاع غزة وعبور مسافة قصيرة أخيرة هي عبارة عن أرض جافة وشجيرات قصيرة حرقتها أشعة الصيف الملتهبة.  

وتقول إيمونا التي قدمت من مستوطنة في الضفة الغربية، “لدي إيمان بالله وبالحكومة”. 

افم-فيد/دك/ها/رض

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية