The Swiss voice in the world since 1935

مقتل اربعة عاملين في منظمة طبية غير حكومية في غارة في ريف حلب

سوريون ينقلون جريحا اثر غارة جوية مفترضة على حي القاطرجي في حلب، الاربعاء 21 ايلول/سبتمبر 2016 afp_tickers

قتل أربعة عاملين في منظمة طبية غير حكومية جراء غارة استهدفت ليل الثلاثاء الاربعاء مركزا طبيا في بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومنظمة طبية غير حكومية.

وافاد المرصد صباحا “بمقتل أربعة ممرضين ومسعفين جراء قصف طائرات حربية لم تعرف هويتها على نقطة طبية” قال انها “تابعة لمنظمة +اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية+ في خان طومان”.

واكدت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها في بيان الامر ذاته مشيرة الى ان القتلى هم ممرضان اثنان وسائقا سيارة إسعاف. وافادت كذلك باصابة ممرض بجروح خطيرة.

لكنها اوضحت في بيان ثان، ان المركز الطبي ليس تابعا لها. وقالت ان طاقمها كان قد توجه على متن سيارتي اسعاف الى موقع استهدفته غارة جوية عند الحادية عشرة ليلا (20,00 ت غ) في خان طومان “لنقل الضحايا الى مراكز طبية قريبة” قبل ان “يتم استهداف سيارتي الاسعاف” التابعتين لها في موقع الغارة الاولى.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس في وقت لاحق ان “الغارة الاولى استهدفت نقطة طبية تابعة لـ+جيش الفتح+ في خان طومان وتسببت بمقتل تسعة عناصر تابعين له يعملون فيها”.

ولدى وصول الطاقم الطبي التابع لاتحاد منظمات الاغاثة والرعاية الطبية الى المركز لاسعاف الضحايا، تم استهدافه بغارة ثانية تسببت بمقتل العاملين الطبيين الاربعة.

ويضم “جيش الفتح” جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة) وفصائل اسلامية اخرى ويخوض معارك عنيفة ضد قوات النظام وحلفائه في بلدة خان طومان جنوب مدينة حلب.

وقالت متحدثة اعلامية باسم اتحاد منظمات الاغاثة والرعاية الطبية لوكالة فرانس برس ان الضحايا الاربعة “سوريون”.

وندد رئيس المنظمة في باريس الدكتور زياد العيسى باستهداف الطاقم الطبي. وقال “هذا الهجوم على موظفينا وتجهيزاتنا الطبية غير مقبول” مذكرا بأن “حياة العاملين في المجال الانساني والطاقم الطبي محمية بموجب القانون الانساني الدولي”.

واتحاد منظمات الاغاثة والرعاية الطبية عبارة عن منظمة انسانية طبية فرنسية ودولية تعمل على تقديم الرعاية والعناية الطبية للمتضررين من النزاع في سوريا منذ تأسيسها في العام 2012 من قبل اطباء سوريين في الخارج.

وأحصى المرصد السوري “عشرات الغارات الروسية والسوية ليل الثلاثاء الاربعاء على مدينة حلب واطرافها الجنوبية الغربية”.

وقال مراسل لفرانس برس في الاحياء الشرقية المحاصرة من قوات النظام في مدينة حلب ان أكثر من مئة غارة استهدفت المدينة وريفها بعد منتصف الليل حتى ساعات الفجر.

وتجددت الغارات بعد الظهر على المدينة اثر توقفها بعد هطول المطر بغزارة صباحا.

وادى القصف بعد منتصف الليل على حي السكري في شرق مدينة حلب الى تدمير مبنى من ستة طوابق بالكامل وفق مراسل فرانس برس.

وقال ابو احمد وهو من سكان الحي لفرانس برس اثناء قيامه بازالة الحجارة والزجاج المحطم من امام مبنى مجاور “كان في المبنى (المستهدف) شقيقان فقط”.

واوضح “قبل ساعة من القصف، كنت أزورهما وشربنا الشاي معا، ونصحني أحدهما بوجوب ان أخلي منزلي في الطابق الرابع وأنزل مع عائلتي الى الطوابق السفلية بسبب عودة القصف الجوي”.

واضاف “لم يمض على مغادرتي الا ساعة حتى سقط صاروخ على الحارة ادى الى تهدم المبنى باكمله وقتل الشقيقان”.

واحصى المرصد مقتل “11 مدنيا على الأقل بينهم طفلان جراء غارات للطائرات الحربية على أحياء الصالحين والمشهد والسكري والمواصلات” في شرق حلب.

وفي الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، افادت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” الاربعاء بمقتل شخصين واصابة سبعة آخرين بجروح “جراء قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الارهابية على حي صلاح الدين”.

ودارت وفق المرصد اشتباكات عنيفة بعد منتصف الليل بين قوات النظام وحلفائه من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى جنوب غرب مدينة حلب، ترافقت مع شن طائرات حربية غارات كثيفة على مناطق الاشتباك.

واشار المرصد الى “تقدم لقوات النظام في المنطقة” حيث استعادت السيطرة على ابنية عدة كانت خسرتها الشهر الماضي.

على جبهة اخرى، قتل 13 شخصا على الاقل بينهم ثلاثة اطفال واصيب 35 الخرون بجروح جراء صواريخ اطلقتها طائرات حربية الاربعاء على مدينة شيخون في محافظة ادلب (شمال غرب).

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية