وزير خارجية مصر: الوقف الفوري للنار في غزة “المفتاح” لتجنيب المنطقة “حربا شاملة”

اعتبر وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي الجمعة من بيروت أن من شأن التوصل الى وقف فوري لإطلاق النار في غزة أن يشكل “المفتاح” لتجنيب المنطقة خطر الانزلاق الى “حرب شاملة”، في وقت تتواصل المفاوضات بشأن هدنة في الدوحة.
ومصر الى جانب قطر والولايات المتحدة هي الدول الثلاث الراعية لمفاوضات مستمرة منذ الخميس في الدوحة، في محاولة للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث تدور حرب مدمّرة منذ عشرة أشهر بين حركة حماس وإسرائيل.
وقال عبد العاطي بعد لقائه نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب “تبذل مصر بالتعاون مع شقيقتها قطر وبالتعاون مع الولايات المتحدة خالص الجهد في إطار سرعة التوصل الى صفقة تفضي الى وقف فوري لإطلاق النار ووقف أعمال القتل للمدنيين وتبادل الأسرى والرهائن”.
وأضاف “هذا هو المفتاح لبداية الحل في هذه المنطقة وبداية خفض التصعيد وبداية منع انزلاق المنطقة الى أتون حرب شاملة لا يعلم إلا الله مداها وما ستسفر عنه من قتل وتخريب ودمار”.
وأمل المسؤول المصري الذي التقى عددا من المسؤولين اللبنانيين بينهم رئيسا حكومة تصريف الأعمال والبرلمان، أن “يتوافر حسن النية والإرادة السياسية للتوصل الى هذه الصفقة العاجلة”، التي قال إنها ستؤدي “بطبيعة الحال الى تخفيف حدّة التوتر في المنطقة وخفض التصعيد”.
وقال عبد العاطي إن بلاده “لن تتوانى عن بذل كل الجهد الممكن حتى نجنب لبنان والشعب اللبناني الشقيق ويلات أي تصعيد غير محسوب”.
وتشكل بيروت منذ أيام وجهة لحراك دبلوماسي، بدأه المبعوث الأميركي آموس هوكستين الأربعاء، تلاه وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه الخميس، في إطار جهود دبلوماسية على أكثر من مستوى لاحتواء التوتر بين إيران وحزب الله من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.
ومع أن حزب الله وإسرائيل يتبادلان القصف عبر الحدود منذ عشرة أشهر، إلا أن منسوب التوتّر ارتفع مؤخّرا بعد مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة اسرائيلية في الضاحية الجنوبيّة لبيروت. وتوعّد حزب الله بالرد على مقتله.
وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نسبت الى إسرائيل. وتوعّدت طهران بالردّ أيضا على مقتله.
لار/ب ق