مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وعد سويسري بـ 75 مليون للسودان

طفل سوداني في مخيم زمزم للاجئين قرب مدينة الفاشر بإقليم دارفور (تاريخ الصورة: 29 ديسمبر 2004) Keystone

وعدت سويسرا بتقديم 75 مليون فرنك في شكل مساعدات على مدى ثلاثة أعوام، في مؤتمر المانحين حول السودان المُـنعقد يومي 11 و12 أبريل في العاصمة النرويجية أوسلو.

من جهتها، أعلنت الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية عن استعدادها لإعادة النظر في الدّين الخارجي للسودان.

أشار ريمو غاوتشي، نائب مدير الوكالة أن سويسرا منخرطة منذ عدة أعوام في العمل داخل السودان، وأضاف: “بكل بساطة، سيتم تعزيز المساعدة الإنسانية وتحويلها إلى مساعدة من أجل التنمية”.

في المقابل، لا تعتزم الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية الترفيع بشكل ملموس في الوسائل التي تضعها على ذمة السودان. ويوضّـح السيد غاوتشي أن الوكالة قد أنجزت، بالتعاون مع جامعة برن، أول خريطة طبوغرافية لجنوب السودان، التي “ستزيد من نجاعة المساعدة”، حسب رأيه.

من جهة أخرى، أشار المسؤول السويسري إلى أن الكنفدرالية مستعدة لإعادة النظر في الدّين الخارجي للسودان، إلا أنه استدرك بأن مراجعة من هذا القبيل يجب أن تجري في إطار دولي. ويبلغ إجمالي الديون المستحقة من طرف سويسرا لدى الخرطوم حوالي 160 مليون فرنك.

نداء كوفي أنان

تأتي هذه التعهدات التي قطعتها سويسرا على نفسها يوم الاثنين 11 أبريل في أوسلو استجابة لطلب الأمين العام للأمم المتحدة، الذي دعا الدول والجهات المانحة إلى دعم مسار السلام الهشّ في جنوب السودان.

وقال كوفي أنان: “إن جميع الناس في السودان يريدون ماء صالحا للشراب، وغذاءً لعائلاتهم، ومدارس لأبنائهم، ونظاما صحيا معقولا، والأمل بالنموّ”.

والمطلوب الآن من المجموعة الدولية، تقديم 2،6 مليار دولار من مُـجمل 7،8 مليار التي يُـعتقد أنه من الضروري توفيرها من الآن وإلى نهاية عام 2007، أما بقية التمويل، فيجب أن يوفره السودان بفضل موارده النفطية.

وفيما أكّـد مصدر دبلوماسي أن إجمالي الوعود بتقديم مِـنح إلى السودان، قد بلغت في اليوم الأول من المؤتمر ملياري دولار، قال كوفي أنان: “إن الوعود بتقديم منح شيء جيّـد، إلا أن السيولة المالية أفضل”. وذكر الأمين العام بأنه لم يتم غلى حد الآن تحويل أكثر من 500 مليون دولار من جُـملة مليار ونصف مليار دولار وعد المانحون بتقديمها في عام 2005!

“ظلال دارفور”

على صعيد آخر، تطرق كوفي أنان إلى ملف دارفور، وهي منطقة تقع غرب السودان وتمزقها حرب أهلية منذ ما يزيد على عامين. وشدّد على أن دارفور لا يجب أن تتحوّل إلى مرادف لدعم متردد من أجل إعادة البناء في باقي أنحاء السودان.

من جهتها، دعت السلطات السودانية، التي تعتبر الوعود بتقديم منح والهبات المالية عاملا أساسيا لإحلال السلام، إلى إلغاء ديون البلاد وإلى رفع العقوبات التجارية المسلطة عليها.

أخيرا، جدّدت حكومة الخرطوم معارضتها لأي عملية تسليم لأشخاص يُـزعم ارتكابهم لجرائم حرب في دارفور للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية، طبقا للقرار رقم 1593 الصادر يوم 31 مارس الماضي عن مجلس الأمن الدولي، لكن الأمين العام للأمم المتحدة ردّ بالقول، “إن هذه الإجراءات لا تستهدف السكان أو الحكومة أو الإسلام”.

سويس انفو مع الوكالات

تحتضن العاصمة النرويجية اجتماعا يشارك فيه 60 وفدا لبحث المساعدة على إعادة البناء في جنوب السودان.
وعدت سويسرا بتقديم مساعدة تقدر بـ 75 مليون فرنك على مدى 3 سنوات.
خصصت سويسرا في عام 2004، 0،37 من إجمالي الناتج الداخلي الخام للمساعدات التنموية، أي ما قدره 1،719 مليار فرنك.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية