مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وداعا اوروبا

اضافة الى البرلمانيين، كانت وسائل الاعلام في انتظار مواقف جوزيف دايس في لوغانو Keystone

قدمت الحكومة الفدرالية امام مجلس الشيوخ تقريرها عن السياسة الخارجية لسويسرا لعام الفين، الذي تركز الاهتمام فيه على الملف الاوروبي والاوضاع في الشرق الاوسط.

لم تكن مهمة السيد جوزيف دايس سهلة يوم الاربعاء امام اعضاء البرلمان السويسري المجتمعين في لوغانو. اذ ان تقديم تقرير الحكومة عن السياسة الخارجية لعام الفين بعد ثلاثة ايام فقط من تصويت الاغلبية الساحقة للسويسريين ضد فتح مفاوضات فورية حول الانضمام الى الاتحاد الاوربي ليس بالامر الهين.

وزير الخارجية لم يجد بدا من الاعلان امام النواب عن التزام الحكومة بنتيجة التصويت الشعبي وعدم فتح مفاوضات مع الاتحاد الاوروبي ما لم يحصل المشروع على اوسع دعم سياسي ممكن.

ومن هنا، فان الالتزام بآماد زمنية محددة، مثلما ورد سابقا في وثيقة استراتيجية للحكومة الفدرالية تحدثت عن ضرورة اختتام المفاوضات بين برن وبروكسل حول الانضمام الى الاتحاد قبل عام الفين وسبعة، لم يعد اساسيا حسب تعبير السيد جوزيف دايس.
لكن سويسرا، التي تقدمت في ربيع عام اثنين وتسعين بطلب الانضمام الى الاتحاد، لن تقدم في الوقت الحاضر على سحب الطلب، نظرا لما قد يؤدي اليه من نتائج سلبية على صعيد علاقاتها مع الخارج ومع بلدان الاتحاد الاوروبي بالاساس.

لكن ملف الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، وعلى الرغم من اهميته، ليس الشاغل الوحيد للخارجية السويسرية. فقد شغل الوضع في الاراضي الفلسطينية نصيبا من اهتمام البرلمانيين لدى استجواب وزير الخارجية.

عضوة مجلس الشيوخ عن الحزب الراديكالي من كانتون فو، كريستيان لانغنبرغر، تساءلت هل هناك امكانية لارسال مهمة مراقبة اممية من اجل حماية حقوق الانسان في فلسطين مع احتمال مشاركة سويسرية فيها، وقالت انه بامكان الكنفدرالية ان تبدي قدرا اكبر من النشاط وان تتقدم بمقترحات عملية، على حد تعبيرها.

لكن وزير الخارجية جوزيف دايس اوضح في رده ان الوضع المتوتر جدا في المنطقة، يتطلب اقصى درجات الحذر، واوضح انه مستعد لتبني فكرة ارسال بعثة دولية الى الاراضي الفلسطينية، شريطة قبول الطرفين المتنازعين، الاسرائيلي والفلسطيني، بالمقترح.

وذكر بان تجربة الحضور الدولي المؤقت في مدينة الخليل، والتي يشارك فيها مراقبون سويسريون، قد تكون المثال الذي يجب اتباعه في صورة ارسال بعثة دولية جديدة، خصوصا وان هذه التجربة ايجابية الى حد الان ، على الرغم من بعض المشاكل الناجمة عن قلة الوضوح في تحديد مهمة المراقبين الدوليين في الخليل.

اما عن ملف حقوق الانسان في المنطقة، فذكر السيد دايس بان سويسرا تعمل على مستويات متعددة لضمان احترام حقوق الانسان وللتخفيف من معاناة الفلسطينيين. واشار الى ان الحكومة الفدرالية ترى ان المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة، تنتهك معاهدة جنيف الرابعة.

آخر ملفات السياسة الخارجية التي حظيت باهتمام اعضاء مجلس الشيوخ، كانت مسألة نزع السلاح، حيث جدد وزير الخارجية التذكير بان هدف سويسرا يظل العمل على استقرار كميات الاسلحة على المستوى العالمي، واشار الى ان الهدف المتمثل في القضاء على جميع الاسلحة الكيماوية بحلول عام الفين وسبعة، سيكون تحديا للفدرالية الروسية على وجه الخصوص.

سويس اينفو مع الوكالات.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية